أفرج مسلحون صوماليون عن موظفي إغاثة أوروبيين أمس (الثلثاء) من دون الحصول على فدية بعد احتجازهما تسعة أيام.
وأدت الهجمات على موظفي الإغاثة في الصومال إلى تقليص قدرتهم على المساعدة في واحدة من أسوأ حالات الطوارئ في العالم.
وخطف مسلحون الطبيب البلجيكي والممرضة الهولندية في باكول في التاسع من أبريل/ نيسان بعد قيامهما بدراسة بشأن التغذية. وقال الطبيب البلجيكي لرويترز عبر الهاتف من منطقة باكول بوسط الصومال إننا أحرار الآن.
إننا مع زعماء القبائل وأعضاء السلطة المحلية. بالطبع إننا سعداء الآن. وقال زعيم جماعة الشباب المتشددة الشيخ آدن ياري التي تسيطر على المنطقة «أطلق سراح موظفي منظمة أطباء بلا حدود دون شروط». وكانت جماعة الشباب الإسلامية قد قالت إن مقاتليها سيطلقون سراح الرهينتين بالقوة إذا فشلت المفاوضات. وتسيطر جماعة الشباب على مساحات شاسعة من وسط وجنوب الصومال ودعت وكالات الإغاثة الدولية إلى العمل في أراضيها.
كما تم الإفراج عن ثلاثة صحافيين يعملون في إذاعة صومالية خاصة مقرها في بيداوة (250 كلم إلى شمال غرب مقديشو) بعد أن اعتقلهم المتمردون يوم الأحد في حركة الشباب الإسلامية كما علم من الشباب وأحد الصحافيين.
وقال مدير إذاعة جوبا مختار محمد آتوش «أطلقوا سراحنا من دون إعطائنا أي سبب معين لاحتجازنا، لكننا سعداء بأن نكون أحرارا وبإمكاننا أن نعيد إطلاق برامجنا».
وأوضح أحد مسئولي الأمن في مقديشو في حركة الشباب أنه أفرج عن الصحافيين بعد أن وافقوا على وقف «دعايتهم».
وفيما يخص القرصنة على السواحل الصومالية نجحت فرقاطة إسبانية في اعتراض تسعة قراصنة وإلقاء القبض عليهم للاشتباه في أنهم قاموا بتنفيذ الهجوم على سفينة الركاب الإيطالية (إم.إس.ميلودي).
وشاركت في العملية التي نفذت أمس الأول الأحد سفينتان حربيتان، فرنسية وهندية، فضلا عن مروحية وطائرتا مراقبة.
ونجحت الفرقاطة نومانثيا في مطاردة القراصنة وبعد القبض عليهم تم تسليمهم إلى سلطات دولة سيشيل في المحيط الهندي حيث أن القبض عليهم تم في مياهها الإقليمية.
العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ