أعلنت «جبهة المشاركة»، أبرز حزب إصلاحي إيراني، أمس (الثلثاء) دعمها لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 يونيو/ حزيران المقبل.

وقال الأمين العام للجبهة محسن ميردمادي للصحافيين في مؤتمر صحافي «إن المهندس موسوي مرشحنا إلى الانتخابات الرئاسية». وأوضح «أنه يؤمن بالأحزاب السياسية وبحقوق الناس، وليست لديه مقاربة نزاعية مع الخارج، وهذا ما يتوافق مع خطنا السياسي».

وأصبحت «جبهة المشاركة» التي تأسست العام 1998 مع انتخاب الإصلاحي محمد خاتمي رئيسا للجمهورية، أول تنظيم سياسي في البرلمان إثر الانتخابات التشريعية في العام 2000.

لكن مجلس صيانة الدستور، الهيئة المكلفة اختيار الترشيحات، منع معظم مرشحيها من خوض الانتخابات التشريعية في العام 2004 بسبب عدم ولائهم لمبادئ الجمهورية الإسلامية.

على صعيد متصل، استبعد المرشح الإصلاحي إلى الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي، الانسحاب من السباق على رغم مخاوف من التلاعب بالاقتراع على حسابه.

وقال كروبي (71 عاما) للصحافيين الذين سألوه عما إذا كان سيسحب ترشيحه بحلول 12 يونيو/ حزيران «لقد قمت بواجبي (بتقديم ترشيحي). كلا، أني مشارك في السباق» الرئاسي.

وفي معرض الإشارة إلى ظروف فرز الأصوات، أعرب كروبي عن «شكوكه وقلقه»، مضيفا «قلت للسلطات الإيرانية (...) إنني آمل ألا تتدخل قوى مستقلة» لتعكير الاقتراع.

كما قال إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أضر بعلاقات البلاد مع المجتمع الدولي. وأضاف «لقد أضرت خطب الرئيس بمصالح إيران».

من ناحية أخرى، ذكرت إيران أمس أن أعضاء الشبكة «الإرهابية» الذين القي القبض عليهم أثناء محاولتهم التخطيط لهجمات تفجيرية تهدف إلى عرقلة الانتخابات الرئاسية، يرتبطون بوكالتي الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية. وصرح نائب مدعي طهران حسن حداد أنه «إضافة إلى ارتباطهم بالموساد (الإسرائيلي)، فإن هؤلاء الأشخاص الذين سعوا إلى التسبب بمشاكل في الانتخابات، يرتبطون بجهاز الاستخبارات الأميركي (سي آي ايه)»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية.