العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ

التاميل يتهمون الجيش باستخدام الأسلحة الثقيلة

كوشنير وميليباند في سريلانكا لأسباب إنسانية

اتهم متمردو التاميل الانفصاليون الجيش السريلانكي أمس (الثلثاء) بخرق تأكيدات بأنه لن يعمد إلى استخدام الأسلحة الثقيلة، في الوقت الذي لا يزال فيه نحو 50 ألف مدني محاصرين في آخر المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

وأكد الطرفان، الجيش والمتمردون، أن القتال متواصل في محيط منطقة مولايفيكال /390 كلم شمال العاصمة كولومبو/ في شريط ساحلي ضيق يبلغ طوله ستة كيلومترات في منطقة مولايتيفو.

واتهمت جبهة نمور تحرير تاميل إيلام القوات الجوية السريلانكية والجيش باستخدام أسلحة ثقيلة وشن غارات جوية على رغم تأكيدات الحكومة بأن قواتها لن تستخدم طائرات هجومية أو القصف المدفعي. وقال موقع «تاميل نت» الإلكتروني الموالي للمتمردين إن الجيش أطلق ليلة الاثنين/الثلثاء قذائف مدفعية وصواريخ، وهو ما أنكره الجيش الذي قال إنه لا يجب «إساءة تفسير» تعليق العمليات العسكرية على أنه وقف لإطلاق النار.

وأعلن مسئولون عسكريون أنهم في المرحلة الأخيرة لسحق متمردي التأميل الذين يشنون قتالا بهدف إقامة وطن مستقل لأقلية عرقية التأميل في شمال وشرق سريلانكا منذ أكثر من 25 عاما.

من جانب آخر يتوقع أن يزور وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند والفرنسي برنار كوشنير اليوم (الأربعاء) سريلانكا للتوصل إلى «وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية» على رغم الصفعة التي تلقاها نظيرهما السويدي كارل بيلد الذي منع من دخول البلاد. وأعلنت لندن أن ميليباند وكوشنير لن يلغيا زيارتهما التي تعتبر أهم تحرك دولي منذ بدء هجوم الجيش السريلانكي على المتمردين مطلع يناير/ كانون الثاني.

وقال بيلد الذي كان ضمن أعضاء الوفد الأوروبي، إن كولومبو رفضت منحه تأشيرة دخول «من دون إعطاء مبرر». واحتجت ستوكهولم من خلال استدعاء القائم بالأعمال السويدي في سريلانكا «للتشاور». وتأتي زيارة كوشنير وميليباند في حين ترفض حكومة كولومبو السماح للأمم المتحدة بالدخول إلى منطقة المعارك شمال شرق الجزيرة حيث لا يزال 50 ألف مدني على الأقل عالقين.

العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً