العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ

العراق يعرض صورة زعيم «القاعدة» المعتقل أبو عمر البغدادي

الكشف عن شبكة جديدة للتنظيم تضم ثلاثة يعمل أحدهم في وزارة الداخلية

بغداد، بادوكاه (أميركا) - رويترز، أ ف ب 

28 أبريل 2009

عرضت السلطات الأمنية العراقية أمس (الثلثاء) في مؤتمر صحافي صورة قالت إنها تعود لزعيم ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، أبو عمر البغدادي في محاولة لتأكيد الأخبار التي تضاربت في اليومين الماضيين بشأن صحة معلومات اعتقال البغدادي.

جاء ذلك في وقت كشفت فيه وزارة الداخلية العراقية عن خلية لتنظيم «القاعدة» تضم ثلاثة أشخاص من محافظة الديوانية يعمل أحدهم في وزارة الداخلية.

وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت يوم الخميس الماضي أن قوات عراقية قامت وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة بالقبض على زعيم «دولة العراق الإسلامية» أبو عمر البغدادي. ورفضت وزارتا الدفاع والداخلية التعليق على الخبر رافضة نفيه أو تأكيده. ورفض الجيش الأميركي التعليق على الخبر. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا الموسوي في مؤتمر صحافي إن قوات عراقية تمكنت يوم الخميس وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة استمرت أكثر من شهرين... من إلقاء القبض على الإرهابي المدعو أبو عمر البغدادي. وعلى خلاف ماهو معروف في العراق من أن البغدادي هو زعيم ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» والتي لها ارتباطات وثيقة بتنظيم «القاعدة» في العراق وصف الموسوي البغدادي بأنه مسئول تنظيم «القاعدة» في العراق.

كما وصف العملية التي أدت إلى اعتقاله بأنها عملية نوعية تمثل انتصارا جديدا لقواتنا الأمنية وردا حاسما وقويا على فلول الشر والإرهاب. ودولة العراق الإسلامية تنظيم مسلح يرتبط بتنظيم «القاعدة» في العراق الذي يرأسه أبو حمزة المهاجر والمعروف أيضا بأبو أيوب المصري. وكان قد أعلن عن تأسيس «دولة العراق الإسلامية» نهاية العام 2006 بدعم من تنظيم مسلح آخر يطلق على نفسه «مجلس شورى المجاهدين» وهو تنظيم يتكون من عدة مجاميع مسلحة غالبيتها عراقية أخذت على عاتقها مقاتلة الوجود الأجنبي في العراق. ورأس دولة العراق الإسلامية ومنذ الإعلان عن تأسيسها أبو عمر البغدادي الذي لا يوجد ما يؤكد حقيقة هذه الشخصية سوى بيانات معدودة كانت تبث بصوته من حين لآخر كانت توضع على مواقع على الانترنت تستخدمها بعض من هذه القوى المسلحة. وكانت السلطات الأمنية العراقية قد أعلنت في فترات سابقة وفي أكثر من مناسبة عن اعتقال البغدادي لكنها عادت وتراجعت عن تصريحاتها. ورفض الموسوي في المؤتمر الصحافي الإجابة على أية سؤال واكتفى بإلقاء البيان وعرض الصورة.

وعكست الصورة الجانبية شخصا يبدو في نهايات العقد الثالث وتغطي وجهه لحية ليست بالكثيفة، وقال الموسوي إن الصورة تطابقت مع ما هو موجود لدينا من معلومات استخباراتية مؤكدة. وأضاف أن التحقيقات مازالت مستمرة لمعرفة الكثير من التفاصيل الخاصة بالتشكيلات الإرهابية والقيادات الإجرامية ومصادر التمويل.

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي تحدث يوم الأحد الماضي لقناة التلفزيون البريطانية الـ «بي بي سي» مؤكدا أن جميع الدلائل والمعلومات التي بحوزة السلطات العراقية كانت جميعها تشير إلى أن الشخص المعتقل هو أبو عمر البغدادي. وكان الموسوي قد رفض الإجابة وقبل بدء المؤتمر على سؤال فيما إذا كان البغدادي قد اعترف على نفسه وقال الموسوي(لا تعليق لديّ على هذا السؤال).

من جانبها رفضت البنتاغون مجددا أمس تأكيد اعتقال البغدادي ،وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية براين ويتمان «لا يمكنني حتى الآن تأكيد هذه المعلومة».

من جهة أخرى كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس عن خلية لتنظيم «القاعدة» تضم ثلاثة أشخاص من محافظة الديوانية الشيعية يعمل أحدهم في وزارة الداخلية، موضحة أن هؤلاء ارتكبوا عشرات عمليات القتل والتفجير في بغداد والمحافظات. وقال المتحدث باسم الداخلية اللواء عبد الكريم خلف في مؤتمر صحافي «تمكنت مديرية الشئون الداخلية والأمن من القبض على مجموعة إجرامية خطرة ارتكبت جرائم مروعة تنتمي إلى القاعدة».

وأوضح أن «خيوط الجريمة بدأت باعتقال أحد منتسبي وزارة الداخلية من الديوانية (180 كلم جنوب بغداد)» مشيرا إلى أن «الخلية نفذت جرائم في شمال وغرب ووسط العراق».

بدوره قال وكيل وزير الداخلية لشئون الأمن اللواء أحمد ابو رغيف «لاحظنا أنها أول عملية تشمل عملا مشتركا بين محافظات الوسط والجنوب والغرب».

على صعيد آخر ذكر الادعاء أمام هيئة المحلفين في الولايات المتحدة أن الجندي الأميركي السابق ستيفن غرين المتهم بقيادة مجموعة من الجنود في عملية اغتصاب جماعي لفتاة عراقية وقتلها وعائلتها، تفاخر بعد ذلك بأن ما فعله كان «رائعا». ويواجه الجندي غرين الذي يعتقد أنه قاد المجموعة وطرد من الجيش قبل انكشاف الجريمة لأنه يعاني من «اضطرابات في الشخصية»، عقوبة الإعدام في محاكمة تجرى في كنتاكي. وصدر حكم على ثلاثة جنود آخرين في الواقعة الفظيعة التي جرت في مارس/ آذار 2006، وتكشفت تفاصيلها المريعة خلال محاكمات الجنود الأربعة.

وتبين أن خطة اغتصاب الفتاة قد تمت أثناء جلسة تناول خلالها الجنود الكحول وكانوا يلعبون الورق في نقطة تفتيش في المحمودية جنوب بغداد. وحكم على جندي رابع كانت مهمته تنحصر في المراقبة بالسجن مدة 27 شهرا. وقال المدعي بريان سكاريت خلال إفادته الافتتاحية أنه «من البداية كان ستيفن غرين يروي للناس ما فعله مع عبير (قاسم حمزة الجنابي) وعائلتها». و أضاف أن غرين «كان يتفاخر بما فعله وكيف أن الأمر كان رائعا».

العدد 2427 - الثلثاء 28 أبريل 2009م الموافق 03 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً