كشف رجل الأعمال تقي الزيرة عن تشكيل قائمة جديدة تحمل اسم "كل البحرين" لدخول انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني القبل. وقال منسق القائمة تقي الزيرة في تصريح لـ "الوسط" إن القائمة الجديدة ستضم مجموعة من المهنيين ورجال الأعمال وصغار التجار الذين خاضوا انتخابات الغرفة في المرات السابقة، ودخلوا مجالس إداراتها وترأسوا لجان الغرفة، وترأسوا جمعيات مهنية من بينهم رئيس جمعية المقاولين نظام كمشكي وعادل آل صفر وحسين المهدي وآخرون سيتم الكشف عن أسمائهم لاحقا". وأضاف: "لقد عقدنا اجتماعا بالأمس، وتداولنا بعض الأسماء المرشحة للانتخابات، ومازلنا في طور التشاور والتداول عن هذه الأسماء سيكشف عن أسمائها فيه، وهناك مجموعة من الأسماء الأخرى سنعلن عنها في الوقت المناسب لتداول الأفكار والرؤية لضمان انسجامها". ومضى قائلا: "مازلنا في طور التشاور بخصوص خوض انتخابات الغرفة كقائمة مستقلة بذاتها، والتعاون مع مستقلين آخرين وعقد تحالفات تكتيكية مع القوائم الأخرى التي أعلنت عن نفسها". وأكد الزيرة أن القائمة تتكون من شخصيات مستقلة عن كل التيارات كما بلورت رؤية سياسية - اقتصادية "فنحن نرى أن الغرفة آن الأوان لها لتفتح صفحة جديدة وتتبنى أدوات جديدة وخطاب جديد يتناسب مع المرحلة السياسية المنفتحة في البحرين". وكشف الزيرة أن التوجه الأساسي لهذه المجموعة هو "الانفتاح على ساحة المجتمع المدني بكل مؤسساته السياسية والعمالية والنسائية والمهنية، فنحن نعتقد أن جزءا من الأزمات المجتمعية هو عدم التواصل بين الغرفة وبقية مؤسسات المجتمع المدني، ولا سيما الجمعيات السياسية والحقوقية والعمالية، ولذلك سنفتح قنوات الحوار والتعاون والتفاهم مع هذه المؤسسات للمساهمة في ترشيد العمل السياسي في البلاد، وتقريب فهم مؤسسات المجتمع المدني لطبيعة التحديات الاقتصادية والإقليمية التي نواجهها في هذه المرحلة". ورأى الزيرة أن المجموعة الجديدة "ترى أن جزءا من أزمة الغرفة ودورها المحدود في الحياة الاقتصادية وانخفاض ثقة التجار وقلة التفافهم حولها يعود الى ارتماء بعض القيادات التجارية في أحضان الحكومة طوال أكثر من ثلاثة عقود. وارتباط مصالحها ثقيلة الوزن بالعقود الحكومية ما جعل موقفهم ضعيفا في الدفاع عن مصالح التجار". وأوضح الزيرة أن القائمة "تؤمن بضرورة تحويل العلاقة مع النقابات العمالية والجمعيات السياسية والدينية من علاقة غرماء الى علاقة شركاء، ونعتقد أن هذا الأسلوب هو أفضل من فكرة تشكيل لوبي سياسي للتجار داخل البرلمان". وقال الزيرة إن "الرؤية الاقتصادية للقائمة تدرك بشكل واضح أن التغييرات التي ستلحق بالاقتصاد البحريني في السنوات المقبلة ستتعلق بتغير ملامح سوق العمل، ونحن في القائمة الجديدة ندعم بقوة فكرة الإصلاح الثلاثي للاقتصاد وسوق العمل والتعليم والتدريب الذي طرحه سمو ولي العهد، وتحفظنا الوحيد على المشروع يتعلق بمستوى الرسوم، إذ إنها ستغير الحال الاقتصادية للبحرين سلبا أو إيجابا، وسيكون هذا الملف في صدارة أولوياتنا".
دعت كتلة التطوير والتنمية المترشحة إلى انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين اللجنة المشرفة على انتخابات مجلس إدارة الغرفة المزمع إقامتها في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى تغيير موقع الانتخابات من مقر الغرفة إلى مركز البحرين الدولي للمعارض. وقالت الكتلة التي يقودها صقر شاهين وتضم محمد الخاجة وأحمد عبدالله بن هندي وعارف هجرس وزايد الزياني ورائد السماهيجي وباسم العلوي "إن تنظيم الانتخابات هذه السنة في مقر الغرفة سيكون له اثر سلبي على حضور المشاركين من رجال الأعمال". وأضافت الكتلة أن الانتخابات المقبلة من المتوقع ان تشهد اقبالا كبيرا من المقترعين وذلك بناء على كثافة المرشحين سواء المستقلين أو المنضوين تحت كتلة ولوائح، ما يتطلب اقامته في مكان آخر من الممكن أن يستوعب العدد الذي سيشارك وذلك لوضع حد لمشكلة مواقف السيارات والازدحام الذي قد يحدث جراء العملية الانتخابية. واقترحت كتلة التطوير بأن يتم تنظيم الانتخابات في اكثر من مركز لضمان سلامة الوصول وفتح المجال أمام رجال الأعمال والاعضاء للمشاركة في العملية الانتخابية التي من المتوقع أن تشهد تنافسا كبيرا. من جهة أخرى، اوضحت الكتلة أنها تستعد لإطلاق حملتها الانتخابية قريبا جدا وستستمر حتى يوم الانتخابات 16 نوفمبر المقبل
العدد 1125 - الثلثاء 04 أكتوبر 2005م الموافق 01 رمضان 1426هـ
