العدد 2426 - الإثنين 27 أبريل 2009م الموافق 02 جمادى الأولى 1430هـ

رسالة إلى فواز بن محمد

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

بعد أن هدأ ضجيج محركات الفورمولا 1 واكتملت فرحة القيادة باستضافة البحرين - بنجاح كبير - وللمرة السادسة على التوالي، سباق جائزة البحرين الكبرى - طيران الخليج للفورمولا 1، لا بد من تقديم الشكر إلى كل من ساهم في هذا النجاح الكبير الذي وضع اسم مملكة البحرين على خريطة العالم الرياضية، وأخص بالشكر الرجال المخلصين في الحلبة الذين بذلوا جهدا يفوق قدرات الموظف العادي، كما أتذكر احدى الشخصيات التي بذلت جهدا فائقا من أجل ظهور مشروع الحلبة إلى النور وهو رئيس أول مجلس إدارة لحلبة البحرين رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة.

ومقدمة هذا الحديث ليس الإطراء أو المديح وحده، ولكن للتعرض إلى قضية مهمة وحساسة أخذت منعطفا لا يتمناه أي رياضي بحريني يتمنى الخير كل الخير إلى الرياضة البحرينية، وأقصد بذلك ما آل إليه وضع اتحادي كرة السلة واليد بعد الأهزوجة الرياضية «يا لايم يا لايم»، ومنع الجماهير الرياضية من دخول الصالات وهو ما سيقضي على هذه الألعاب. وأوجه كلامي إلى الشيخ فواز وهو خير العارفين وأقول «هل سيرضى بنك التمويل الخليجي الراعي الرسمي لاتحاد اليد و«زين» الراعي الرسمي للسلة، أن تقام نهائيات البطولات من دون حضور جماهيري؟».

أنا من الأشخاص الذين عملوا بالقرب من الشيخ فواز بعد توليه دفة المؤسسة العامة لمدة 5 سنوات، نهضت خلالها المؤسسة بالنشاط الرياضي وتحملت عبء إعادة هيكلة بناء البنية التحتية في الأندية والاتحادات الرياضية. وكنت أعمل معه في اليوم أكثر من 18 ساعة عمل من دون كلل أو تعب، وكان الرجل يعمل بإخلاص من أجل الوصول بالرياضة البحرينية للعالمية، ويعود إليه الفضل في النتائج التي حققها أبطال البحرين في الكثير من الألعاب الجماعية والفردية. والحقيقة التي يجب أن تقال، ان - الوزير - كان يعمل كرئيس أكثر من اتحاد، في وقت كانت فيه تلك الاتحادات بحاجة إلى قائد محنك يصل بمنتخباتها إلى بر الأمان. وإذا كنا ننتقد - في الكثير من الأحيان - تدخل الرئيس في شئون الاتحادات، فهو بسبب حرصه على أن يكون التمثيل على أفضل ما يكون، وكان دائما ما يردد «أنا المسئول أمام القيادة عن الرياضة وليس رئيس الاتحاد أو أي شخص لا يقوم بعمله على خير وجه». ومن هذا المفهوم، امتلك الشيخ فواز زمام الرياضة البحرينية ودفتها من أجل الوصول بها إلى ما يتمناه أو يتطلع إليه.

لذلك أقول لهذا الرجل المتفاني في العطاء، بأنك أهل لمعالجة أمور هذه الأهزوجة، وليس بالصورة التي كانت إذ أُخذت قراراتها بشكل متسرع وخاطئ، ولكن بالحكمة التي تعالج فيها كل الصعاب والمشكلات الرياضية التي تواجهها دائما. مع تأكيدي لشخصك الكريم بأنه لا يوجد من بين المشجعين من ولاؤه لغير قيادة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى أو عروبة البحرين؛ لأن آباء وأجداد هؤلاء المشجعين هم من بصموا على عروبة البحرين حين الاستفتاء، ويمكن معالجة الأمور بشكل أفضل وبشكل لا يخلق بعدا طائفيا لا ترضاه أبدا. ولكن - طبعا - لا تمانع في ترديد أهزوجات على شاكلة «شي لله يا بوالحسن شي لله» لأنها تردد في البحرين والسعودية والكويت والإمارات، كما تردد في الرفاع والمحرق قبل المنامة.

لذلك أتمنى من رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد، وهو الرياضي المحنك الذي يحرص دائما على حضور الجماهير ودعوتهم إلى مؤازرة المنتخبات والفرق الرياضية، أن يتدارك هذه المشكلة ويتخذ قرارا عاجلا بعودة المحبة والوئام الذي عهدناه بين جميع المشجعين الرياضيين، ويصدر- هذا القرار - اليوم قبل غد. مع إيماني الكامل بسعة صدره وتقبله نقدنا القائم على محبة الرياضة البحرينية.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2426 - الإثنين 27 أبريل 2009م الموافق 02 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً