شارك أكثر من 80 من أولياء أمور طلاب المؤسسة البحرينية للتربية الخاصة والاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس الصديقة للدسلكسيا (العسر القرائي) في المحاضرة التي نظمتها المؤسسة مؤخراً في مقرها بعنوان «نزع فتيل التوتر بين الآباء والأبناء في رحلة التعلّم».
واستعرضت اختصاصيتان نفسيتان في المؤسسة هما خلود الرفايعة وفريال المقداد أهم أسباب التوتر بين الآباء والأبناء خلال تعليمهم وطرحتا استراتيجيات علمية وإرشادات عملية للتعامل مع الأبناء في مسيرتهم التعلّمية لمساعدتهم في أن يخطو خطوات ثابتة نحو النجاح العلمي، مصاحباً مع بناء الشخصية القوية والواثقة من نفسها لتحقيق أحد أهم أهداف المؤسسة البحرينية للتربية الخاصة وهي توعية أولياء الأمور بالتحدّيات التي تواجه أبناءهم وطرق التغلّب عليها.
إلى ذلك تحدّثت الاختصاصية النفسية في المؤسسة البحرينية للتربية الخاصة خلود الرفايعة عن الأسباب التي تؤدي إلى توتّر العلاقة بين الآباء والأبناء ولخّصتها في النقاط الخمس الرئيسة الآتية: انشغال الوالدين عن الطفل، عدم تقبّل الواقع (أي التوقعات غير الملائمة لقدرات الطفل)، أخطاء في طريقة التعامل مع مشكلة الطفل، التركيز على سلبيات الطفل وإهمال الجوانب الإيجابية في شخصيته، وضعف شخصية الوالدين أو أحدهما ما يؤدي إلى استقواء الطفل عليهما.
على سياق متصل قالت الاختصاصية النفسية في المؤسسة البحرينية للتربية الخاصة فريال المقداد إن هناك باقة من الحلول التي تُساعد على تخفيف حدة التوتر بين الآباء والأبناء خلال مسيرة التعلم وتقوية العلاقة بين الآباء وأبنائهم.
وبينت أن «من أبرز هذه الحلول «تجنب السخرية من الطفل ومدح وثناء السلوك الإيجابي وتجاهل السلوك السلبي، والتوازن في ردود الأفعال، إذ يجب على الآباء ألا يستقبلوا السلوك المرفوض بابتسامة وأيضاً عدم صفع الطفل، واجعل لابنك قوانين محدّدة وواضحة وامدحه إذا التزم بجزء منها».
وتابعت المقداد «كما نقترح أن يقوم أولياء الأمور بمنح طفلهم شيئاً من الحرية وعدم المبالغة في التدخل فيها، ووضع تصور للجوانب التي يمكن للطفل أن يمارسها بصورة مستقلة، ومحاولة إكمال مساعدته على الاستقلالية الفكرية من خلال النقاش وتفعيل سلوكيات الاعتماد على الذات عملياً، وتعلّيم الطفل أن يكافئ نفسه إن هو أحسن التصرّف أو أنجز عملاً ما بنجاح».
من جهة أخرى تحدثت إحدى الأمهات عن تجربتها الشخصية مع ابنتها والتحديات التي واجهتها خلال رحلة ابنتها الدراسية، ودعت أولياء الأمور إلى التعرّف على حقوق أطفالهم ذوي الاحتياجات الخاصة والمطالبة بها بحسب التعميم الذي أقرّته وزارة التربية والتعليم؛ إذ يحق للأطفال الذين يشكون من الصعوبات القرائية المحدّدة (الدسلكسيا) أو أي صعوبات تعلّمية أخرى أن يمتحنوا في لجنة خاصة بحيث تتم مراعاة حالتهم كلاً بحسب صعوبته وإعاقته. وتعتبر المؤسسة البحرينية للتربية الخاصة مؤسسة غير ربحية تهتم بالأطفال ذوي الصعوبات التعلّمية المحدّدة (الدسلكسيا) وفرط النشاط وتشتت الانتباه (ADHD)، وتسعى المؤسسة إلى تعريف المجتمع بحقوق هؤلاء الأطفال وتطالب بتطبيقها في المدارس الحكومية والخاصة بعد أن ضمنت تصديق وزارة التربية والتعليم على هذه الحقوق والتي يجهلها الكثير من أولياء الأمور والطلاب، حيث تعتمد المؤسسة طريقة التعليم الفردي.
يشار إلى أن المؤسسة مستمرة منذ بدء تأسيسها قبل ثماني سنوات في تقديم مجموعة كبيرة من المحاضرات وورش العمل المتخصصة للعاملين في حقل التربية والتعليم إلى جميع المستويات ابتداءً من مرحلة الروضة، كما تنظم ورش عمل أيضاً لأولياء الأمور والعاملين في الجمعيات والمراكز التي تعنى بهذه الفئة من الأطفال
العدد 2984 - السبت 06 نوفمبر 2010م الموافق 30 ذي القعدة 1431هـ
دعم المؤسسات من الحكومة
نتمنى ان يتم دعم هذه المؤسسات من الحكومه حتى يتم تخفيض المبلغ لأن هناك عدد متزايد في الأطفال و نتمنى زيادة هذه النوعية من المؤسسات وتوفير هذه النوعية من المؤسسات بالمجان مثل السعودية لقد رايت برنامج في MBC كانوا هناك مجموعة دكاترة يتحدثون عن تجربتهم وعلاجهم للاطفال بالمجان على حساب الحكومة و اعجبتني الفكرة كثيرا
هلال عالي
قاعدين يقصون علينا
غير ربحيه في المشمش
ندفع 80دينار في الشهر على حصتين في الاسبوع!!!!!!!!!!!