العدد 2984 - السبت 06 نوفمبر 2010م الموافق 30 ذي القعدة 1431هـ

الشيخة ثاجبة تفتتح المهرجان الثقافي «مرحباً بالعشر الأوائل من ذي الحجة»

بحضور كريمة رئيس الوزراء ومشاركة 50 من سيدات ورجال الأعمال

افتتحت سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة، المهرجان الثقافي الاجتماعي الأول لجمعية النور للبر، تحت شعار «مرحباً بالعشر الأوائل من ذي الحجة» أمس (السبت) في قاعة الكوهجي بالجنبية، ويستمر ليومي 6 و7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري من الساعة الـ 10 صباحاً إلى 9 مساءً بمشاركة أكثر من 50 مشاركاً ومشاركة من سيدات ورجال الأعمال. وذلك بحضور كريمة رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الشيخة لولوة.

وانطلق المهرجان بتقديم محاضرات ثقافية لعميدة كلية الدراسات الإسلامية بجمهورية مصر العربية عبلة الكحلاوي، في الفترة الصباحية، تحدثت فيها عن العديد من القضايا التي تمس الدين والدنيا والمجتمع، في حين قدم في الفترة المسائية الشيخ محمد العوضي من دولة الكويت محاضرة حضرها الشباب من الجنسين، تطرق فيها للعديد من المواضيع التي تهم الإنسان العربي على كل الأصعدة الاجتماعية والدينية والثقافية والإنسانية. وسيقدم الشيخ نبيل العوضي غداً (الأحد) محاضرات ثقافية دينية بحضور عدد من الأفراد والمؤسسات للاستفادة من الطرح الذي يقدمه هؤلاء الدعاة.

ولقيت المحاضرات تجاوباً كبيراً من الشباب الذي أبدى تفاعلاً ملحوظاً مع ما طرحه المحاضرون من أفكار ورؤى تتعلق بالإنسان وعلاقته بالدين والدنيا وكيفية إدارة تفكيرهم بطرق تعود بالفائدة على المجتمع وعلى حياتهم عموماً.

من جانب آخر قامت سمو الشيخة ثاجبة بجولة في أرجاء السوق المصاحب للمهرجان، اطلعت خلالها على محتوى السوق وما تضمنه من مواد منزلية وجلابيات وعباءات أبدعتها مجموعة من النساء اللاتي يملكن روح التجديد والإبداع، إضافة إلى اطلاعها على المجوهرات والاكسسوارات والملابس التي تعكس مستوى الذوق الذي تتمتع به المرأة البحرينية (سيدة الأعمال).

وشملت جولتها، الأجنحة التي عرضت كل ما تحتاجه الأسرة البحرينية للاحتفال بالعيد، حرصت المشاركات والمشاركون على تقديم وعرض كل مستلزمات العيد لتتمكن العائلة من الحصول على احتياجاتها من مكان واحد.

و أعربت سمو الشيخة ثاجبة عن شكرها لجمعية النور للبر التي لا تتوانى عن تقديم الأعمال الإنسانية التي تدعم جهود المملكة في توفير الحياة الكريمة للأسرة البحرينية ومدها يد العون والمساعدة لكل محتاج على هذه الأرض. مؤكدة سموها أن الجهود التي تبذلها الجمعية من أجل الأسرة البحرينية من شأنه أن يعزز أواصر المحبة بين أفراد المجتمع الواحد.

وقالت سموها: «إن عطاء جمعية النور للبر مشكور ومقدر من قبل الجميع كونه موجهاً للخير وعمل الخير»، معربة عن تقديرها لكل المشاريع والخطط والبرامج التي تنفذها الجمعية والتي تعبر عن روح طموحة تتطلع لتقديم الكثير لخير هذه المملكة المعطاءة.

وأبدت سموها إعجابها بالسوق وما احتواه من مواد ومنتوجات تعكس المهارة التجارية التي تتمتع بها سيدة الأعمال البحرينية، مشيدة بلجان الجمعية التي قدمت مجموعة من المعروضات المميزة، متمنية المزيد من التوفيق في أعمالها الخيرية الحالية والمستقبلية.

وأكدت أن المرأة أثبتت نفسها في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة واستطاعت أن تتقلد أعلى المناصب وأرفعها وهذا ينطبق على المرأة التي انخرطت في العمل التجاري والتي أثبتت قدرة فائقة على ممارسة العمل التجاري بكل ثقة.

من جانبها ذكرت رئيسة الجمعية الشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة أن الجمعية اعتادت على مدى السنوات الماضية أن تنظم العديد من الفعاليات الخيرية التي يعود ريعها لصالح المشاريع التي تديرها الجمعية والتي تصب في صالح الفرد والمجتمع عموماً والأسرة البحرينية خصوصاً. مؤكدة أن الجمعية ارتأت هذا العام أن يكون لها حضور ثقافي في المجال الاجتماعي التطوعي وتطوير فعالية «أهلاً بالعيد» وتحويله إلى مهرجان ثقافي يتضمن محاضرات ثقافية، اجتماعية ودينية لأكبر الدعاة والمحاضرين في العالم العربي بحيث يقدمون محاضرات تهم الكبار والشباب على حد سواء من الجنسين وتساهم في تنويرهم وزيادة معرفتهم بكل ما يتعلق بالدين والحياة والدنيا. ويصاحب ذلك تنظيم سوق خيري تساهم فيه سيدات الأعمال اللائي يحرصن على المشاركة في مختلف الفعاليات التي تنظمها الجمعية إيماناً منهن بأهمية هذه الفعاليات في خلق التواصل مع المجتمع والتعريف بالمنتج الذي يقدمنه للأسرة البحرينية عموماً.

وأضافت أن الجمعية تمكنت خلال سنوات عملها من تشجيع العديد من السيدات والفتيات على ممارسة مهنة التجارة وإثبات أنفسهن في إدارة الأعمال التجارية كما الرجل وما الأسواق التي تقيمها الجمعية إلا فرص لمثل هؤلاء السيدات لتقديم أنفسهن للمجتمع وإبراز نشاطهن التجاري المميز.

وأوضحت في هذا السياق أن المهرجان يساهم في تشجيع المرأة عموماً وسيدة الأعمال خصوصاً على الانخراط في مثل هذه الأسواق الخيرية. مشيرة إلى مشاركة السيدات اللاتي يعملن في المشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة حيث تفتح لهن مثل هذه الأسواق الفرصة لتعريف المجتمع بإنتاجهن وبنشاطهن التجاري.

وأشارت إلى أن الهدف من تنظيم المهرجان الذي يقام بالتعاون مع شركة ديفا للمعارض والمؤتمرات هو الاحتفاء بالأيام المباركة من العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وما يتخلله من ممارسة شعائر الحج وحلول عيد الأضحى والوقوف بعرفة الذي يعتبر من أهم أيام السنة. مشيرة إلى أن الجمعية من خلال هذه الفعالية التي تستمر يوميين متتاليين من الصباح وحتى المساء تتطلع إلى نشر الوعي الثقافي وخلق التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، إضافة إلى تشجيع الشباب على الانخراط في مثل هذه الفعاليات الثقافية التوعوية المهمة من أجل خلق جيل واعٍ بدينه وقضاياه ومجتمعه.

وقالت: «إن الجمعية يقع عليها الكثير من المهمات والمسئوليات التي تدفعها لتنظيم الفعاليات الخيرية بشكل مستمر وثابت طوال العام إذ إن الخدمات التي تقدمها للمجتمع وللأسر المتعففة كثيرة وهو الأمر الذي تفتخر به الجمعية ويدفعها لزيادة هذه الخدمات وتطويرها ومنها تقديم مساعدات مادية وعينية في المناسبات المهمة، إضافة إلى تنفيذ مشروع ترميم البيوت الآيلة للسقوط، حيث تمكنت الجمعية خلال السنوات الماضية من ترميم وإعادة بناء العديد من هذه البيوت في مناطق مختلفة من البحرين وذلك بهدف دعم جهود الدولة في توفير السكن للأسرة البحرينية وتشجيعها على البقاء في مجتمعها ومنطقتها التي نشأت فيها وعدم هجران هذه المنطقة بسبب حاجتها للسكن». موضحة أن هذا المشروع مازال قائماً وبنجاح كبير أيضاً.

ولفتت إلى مشروع «المساعدات العلاجية»، موضحة أنه من أكبر وأهم المشاريع التي نفذتها الجمعية، وأنها تتلقى سنوياً عدداً كبيراً من الطلبات المقدمة من أسر تتطلع لعلاج أحد أفرادها على نفقة الجمعية إلا أن الجمعية وبسبب هذا الضغط باتت تركز على معالجة الأمراض المستعصية وعلاج الأطفال مع توفير متطلبات بعض الأسر من نظارات طبية أو أدوية كون بعضها غالي الثمن وأدوات صحية أخرى.

وأوضحت رئيسة الجمعية أن من المشاريع التي تحسب للجمعية مشروع «مودة» لرعاية كبار السن حيث تتم زيارة المسن في المنزل كل أسبوعين وتقديم الخدمات الصحية والنفسية له بتعاون عدد من الممرضات المتطوعات لهذه المهمة مع توفير بعض الكراسي المتحركة لمن يحتاجها وكذلك العصى وغيرها من أدوات، متطرقة إلى مشروع كفالة الأيتام حيث تكفل الجمعية عدداً من الأيتام وتوفر لهم كل احتياجاتهم، إضافة إلى العديد من المشاريع الخيرية التي تعزز قيم التآزر والتلاحم في المجتمع.

ووجهت الشيخة لمياء الشكر لسمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة على دعمها لأنشطة وبرامج الجمعية الخيرية، وحرص سموها على مساندة المشاريع التي تنفذها الجمعية وتجاوب سموها مع الجمعية لرعاية عدد من فعالياتها المهمة الأمر الذي يعكس مدى إيمان سموها بالبرامج والخدمات التي تقدمها الجمعية والتي تصب في صالح المجتمع البحريني عموماً. معربة عن أملها بأن يتحقق النجاح للبرامج والمشاريع التي تقدمها الجمعية من أجل خدمة المجتمع البحريني عموماً والأسرة البحرينية خصوصاً

العدد 2984 - السبت 06 نوفمبر 2010م الموافق 30 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً