أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الحكومة عملت على صياغة استراتيجية جديدة تلامس رؤية الوطن في البناء والتقدم، وتسهم في توفير أسباب رخاء المواطن.

وقال سموه في تصريح له بمناسبة عقد أولى جلسات مجلس الوزراء بتشكيلته الجديدة اليوم (الأحد): إننا مقبلون على مرحلة مهمة من العمل الوطني، ونحن أكثر تفاؤلاً في تخطي أية عقبات، والإسهام بنصيب وافر من التقدم الذي نرجوه للبحرين، لكي تنعم بما هي جديرة به من أمن واستقرار يدعم القدرة على التنمية والبناء.

وأكد سموه أن عطاء الحكومة المتجدد يأتي بدفع قوي من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأن توجيهات جلالته ستكون مرتكزاً لعمل الحكومة الجديدة، وإننا واثقون من أن تعاون الجميع هو الطريق لتحقيق ما نصبو إليه من تقدم ورقي للوطن.

وأضاف سموه أن المسئولية التي نتحملها هي قدرنا الذي عاهدنا الله عليه، وسنظل نبذل الجهد المتواصل من أجل أن نجعل من نمو الغد أكثر ازدهاراً.

وأشار إلى أن الحكومة مهما عملت فلن تستطيع أن تفي شعب البحرين حقه، ولكن بتعاون الجميع نستطيع أن نبني آفاق الحياة ليحصد أبناء المستقبل ثمار ما أسسنا له.

وشدد سموه على أن وطن نبنيه يجب أن نحميه، وأن نكرس قيم العمل الخلاقة في النمو والتطور لتسهم في تقدم الوطن لينطلق بعزم جديد وروح وثابة.

وقال سموه: إننا أمام تحديات كبيرة ومسئوليات أكبر، ونحن نضيف على ما تم إنجازه، ولكل منا -فرداً أو جماعة وفي أي موقع كان- مسئولية يتحملها، فالوطن لنا جميعاً وعلينا أن نبادله الوفاء والولاء.

وأكد سموه أن خطاب التكليف الصادر عن جلالة الملك تضمن برنامج عمل واسع للحكومة من تعليم وصحة وإسكان وغيرها من الموضوعات التي تضمنها الخطاب، إذ ستعمل الحكومة على تفعيله من منطلق الثقة التي أولانا إياها جلالة الملك ومن موقع المسئولية التي نتحملها في وضع رؤية للمستقبل تحافظ على المكتسبات التي أنجزت والبناء عليها.

وأشار سموه إلى أن إشادة جلالة الملك بجهود وإنجازات الحكومة، هي شهادة اعتزاز وتقدير للجهاز الحكومي وللعاملين في مختلف مواقع العمل والإنتاج، داعياً الجميع أن يكونوا على قدر هذه المسئولية والثقة وأن يواصلوا أداء مهمتهم والارتقاء بالوطن ليتبوأ مكانته اللائقة.

وأضاف سموه أننا سنعمل على استثمار كل ما من شأنه أن يخدم متطلبات كل مرحلة حاضراً ومستقبلاً وفقاً لقدراتنا وإمكانياتنا في تحقيق الرفاهية الاجتماعية وحاجات المواطن، والعمل على رفع مستوى الأداء عبر تخطيط علمي شامل، موضحاً أن الحكومة تفخر بأن تطور المملكة الاقتصادي والاجتماعي يتسم بالفعالية والقوة، ومن هذا المنطلق فسنعمل على تطوير قدراتنا الوطنية وترسيخ وضعنا الاقتصادي على أسس من التنافسية والإنتاجية، وتوفير المناخ الذي يساعد على ممارسة القطاع الخاص نشاطه الاقتصادي بفعالية أكبر وبما يتماشى ونظرتنا إليه كقطاع متطور على صعيد الإنتاج والخدمات.

وأكد سموه عزم الحكومة في المرحلة المقبلة على تعزيز المكتسبات والإنجازات التنموية التي حققتها المملكة، من خلال مواصلة جهود التنمية وتحديث كل القطاعات وتشجيع الاستثمار وإيجاد المزيد من فرص العمل والارتقاء بمستوى الخدمات السكنية والصحية والتعليمية.

وقال سموه: إن الحكومة لديها العديد من الدراسات استعداداً لكل مرحلة من خلال حزمة متنوعة من البرامج التنموية الطموحة التي تستهدف زيادة معدلات النمو وتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية التي تخدم مختلف مدن وقرى المملكة.

وركز سموه على أهمية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في جميع القضايا التي ترتبط بالوطن، وقال: إن إشادات العالم بالعملية الانتخابية التي جرت في البحرين وصداها الواسع شكل حدثاً له مغزاه العميق لاقتناع الجميع بنزاهة هذه الانتخابات، وأن تطلعنا إلى أن يكون التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية باتجاه تحقيق المستوى الذي نرجوه للوطن والمواطن.

وقال سموه: إننا نحتاج إلى جهد أكبر من السابق ونحن ننطلق في مرحلة التجديد وخاصة أن بلدنا قد تصدّر في المحافل الدولية الإنجاز والعطاء والتميز ونال الاعتبار والتقدير عن هذه الإنجازات التي هي مصدر فخر واعتزاز كل بحريني على هذه الأرض الطيبة. وأضاف سموه أننا نسير بخطى واثقة مبنية على الإرادة والعمل وأن مسئوليتنا تجاه أجيالنا المقبلة يجب أن تكون على قدر من الآمال التي نرجوها لهم، معرباً عن شكره وتقديره لكل جهد وطني أمين ومخلص يبذل أقصى الجهد في سبيل تقدم البحرين ورفعة شأنها