شاركت الفنانة هند البلوشي في أكثر من عمل في رمضان الماضي، وعلى رأسها «إخوان مريم» و«شر النفوس»، وحققت مكاناً خاصاً بين نجوم جيلها لتميزها بالموهبة والأداء التلقائي، مما جعل لها ذوقًا فنيًّا مختلفًا في أي عمل تشارك به حتى لو لم يحقق النجاح المتوقع أو المطلوب على المستوى الجماهيري. وأكدت البلوشي أن مسلسل «إخوان مريم» عمل يتميز بأنه متناسق ولم ينقصه سوى عنصر التشويق، وإن كان ذلك بسبب تصنيفه ضمن الأعمال التاريخية، حيث يحكي تاريخ الدولة الكويتية، مشيرة إلى أنها سعيدة جدًّا بالمشاركة فيه، ولم تشعر بلحظة أنها نادمة على رغم عدم نجاح العمل بالمستوى الذي كان يتوقعه الجميع... وحول كيفية اختيارها للأعمال، أوضحت البلوشي أنها تقدم أعمالاً تعيش مع الجماهير ولا تقدم أعمالاً تُنسى بعد انتهاء الحلقة الأخيرة، مضيفة أن الكثير من الجماهير والنقاد طالبوها بالعودة إلى دور البنت «الشقية»، ولكنها لا تفضل الثبات على دور بعينه وتحاول تجسيد أدوار جديدة تحبها الجماهير أيضاً، لأن هذا ما تصبو إليه. وأضافت أن من الأدوار التي استمتعت بتجسيدها كان دورها في مسلسل «شر النفوس»، مفسرة ذلك بالمجهود الذي بذلته ليخرج في أفضل صورة، بالإضافة إلى كونه دوراً يتميز بالتركيب في الشخصية، ولكن بعض النقاد لم يشفع لها بعد عدم نجاح العمل بالمستوى المطلوب لسوء عرضه، واسمه - على حد تعبيرها - لم يكن مناسباً. وعن تقديمها الأدوار الكوميدية، ذكرت أن الفنان المتمكن يستطيع القيام بأي أدوار تسند إليه، كما أن الأدوار الكوميدية ليس فيها عيب أن يجسدها فنان اعتاد الجمهور منه الأدوار التراجيدية، موضحة أنها ترفض التصنيف في الفن.

وأشارت البلوشي إلى أن الفرصة جاءتها لاكتشاف قدراتها الكوميدية عندما عرض عليها مسلسل «زمن مرجان» وأعجبها الدور نظرًا إلى جديته، بالإضافة إلى حاجتها إلى التنوع في الأدوار حتى يقتنع الجمهور بموهبتها الفنية.

وكشفت هند البلوشي عن كتابتها لأشعار بعض الأغاني وتحضيرها لـ «دويتو»، بالإضافة إلى استمرارها في التمثيل، موضحة أنها تستمتع بأدوارها لحبها لما تفعل على رغم أنها هاوية وليست محترفة - على حسب تعبيرها - ولكن موهبتها لن تتوقف عند حد معين.

وألمحت البلوشي إلى أنها لم تشارك في «ليلة عيد» لأنها كانت مشغولة في العديد من الأعمال الأخرى وأهمها «إخوان مريم»، بالإضافة إلى أن الأدوار بالعمل لم تكن تناسب قدراتها وإمكاناتها الفنية، مضيفة أن مسلسل «الفرية» أيضاً حقق نسبة مشاهدة عالية على رغم أنه من الأعمال التراثية وليست التاريخية، وهذا بفضل حياة الفهد صاحبة الجماهيرية العريضة في الخليج العربي.