في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية الواسعة للوسائط الإعلامية المختلفة تلاشت الحدود الثقافية بين المجتمات وأصبح العالم الكبير بكل ما فيه من تحديات ونوايا خيرة او شريرة يقبع خلف شاشات صغيرة يمكن الدخول الى فضاءاته اللا محدودة والتجول في انحائها بكل حرية في اي وقت من النهار او الليل وفي ظل ذلك يعاني الآباء والتربويون في العالم اجمع من تبعات هذا الغزو الكاسح فقد فتحنا الابواب لهذه الوسائط لتصبح الجليس الأول والمرافق الدائم وربما الاوحد لاطفالنا ومراهقينا دون مراقبة او توجيه فحتى غرف نومهم لم تكد تخلو من هذه الأجهزة.
إن ثالوث التقنيات الحديثة «الفضائيات والانترنت والالعاب الالكترونية» قد بهر أطفال العالم بصورته الشيقة والممتعة حتى اصبح الكثير منهم يعاني حالة من الأسر والادمان تؤكدها الإحصاءات العالمية حيث يقضي الإنسان فيما بين 600-700 ساعة على الأقل سنوياً من عمره في مشاهدة التلفاز، ويشكل الأطفال ماقبل سن الدخول إلى المدرسة أكبر شريحة من مشاهدي التلفاز فتبلغ ساعات مشاهدتهم في المتوسط نحو 22.9ساعة أسبوعيا بينما يمضى أطفال المجموعة العمرية من 6-11عاماً نحو 20.4 ساعة مشاهدة أسبوعياً، وفي دراسات مسحية أخرى بينت أن أوقات المشاهدة قد تصل إلى 54 ساعة أسبوعياً لمشاهدين لم يصلوا إلى السن المدرسية بعد. لذا ليس مستغربا أن 96 في المئة من ثقافة أطفالنا قبل المدرسة تُؤخذ من التلفاز.
وعليه يجمع التربويون وعلماء النفس بأن ما تقدمه هذه الوسائط يؤثر بلا شك في تكوين اتجاهات الاطفال والناشئة وميولهم وقيمهم وأنماط شخصيتاهم وان كان الجميع يتفق بان لهذه الوسائط إيجابياتها الا ان استخدام الأطفال والمراهقين لها بصورتها الحالية ينذر بأخطار مؤكدة قد لايكونون مجهزين لمواجهتها والتعامل معها.
إن تعلم الصغار يتم من خلال التقليد والمحاكاة. فالأطفال يقلدون ضمن ذلك مشاهد التلفاز ومفرداته في سن مبكرة.
الا ان وسائل الإعلام تقلل من شان ذلك بالادعاء أن الأطفال يدركون أن التقليد مؤذٍ لهم. الا ان واقع الحال يثبت عكس ذلك فعندما دخل الاتحاد العالمي للمصارعة في برامج التلفزة لوحظ زيادة الإصابات في ملاعب بعض المدارس... بل ان أنواع الاصابات التي ظهرت مثل الكسور وفقدان الوعي والجروح تطلبت عناية طبية طارئة. مع أن معظم الأطفال الذين كانوا طرفا في مثل هذه السلوكيات كانوا فس سن تمكنهم من التمييز بأن المصارعة التي كانوا يشاهدونها خطرة و غير حقيقية ولكن مثل هذه المعرفة لم تثنِ العديد منهم عن محاولة التقليد.
وفي هذا السياق يؤكد الخبراء أن التلفزيون قد يكون هديةً رائعة للاطفال تساعدهم في تعلم قدر كبير من المعلومات في وقت اقل الا أنه قد يكون عدوَّا لهم في احيان اخرى، فالمشاهدة العشوائية تلتهم أجزاءً كبيرة من عمر الطفل وتحرمه من ساعات مهمَّة يحتاج أن يقضيها في التعليم واللعب والنوم.
علاوة على ما تبثه من رسائل ضارة مثل العنف والجنس وغيرها وفيما يلي نعرض لعدد من آثار الوسائط الإعلامية المختلفة على الاطفال والناشئة كما تؤكدها دراسات علمية حديثة وموثقة:
أولاً الآثار الصحية: إن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لاكثر من اربع ساعات يوميا هم أكثر عرضة للبدانة وارتفاع الكولسترول بسبب قلة الحركة والافراط في تناول الاطعمة العالية السعرات والقيمة الغذائية المنخفضة، متأثرين بالاعلانات التجارية الموجهة لهم حيث اكدت عدة دراسات غربية تأثير هذه الاعلانات القوي في خيارات الاطفال وأولياء الأمور.
ثانيا تأثيره على الانتباه والتركيز: إن مشاهدة الأطفال بين سن عام وثلاثة أعوام للتلفزيون يؤثر على الانتباه والتركيز عند سن السابعة . فكل ساعة يقضيها الطفل قبل سن المدرسة يوميا في مشاهدة التلفزيون تزيد خطر اصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10في المئة فيما بعد.
وأوضحت دراسة نشرتها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أن مشاهدة التلفزيون لمدة ثلاث ساعات يومياً جعلت الأطفال أكثر عرضة للإصابة باضطراب الانتباه وضعف القدرة على التركيز وصعوبة التنظيم بمقدار 30 في المئة.
لذلك يؤكد الخبراء إنه من المستحيل تحديد ماهو الحد الآمن لمشاهدة التلفزيون للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام بل ان كل ساعة تحمل خطراً إضافياً.
ثالثا الاثار النفسية: كلما زاد عدد ساعات مشاهدة التلفاز زادت أعراض المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب والإجهاد الذي يعقب الصدمات النفسية. كما أن تكرار اضطرابات النوم متلازمة بشكل كبير مع كمية مشاهدة التلفاز في غرف النوم الخاصة بالأطفال. ان مشاهد العنف في وسائل الإعلام تؤدي الى استمرار ذكريات نشطة من الخوف والرعب وقد لوحظ ذلك كظاهرة عامة بين الأطفال في جميع أنحاء العالم.
رابعاً تاثير العنف: أن العنف في وسائل الإعلام له آثاره الضارة وغير الصحية على الأطفال والمراهقين. ان الاطفال الذين يتابعون مشاهد العنف يبدون مشاعر سلبية كتبلد الاحساس تجاه الاخرين وبالتالي يصبحون اقل مراعاة لآلام و معاناة غيرهم وتظهر عليهم تصرفات أكثر عدوانية ويعاني جزء كبير منهم من الاحساس بان العالم مخيف و غير آمن مما يسبب القلق والخوف واضطراب النوم والاحلام المزعجة.
خامسا: يتاثر التحصيل الدراسي سلبا كلما زادت عدد ساعات مشاهدة الشاشة فالمشاهدة المفرطة تؤدي الى الخمول الذهني وتعطيل ذكاء الطفل خاصة مع كثرة السهر.
سادساً: تتناقض القصص والسناريوهات المطروحة مع القيم والاخلاق فتشجع الكذب والغش والمراوغة وخداع الآباء وعدم احترام المدرسين وتصور ذلك على أنه شطارة وحذلقة. كما تبعث برسائل جنسية لا يمكن القبول بتوجيهها لأطفالنا كما ان كثير من شخصيات الكرتون والمسلسلات والالعاب الالكترونية ترسخ سلوكيات خطرة مثل التدخين وشرب الكحول والقيادة الغير آمنة .
سابعاً: إن الساعات الطويلة التي يقضيها الطفل في عالم المغامرات والخيال بعيداً عن أسرته ومحيطه الاجتماعي تفقده القدرة على الحديث والتواصل مع الآخرين وتقلل من فرصة اكتسابه للمهارات الاجتماعية التي تؤهله للتعامل بمرونة ومنطقية مع تحديات عالم الواقع وتحرمه من متعة اللعب مع الاقران. و تعيق النمو اللغوي للأطفال الاصغر سنا.
ثامناً: ان غالبية الاعلانات التجارية الموجهة للأطفال في الفضائيات لا تتوافق مع خطط التوعية بالتغذية السليمة... كما تتعارض هذه الإعلانات مع التوجهات الأسرية والتربوية لإتباع القواعد الغذائية الصحيحة.
تاسعاً: أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون وألعاب الفيديو والحاسوب أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر من غيرهم
ولا تتلاشى هذه الآثار الصحية بعد مرحلة الطفولة، بل إنها تستمر في مراحل العمر اللاحقة:
ان مشاهدة التلفاز في الطفولة والمراهقة تؤثر على صحة الفرد حتى سن متأخرة ففي دراسة طولية في نيوزيلندا شملت 1000 طفل منذ الولادة وحتى بلوغ عمر 26 سنة ارتبطت المشاهدة المفرطة للتلفزيون بالبدانة وارتفاع الكولسترول والتدخين وانخفاض كفاءة الجهاز الدوري والتنفسي و ذلك بعد التحكم في باقي العوامل المؤثرة.
وعندما تتبع علماء النفس بجامعة متشيغن الأمريكية، ( 650 ) طفلاً من نيويورك منذ عام 1960 وحتى 1996 أي على مدى 36 عاماً من أعمارهم، وجد أن سلوكيات الذين يشاهدون العنف في التلفزيون في الصغر أشد عدوانية في مرحلة المراهقة والشباب، فهم أكثر ضرباً لزوجاتهم، وأكثر تناولاً للخمور، وأقرب إلى الميول الإجرامية.
كيف يتعرف الآباء على الطفل المفرط (المدمن ان صح التعبير) في استخدام هذه الوسائط؟ يمكن الاستدلال على ذلك من خلال المؤشرات التالية : تشغيل التلفاز طوال الوقت في المنزل -اختيار مشاهدة التلفاز على اللعب مع الاصدقاء او الخروج للتنزه - التحدث بشكل دائم عن عروض التلفاز وشخصياتها نسيان وإهمال الواجبات المدرسية بسبب الانشغال بمشاهدة التلفاز.
توصي الاكاديمية الاميركية لطب الاطفال بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية من العمر بمشاهدة التلفاز والوسائط الالكترونية الاخرى التي تعيق تفاعل الطفل مع والديه وبيئته حيث تعتبر هذه السن مرحلة حرجة لنمو وتطور الدماغ من خلال اللعب والاكتشاف الذي يدعم التعلم والتطور الفسيولوجي والاجتماعي. للأطفال الأكبر سنا يجب تحديد وقت مشاهدة الشاشة من ساعة الى ساعتين في اليوم للبرامج ذات النوعية الجيدة وذلك حتى يتوفر الوقت الكافي للنشاطات الاخرى مثل اللعب واداء الفروض المدرسية والقراءة وقضاء بعض الوقت مع العائلة والاصدقاء.
ان استخدام الوسائط الاعلامية باعتدال و وفق الضوابط المتفق عليها قد يجعل منها وسيلة ممتازة لتقديم المعرفة والترفيه كتعلم الارقام وحروف الهجاء للاطفال دون سن المدرسة . ويستفيد منها اطفال المدرسة في علوم كثيرة مثل الطبيعة والحياة البرية و عالم الحيوان والبحار والرياضة و الاختراعات الحديثة وتسهل فهمهم لاحداث العالم و الجغرافيا و الطقس وغيرها. ولا يكمن اغفال الانترنت كوسيلة هامة للبحث والمعرفة. الا ان الاغراق والمبالغة في استخدام أطفالنا لهذه الوسائط دون رقيب يعرضهم لمشاكل صحية ونفسية واجتماعية وسلوكية تؤثر فيهم بحدة وعلى المدى البعيد كما استعرضنا سابقا
إنَّ الآباء والمربين مسئولون في المقام الاول تجاه تأسيس النشء الصالح وفق مبادئ التربية السليمة والقيم المتينة ودعونا لا نترك هذه المهمة الخطيرة لوسائل الاعلام خاصة مع هذا الكم الهائل والعرض المتكرر لثقافة العنف والجنس والتراخي الاخلاقي. إن اطفال الوطن العربي في المرحلة الابتدائية يقضون نحو 1000 ساعة سنوياً أمام وسائل الإعلام أي ما يعادل ضعف ما يجلسونه في غرف الدراسة. والحل لا يمكن أن يكون في البعد عن التلفاز وغيره من الوسائط نهائياً ولكن لابد من تقنين وتنظيم عملية المشاهدة و تعزيز الدور التربوي البناء للآباء والمربين وفيما يلي بعض الحلول المقترحة لتحجيم آثارها السلبية :
- كن قدوة يحتذي بها أبناؤك فللآباء تأثير كبير على الأبناء، أن كنت تشاهد التلفاز أو تستخدم النت بصورة مكثفة فمن المحتمل أن يفعل الأبناء ذلك. كما أن نوع البرامج التي تشاهدها وتلميحاتك عليها يؤثر في خيارات المشاهدة لديهم. وإذا كنت تكثر من القراءة و الأنشطة الرياضية فإنهم سيفعلون ذلك.
- ضع جهاز التلفاز في غرفة المعيشة واحرص على عدم وضعه في غرف نوم الاطفال فعدة دراسات تؤكد ارتباط ذلك بارتفاع معدلات السمنة لدى الاطفال وينطبق ذلك على الحاسوب والالعاب الالكترونية.
- قلص الزمن المحدد لمشاهدة التلفاز بالتدريج ويفضل وضع جدول بالوقت واسم البرنامج الذي سيتم مشاهدته و ينطبق ذلك على استخدام الالعاب الالكترونية والحاسوب.
- شجع التواصل العاطفي والنفسي بين أفراد الأسرة الواحدة وركز على زرع القيم الاجتماعية وتعريف طفلك ما هو الصواب والخطأ.
- شارك أطفالك في اختيار البرامج التلفزيونية والالعاب والمواقع الالكترونية ذات النوعية الجيدة مع ضرورة الجلوس معهم أثناء العرض أو عند تصفح النت وعند استخدام البريد الالكتروني ومناقشة ما يشاهدونه بشكل موضوعي
- علم أبناءك كيفية تقييم الرسائل الإعلامية فذلك ينمي مهارة النقد والتلقي الايجابي خاصة عند التعاطي مع الاعلانات التجارية الموجهة للأطفال علمهم كيف يجردون الرسائل التي تبث ويحكمون اذا ما كانت قيمة ام تافهة، دقيقة أم غير ذلك؟ صائبة أم خاطئة ؟ هل محتوى العرض جيد أم رديء؟ حلل الشخصيات معهم ليتعرفوا على الشخصيات النبيلة و العطوفة السلبية الايجابية النرجسية والغير جديرة بالثقة. الفت انتباههم إلى العواقب و الألم الذي ينتج عن العنف والتدخين والمخدرات والجنس. علمهم كيف تقدم الإعلانات التجارية صورا قد لا تكون حقيقة بالرغم من كونها جذابة لزيادة مبيعاتها. تحدث عن الفارق بين العدوانية والقيادة وقوة الشخصية . ناقش طبيعة العلاقة بين الذكور والإناث من منظور ديننا الحنيف وعاداتنا الاجتماعية وكيف يجب ألا تكون في الشكل الذي تصوره البرامج في التلفاز و السينما.
- اجعل الانتهاء من أداء الواجب والقراءة شرطاً لمشاهدة التلفاز أو اللعب الالكتروني أو لاستخدام الحاسوب.
- قم بتوفير وسائل الترفيه الأخرى كالخروج، والنزهات، واللعب الجماعي وغيرها، فلها أثرها في التعرف على مجالات اخرى وعدم اعتماد الوسائل الإعلامية كوسيلة وحيدة للترفيه.
- شجع أطفالك على قراءة الكتب والمجلات لتنمية ثقافتهم فالقصص والأشعار والمجلات الهادفة تشجع القدرات الابتكارية والإبداع لدى الطفل، كما يمكن للكلمة المقروءة ان ترقي بالسلوك و الأخلاق الفاضلة، بما يناسب بيئتنا وثقافتنا.
- استخدم بعض الوسائل الفعالة لإعادة الأمان إلى الأطفال الذين عانوا من الخوف والرعب نتيجة تعرضهم للعنف من وسائل الإعلام. للأطفال حتى سن السابعة ينصح بسحب الطفل من الموقف المخيف أو المرعب، وإلهاؤه، والاهتمام به عاطفيا. أما من سن الثامنة فما فوق فيمكنهم أن الاستفادة من سماع تفسيرات منطقية لماذا هم في أمان. فإذا كان ما شاهدوه هو من الخيال، يساعد الأطفال في هذه المجموعة العمرية أن يتم تذكيرهم بأن ما شاهدوه لا يمكن حدوثه. وإذا كان البرنامح يعرض أحداثا مرعبة يمكن حدوثها يمكن أن يقدم للأطفال الكبار معلومات حول ما شاهدوه بأنه لا يمكن ان يحدث لهم أو يتم إعطاؤهم إرشادات تحصنهم وتمكنهم من مواجهة المخاوف اومنعها من الحدوث. وبالنسبة لخفض تأثير العنف المروج للعدوانية ان يعطى الطفل تعليمات تروج المشاعر الإنسانية وتشجع على التعاطف مع الاخرين فذلك يقلل من نزعات وميول للعنف فيوجه الطفل للتفكير بمشاعر وآلام الأشخاص الذين و قعوا ضحية للعنف.
- أما مؤسسات الإعلام الرسمية و المراكز التربوية فيقع على عاتقها تفعيل دور الرقابة و توفير البديل الإعلامي والثقافي الإسلامي ليكون متواجدًا جنبًا إلى جنب مع المنتج الإعلامي الثقافي الغربي. و يجب تشجيع المؤسسات المنتجة للبرامج بأن تضاعف من إنتاجها من البرامج الثقافية والعلمية والبرامج التي تعزز الجانب الأخلاقي في نفوس الناشئة.
- وختاما علينا أن نستمر في انتقاد البيئة الإعلامية التي تسوق برامج وعروض غير ملائمة لأطفالنا وتوجيهها الوجهة السليمة لأن الصناعات الترفيهية معنية بالأرباح ، وبالتالي فأنهم يتجاوبون عادة للانتقادات بشكل عام.
لا شك في اننا كمربين وآباء سنواجه بعض الشكوى والتذمر من جانب الابناء لفترة ولكن الحزم والتدرج والحوار المنطقي مع الابناء لا بد سيؤتي ثمره و لنظن بأنفسنا خيراً فنحن من يستطيع ويجب عليه ان يحدث التغيير للافضل لمصلحة ابنائنا.
إقرأ أيضا لـ "عبير الغاوي "العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ
تعبير جميل يا عبير
ولكن أطفالنا لايريدون البرامج التي نريدها
سلمتي ياعبير
فعلاً أبني يمر هذه الايام بحالة من العنف والقلق
لكثرة جلوسه امام الشاشة قد تصل لساعات.
كل الشكر لكم على هذه النصائح المفيدة.
ابوباسم