ظفر عضو كتلة الوفاق بمجلس بلدي المنطقة الشمالية عن الدائرة الثامنة علي الجبل برئاسة المجلس بالتزكية، وذلك لعدم تقدم أي عضو للمنافسة على المقعد، في حين فاز عضو الكتلة نفسها عن الدائرة الثانية سيدأحمد العلوي بمقعد نائب الرئيس أمام منافسه المستقل جاسم الدوسري عن «رابعة الشمالية».
وأكمل أعضاء بلدي الشمالية أمس (الخميس) الصفة القانونية بأداء القسم القانوني لدورة 2010 أمام وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، ووكيل الوزارة نبيل أبوالفتح، ومدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن، وبحضور عدد من المسئولين والأعضاء البلديين السابقين، حيث باشر عملية الإدلاء بالقسم المستشار القانوني بالوزارة حسن السعداوي.
ومن المؤمل أن يعقد المجلس البلدي اجتماعاً خلال الأسبوع المقبل لبحث تشكيل اللجان وأعضائها، ثم اختيار الرؤساء، وهي اللجان الفنية، والمالية والقانونية، والمرافق العامة والخدمات.
كما وجّه وزير «البلديات» الأعضاء الجدد إلى ضرورة الإخلاص والجد في خدمة المواطنين في كل مناطق البحرين وليس الدائرة التي ترشح عنها فقط، والاتسام بالدور الوطني البناء والمستمر لتحقيق التنمية في البلاد.
وأكد الكعبي أن الوزارة ستدعم المجالس البلدية وخططها المستقبلية والتنموية لتحقيق الرفاهية للمواطن، على أن تسخر الإمكانيات والموارد لتحقيق الأفضل، مستذكراً المشروعات والجهود الكبيرة التي أنجزت من خلال تعاون الأعضاء البلديين السابقين مع الوزارة.
ومن جانبه، تحدث رئيس بلدي الشمالية علي الجبل متطرقاً لبعض الأمور، وقال في البند الأول: «إن المجالس البلدي بحاجة لصلاحيات كثيرة حتى يتسنى لها المضي قدماً نحو الحكم المحلي، فالوضع الحالي فيه إجحاف لإرادة الناس التي حركها الشعور الوطني والولاء الصادق في اتجاه صناديق الاقتراع».
وفي البند الثاني، تطرق الجبل إلى ملف إدارة المجلس، وذكر أن «الإدارة سترتكز خلال المرحلة المقبلة على عدم المركزية»، مشيراً إلى أن «المجلس سيعمل كفريق واحد متكامل ومتعاون يتخذ قراراته وتوجهاته بالتشاور والإجماع».
وأما بالنسبة إلى البند الثالث، فقد تحدث رئيس المجلس عن خطة العمل مبيناً أنه «تم العمل طوال الشهور الثلاثة الماضية على وضع خطة واستراتيجية عمل متكاملة للمجلس للفصل التشريعي الثالث 2010 - 2014، وستعرض على الأعضاء ليتم التوافق عليها وإقرارها، وحتى تكون خارطة للطريق خلال الأعوام الأربعة المقبلة».
وأفاد الجبل بأن «المجلس لن يساوم على مبدأ ضمن سياسة معتمدة له، والمشروعات الخدمية والأخرى المتعلقة بالبنى التحتية من طرق وشبكات صرف صحي ومنشآت تعليمية وشبابية، تعتبر حقاً واجباً كفله الدستور وعلى الدولة تنفيذه»، منبهاً إلى أن «المجلس سيحدث بالقانون، وسيتخذ قراراته على ضوء الدراسات العلمية والفنية والقانونية، وأيضاً بمشاورات مختلفة مع المختصين وأهالي المحافظة».
وتطرق رئيس بلدي الشمالية إلى علاقات المجلس مع الوزارات الخدمية، وبيّن أن «في العمل البلدي لابد من خلق تعامل طيب وتكوين علاقات دبلوماسية حسنة مع المسئولين، لأننا بشر ونحتاج للكلمة الطيبة، على ألا تكون هذه العلاقة فيها سلب لصلاحيات المجلس»، منوهاً إلى أن «المجلس سيسعى جاهداً للتفاوض والمناقشة وعقد الاجتماعات التشاورية لحل أي مشكلة مع الوزارات الخدمية المختلفة، وسيكون الخطاب مع هذه الوزارات والأجهزة الرسمية هادئاً يسعى للمطالبة بتنفيذ المشروعات والتنسيق بلغة الهدوء والتفاهم مع الجميع».
كما طالب الجبل نيابة عن أعضاء المجلس وزير «البلديات» بضرورة الاهتمام بمشروع «ارتقاء» الذي أطلقه المجلس وبلدية المنطقة الشمالية، مبيناً أن المشروع يعد أحد المشروعات البلدية الرائدة على مستوى البلاد، وهو بحاجة لموازنة سنوية تزيد على المليون دينار لتطوير 8 قرى سنوياً.
وشدد الجبل على مشروعي تنمية المدن والقرى، والمنازل الآيلة للسقوط، وقال: «مازال هذان المشروعات دون الطموح، ويعانيان من شح الموازنة التي تحتاج لدعم كبير لأنهما يمسان حياة المواطنين اليومية مباشرة».
وأصر رئيس بلدي الشمالية ضمن مطالباته على الإسراع في وتيرة اعتماد الهيكل الوظيفي للمجلس، منبهاً إلى أن العمل فيه مضى عليه نحو عامين، وإقراره مطلوب حتى يتماشى مع بدء انطلاق العمل البلدي في دورته الثالثة.
واختتم الجبل حديثه مفيداً بأن المجلس بحاجة ماسة إلى مقر دائم يليق بحجمه ويعطيه الاعتبار والهيبة كممثل للشعب.
الوسط - فرح العوض
تتجه المجالس البلدية الأربعة: الوسطى، المنامة، الجنوبية والمحرق، إلى حسم توزيع المناصب بين الأعضاء وأداء القسم البلدي خلال الأسبوع المقبل، بعد أن انتهى مجلس بلدي المنطقة الشمالية من ذلك أمس الخميس.
وفي هذا الجانب أخبرت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني المجالس البلدية الأربعة بتوزيع المناصب، وأداء القسم البلدية بحضور الوزير، ووكيل الوزارة، والمستشار القانوني لوزارة شئون البلديات والتخطيط.
وكان مجلس بلدي الشمالية زكّى عضو الكتلة البلدية لجمعية «الوفاق الوطني الإسلامية» علي الجبل رئيساً، بينما تم انتخاب عضو «الوفاق» أيضاً سيدأحمد العلوي نائباً للرئيس، بعد اختياره بالأغلبية على المتقدم الآخر للمنصب نفسه العضو جاسم الدوسري. وسيتصدر المجالس الأربعة مجلس بلدي العاصمة الذي سيتم توزيع المناصب الرئيسية فيه صباح يوم الأحد المقبل، ليكون ثاني مجلس بلدي ينتهي من توزيع مناصبه والاستعداد للعمل البلدي.
وبشأن رئاسة المجلس البلدي سيتقدم الرئيس السابق للمجلس البلدي مجيد ميلاد للترشح لرئاسة المجلس، بينما سيطرح العضو البلدي السابق محمد عبدالله منصور اسمه لمنصب نائب الرئيس، وذلك بعد أن أقرت الأمانة العامة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية ذلك.
وسيلي «بلدي العاصمة» مجلس بلدي المنطقة الجنوبية يوم الاثنين المقبل، فيما لم يحسم الأعضاء رئيس المجلس البلدي المقبل؛ إذ أعلن أكثر من عضو في المجلس رغبته في الترشح، من بينهم رئيس المجلس البلدي في الدورة البلدية الثانية علي المهندي، والعضو البلدي السابق ناصر المنصوري.
وبذلك تبقى الصورة النهائية لحسم المنصبين الرئيسين في «بلدي الجنوبية» غير واضحة حتى الآن. وكذلك فيما يخص مجلس بلدي المحرق، الذي سيتم حسم توزيع المنصبين الرئيسيين وأداء القسم خلال الأسبوع المقبل، لاتزال الصورة المتعلقة برئاسة المجلس البلدي غير واضحة؛ بسبب رغبة أكثر من عضو في الرئاسة.
وأخيراً فيما يخص المجلس البلدي للمنطقة الوسطى فمن المؤمل أن يؤدي الأعضاء القسم ويختارون الرئيس ونائب الرئيس الأسبوع المقبل، بعد أن حددت الوزارة ذلك.
وكان الأعضاء توافقوا فيما بينهم على اختيار عضو جمعية الأصالة الإسلامية، العضو البلدي السابق عبدالرزاق حطاب رئيساً للمجلس البلدي، وعضو جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وعضو المجلس السابق أيضاً عادل الستري نائباً للرئيس، إلا أن تغييرات طرأت على التوافق الأولي، أدت إلى عدم حسم الأمر حتى الآن، إلا أن الاسمين السابقين هما المطروحان إلى المنصبين دون وجود أي خيار ثالث بينهما.
العدد 2982 - الخميس 04 نوفمبر 2010م الموافق 27 ذي القعدة 1431هـ
يكون الله في العون
هذا منصب تكليف لا تشريف ونسأل الله لكم التوفيق و السداد
وكان الله في عونكم مادام العبد في عون أخيه