أكدت قرينة الملك سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أهمية تعزيز الثقافة بأهمية تطوير القطاع الزراعي، والعمل على مد فئات المجتمع بكل الوسائل المتاحة لذلك، بالإضافة إلى رفع مستوى الاهتمام بأهمية إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية، مشيدة بتضافر كل الجهود الوطنية في تطوير هذا القطاع الحيوي والمهم.

جاء ذلك خلال ترؤسها الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صباح يوم أمس (الأربعاء).

ولفتت سموها إلى أن المبادرة عازمة على إحداث نقلة نوعية في تنمية القطاع الزراعي وذلك بالتعاون مع كل القطاعات المعنية بأسلوب قائم على التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم، لتشمل الحفاظ على الأراضي الزراعية وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة واقتراح التشريعات وتأهيل الكوادر البشرية وتوفير فرص عمل مستحدثة ونشر التوعية.

ومن جانبه، عرض وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي خلال الاجتماع استراتيجية وزارته التي تضمنت مرتكزات ومنطلقات الوزارة في مجال الزراعة لتصبح إحدى آليات الرؤية الاقتصادية للمملكة حتى العام 2030 والتي ستتحقق بمساهمة ودعم المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي برئاسة قرينة الملك.

كما قدم أمين عام المبادرة وحيد القاسم الخطة الإطارية التي سيقوم بها جهاز التخطيط والمتابعة واللجان التابعة له بالعمل على تحقيقها والتي شملت محاور ثلاثة أساسية لتحقيق تنمية مستدامة لهذا القطاع وتتمثل في المحور الاجتماعي والاقتصادي والمحور البيئي ومحور التشريعات، والتي ستهدف للمساهمة في مساندة استراتيجية وزارة «البلديات» والتخطيط العمراني والاستراتيجية الوطنية الاجتماعية حتى العام 2014 وجميع الاستراتيجيات والمخطط الموجود في المملكة والتي تساهم في تفعيل رؤية مملكة البحرين الاقتصادية حتى العام 2030.

هذا بالإضافة إلى مشاركة من قبل شركتي «بابكو» وشركة الخليج للبتروكيماويات ممثلة في فيصل المحروس وعبدالرحمن الجواهري اللذان قدما شرحاً عن جهود الشركتين في دعم القطاع الزراعي وبما ينسجم مع استراتيجيات الدولة والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.

كما قدمت المنسق العام لمعرض البحرين الدولي للحدائق الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة عرضاً مفصلاً عن الاستعدادات الجارية تمهيداً لإقامة المعرض المزمع عقده في شهر فبراير/ شباط 2011.

ويذكر أن إطلاق المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي جاء استجابة لتوجيهات قرينة الملك سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتحقيق رؤيتها المستقبلية لنهضة مستدامة للقطاع الزراعي، إيماناً منها بأهمية ذلك لصحة السكان وضمان الأمن الغذائي المحلي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية لإطعام السكان، وبالتالي، المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي.