العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ

موسوعة تاريخ البــــــــــــــــــــحرين - المجلـد الثاني (5)

وفي الجنبية آثار مدارس علمية قبل ثلاثة قرون وفيها آثار تعود إلى العصر البرونزي. وقد يكون أصل تسميتها (الجنبية)، نسبة إلى (الجنبة)، وهو كل نبت يورق في الصيف من غير مطر. ومن قال إن أصلها (الجنبية) نسبة إلى: الجناب، وهو الناحية والفناء، وما قرب من محلة القوم.


الجنمة

من قرى (سماهيج)، وتقع شرقي (الدير) قريبا من ساحل (المحرق) الشرقي. وهي توصف قديماً بوفرة النخيل الباسقة، والمياه العذبة الصافية وأهلها كانوا يحترفون الفلاحة، والغوص، وصيد الأسماك. والجنمة في اللغة (بتسكين النون): جماعة الشيء. والجنمة أيضا (بفتح النون): من أنواع السمك الشهيرة في البحرين، وربما كان يكثر صيده في هذه المنطقة.


جنوسان

قرية قرب ساحل البحرين الشمالي، على بعد ميل ونصف غربي (قلعة البحرين) وتقع غربي قرية (جد الحاج)، وشرقي قرية (باربار). وكانت ذات بساتين وعيون، وحرفة أهلها الفلاحة والغوص والملاحة وفيها موقع اثري، اكتشف عام 1980م.


جو

قرية تقع على ساحل البحرين الشرقي، على بعد خمسة أميال شرق الجنوب الشرقي من (جبل الدخان). ذكر صاحب كتاب (سبائك العسجد) أن من سكن بلدة (جو) في القرن الثاني عشر الهجري (الشيخ أحمد بن رزق)، وبنى بها قصورا شامخة، ثم ظعن عنها، ونزل (الزبارة)، فبقيت (جو) خالية من السكان إلى عهد الفتح الخليفي للبحرين، حيث انتقل إليها (الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة) مع عائلته، ثم غادرها سنة 1225هـ (1810م)، وسكن (الرفا). وممن سكنها أيضا (آل أبي رميح)، ويحترف بعض أهلها الصيد البحري. وقد زارها الشاعر عبدالجليل الطباطبائي في رحلته البحرية بعد مغادرة جزيرة (سترة) فقال في أرجوزته.

سرنا إلى (جو) بحسن سيره

وقد غنمنا نزهة الجزيرة

قد أفلت من أفقه نجومه

المنزل الذي عفت رسومه

فلا يجيب الربع منها داعيه

فعادت الدار طلولاً خاويه

وكلهم في الصيد هاد داهيه

سوى فريق حل فيها ناحيه

والجو في اللغة: ما انخفض من الأرض وهو أيضا: ما اتسع من الأودية، وفي بلاد العرب عدة أماكن تعرف بـ (الجو) في (اليمامة) وغيرها... وربما كانت سعة الجو فرسخا أو أقل من ذلك وفي إحدى هذه الأماكن قال الشاعر:

وان امرأ يعدو و(حجر) وراءه

و(جو) ولا يغزوهما لضعيف


حرف الحاء

الحالات

قرية صغيرة على الساحل الشمالي لجزيرة (سترة) وهي المرسى العادي للقادمين إلى سترة من مدينة (المنامة) أو (المحرق) في أوائل القرن الماضي، والحالات: مفردها (حالة)، وهي أسماء لعدة مواضع في البحرين، ستأتي... والحالة في اللغة: واحدة الحال، وهو الطين الأسود والتراب اللين وفي بلاد العرب مواقع تعرف بـ (الحالة) ذكرها (الحموي) في معجمه، (والفيروز آبادي) في قاموسه.


حالة ابن أنس

موضع يقع على مسافة قصيرة من الجانب الشرقي لمدينة (المنامة)، وبها أنشئت محطة للبرق واللاسلكي العام 1915م وأهلها ملاحون، كان يعمل أغلبهم في صيد اللؤلؤ والأسماك وهذه (الحالة) أضيفت إلى رجل كان يعرف بـ (ابن أنس).


حالة ابن سوار

من ضواحي مدنية (المنامة) بين (رأس رمان) و(حالة ابن أنس)، وكان أهلها يحترفون الملاحة، وصيد اللؤلؤ والأسماك، وصناعة الحبال والتجارة. وتنسب هذه الحالة إلى عائلة شهيرة في البحرين، تعرف بـ (ابن سوار)، وهي من قبيلة عربية معروفة، كما يقول (المبارك) في (ماضي البحرين وحاضرها).


حالة أم البيض

قرية على الجانب الشرقي لجزيرة (سترة) عند طرفها الجنوبي، وهي مكان رملي منخفض، وترتفع قليلا عن سطح البحر ليس بها نخل، وأهلها كانوا يعملون في الغوص وصيد الأسماك وربما أطلق على هذه (الحالة) أم البيض، نتيجة لكثرة الطيور البحرية وتكاثر بيضها في ساحلها.


حالة الخلفيات

قرية مؤقتة السكنى في أول عهدها، تبعد عن (الحد) غربا أكثر من ميل. وكان يعمل أهلها في الغوص، وصيد السمك، وكان شرب أهلها من عيون في قرية (عراد)، وتنسب هذه (الحالة) إلى عشيرة (الخلفيات).


حالة سترة

من قرى جزيرة (سترة)، وتقع جنوبي (القرية) على الساحل، وهي ذات بساتين كثيرة، وكانت بها مياه غزيرة، وكان أهلها يحترفون العمل في الزراعة، والغوص، وصيد السمك. وتسمى هذه القرية أيضا (حالة ابن فائز) نسبة إلى أحد شعراء سترة الكبار، وهو (الملا علي بن فائز)، فقد سكنها فترة من الزمن.


حالة السلطة

قرية في الساحل الرملي من دوحة (فكاكة) على بعد ميل عن غرب (الحد). وتقع شرقي (حالة الخلفيات)، وأهلها كانوا يحترفون الغوص، وصيد السمك، وشربهم من عيون قرية (عراد). وممن سكنها قبيلة (السلطة)، وإليها نسبت، وممن سكنها أيضا: آل النعيم، وأبوفلاسة، وبنوياس.


حالة النعيم

قرية على الرأس القريب من دوحة (فكاكة) في جزيرة (المحرق)، ويعمل أهلها في الغوص وصيد السمك سابقا، وكان شربهم من عيون في قرية (عراد). وتنسب هذه (الحالة) إلى قبيلة (النعيم) الذين كانوا ينزحون إليها من (قطر) صيفا وفي القرية مسجد قديم، بني قبل مئة عام.


الحجر

قرية على بعد ميل ونصف جنوبي (قلعة البحرين)، وموقعها إلى الغرب من قرية (القدم). وكانت تشتهر بعين كبيرة، تعرف بـ (عين الكرش)، وفيها يقول (السيدعبدالجليل الطباطبائي):

دع (الكرش) تصلى بالحميم سباحة

وليس (أبوزيدان) ممن يكابر

وفيها أيضا عدة آبار عذبة، وكان أهلها يعملون في الزراعة. وفي قرية (الحجر) مدافن أثرية، يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وهي مدافن محفورة في الصخر، على عمق يتراوح بين متر واحد ومترين، وقد شيدت جدرانها من الداخل بطبقة من البلاد، ثم غطيت فوهاتها ببلاطات حجرية كبيرة. وقد استعملت في عدة عصور.


الحد

مدينة تقع في الطرف الجنوبي الشرقي من جزيرة (المحرق)، يحدها من الشمال منطقة (الزمة)، ورأس الحد الجنوبي يدعى (رأس الماشية).

وكانت في الأصل منازل لصيادي السمك، ثمن استوطنها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر أفخاذ من قبائل عربية، مثل: آل بن علي، آل المسلم، السلطة، السادة، البورشيد، الذواودة، آل جبارة، المناصير، الهديب، المالود، البوعينين، آل محمود وشرب أهلها قديما من عين تسمى (عين الزمة)، ومن ينبوع في البحر، يسمى (أم السوالي). وكان أهلها يحترفون تجارة اللؤلؤ، والغوص، وصيد الأسماك. وتعد (الحد) من أكبر أماكن الانطلاق لصيد اللؤلؤ، بعد مدينة (المحرق). ومن المؤسسات الاجتماعية والثقافية في هذه المدنية (نادي النهضة) الذي أسس العام 1936م، و(جمعية الفلاح) العام 1954م. ومن أعلام العلماء السابقين في هذه المنطقة.

• الشيخ محمد بن عبدالرزراق المحمود، المتوفى العام 1336هـ (1917).

• الشيخ عبداللطيف بن محمود، تلميذ (الشيخ خليفة النبهاني) المتوفى العام 1362هـ (1943م).

• الشيخ أحمد بن محمد بن عبدالرزاق المحمود، المعاصر للمغفور له (الشيخ عيسى بن علي) المتوفى العام 1932م.

• الشيخ عبدالرزاق بن محمد المحمود، من علماء الطبقة الاولى في تلك الفترة ايضا.

و(الحد) في عرف أهل البحر في الخليج يطلق على الشريط الرملي الذي يظهر في عرض البحر، ويمنع السفن من اجتيازه حتى في ساعات المد. والحد (في اللغة) بالفتح: الحاجز بين شيئين.


حد الجمل

موضع يقع في الشمال الشرقي من (رأس البر). وقد مر على هذا الموضع (السيدعبدالجليل الطباطبائي) في رحلته البحرية فقال:

حتى تجاوزنا ضحى (حد الجمل)

هناك أرسينا بمنزل يمل

في فقرة ليس بها أنيس

ولا يعافير وليس عيسى


الحلة

قرية صغيرة قريبة من (سماهيج) بالمحرق. وفي الناحية الشمالية من جزيرة المحرق خليج صغير، يسمى (دوحة الحلة). وكانت ذات بساتين ومياه، وأهلها فلاحون، وغواصون، وصيادو سمك. والحلة (في اللغة) منزل القوم، وجماعة البيوت، ومجمع الناس.


حلة السوق

قرية صغيرة من قرى (البلاد القديم) تقع على ساحلها الجنوبي. وكانت ذات مياه وبساتين، وأهلها فلاحون. ومن معاني (الحلة) في اللغة: منزل القوم، ومجتمع الناس...


حلة عبدالصالح

قرية على بعد نصف ميل جنوبي (قلعة البحرين). وكان بها مجار عدة متفرعة من العيون. وهي ذات بساتين ومياه، وأهلها فلاحون. ومن مساجدها: مسجد الشيخ درويش، ومسجد الشيخ حسن، ومسجد الشيخ درويش، ومسجد الشيخ حسن، ومسجد الفتوات. ومن المقامات الدينية فيها: ضريح (الشيخ ناصر آل ربيع).

والحلة في اللغة - كما سبق بيانه - منزل القوم، أو مجتمع الناس، وقد أضيفت إلى رجل اسمه (عبدالصالح) أو (العبد الصالح).


الحمرية

من قرى جزيرة (سترة) الساحلية، كانت مصيفا لأحد الأعيان في الأسرة الحاكمة، هو (الشيخ خالد بن علي بن خليفة). الذي بنى فيها قلعة العام 1342م، وقد اندثرت. ثم سكنت بعد ذلك. وغالب سكان (الحمرية) يعملون في الغوص، وصيد السمك، ويتاجر بعضهم في اللؤلؤ.


حوار

مجموعة جزر تابعة لمملكة البحرين تبعد حوالي 12 ميلا جنوب شرقي (رأس البر). أكبرها جزيرة (حوار) ثم (سواد الجنوبية)، و(سواد الشمالية)، و(ربض الشرقية)، و(ربض الغربية). ويبلغ طول (حوار) الكبرى 11 ميلا وعرضها ميلا واحدا. وفي وسط الجزيرة مرتفع صخري يعرف بالجبل، وبها قريتان، ومسجد، وقلعة، والجزيرة كانت مأهولة بالصيادين وعمال الجبس من أهل البحرين. وفيها كميات محدودة من الماء، والجو فيها جاف بارد خلال فصل الصيف. وكان الخلاف بين كل من البحرين وقطر حول ملكيتها. حتى صدر الحكم بتبعيتها للبحرين من (محكمة العدل الدولية) بلاهاي سنة 2000م. وفي (معجم البلدان) حوار: ناحية من نواحي هجر، ويقال لها (حوارين) ايضا... وحوارين: بلدة بالبحرين افتتحها (زياد بن عمرو بن المنذر)... وكان فقيها من أصحاب الإمام علي (ع)، فكان يقال: (زياد حوارين). قال (عمارة بن عقيل):

واسأل (حوار) غداة قتل (ملحم)

فليخبرنك إن سألت حوار

عن (عامر) و(بني جذيمة) إذ هوى

للحين حد جذيمة العشار

و(حوار) في اللغة: ولد الناقة أو فصيلها. ومن الطريف أن الناظر إلى جزيرة (حوار) الكبرى على الخارطة يراها تمثل الفصيل شكلا.


الحورة

بلدة في الجهة الشرقية من مدينة (المنامة). وكان أهلها يعملون في قطع الأحجار، وحرق الجير، وصيد اللؤلؤ، والحدادة. وكانت ذات بساتين ونخل ومياه. وبقربها بلدة صغيرة، يقال لها (حالة ابن انس)، وكان يطلق عليهما (الحورتين). وكانت سابقا ميناء لمدينة (المنامة)، يمتاز بأنه أسلم مرفأ للسفن من عواصف الريح. وقد تحصن فيها (الشيخ أحمد آل خليفة) وجيشه، بعد هزيمته في (موقعة الناصفة) العام 1258هـ (1842)، على يد (الشيخ محمد بن خليفة). وفي هذه البلدة مساجد، أشهرها مسجد المقبرة، أي (المقبرة الجعفرية) بالحورة، وبها أيضا مقبرتان، إحداهما لليهود، والأخرى للنصارى. وقد أنشئ فيها أول (تلكراف) بالبحرين العام 1337هـ (1918). ولعل (الحورة) اشتقت من من فعل (حار) فقولهم (حار إليه) أي رجع. وذلك لكونها ميناء فيما سبق، يرجع عن طريقها المسافرون إلى مواطنهم.


حويص

قرية تقع غربي قرية (عالي). وتسمى (عالي حويص) و(عالي) الشهيرة بصناعة الفخار تسمى قديما (عالي معن)، وهناك (عالي حوص) أيضا تقع غربا من قرية (عالي). وكانت ذات بساتين كثيرة، ومياه غزيرة، وأهلها كانوا يعملون في الزراعة، إلا أنها خرجت فيما بعد. وتعد من المناطق الأثرية في البحرين. وبها قبر (الشيخ محمد بن علي) والد الفقيه الشاعر (الشيخ حسن الدمستاني) المتوفى العام 1181هـ - 1718م. ومن الراجح نسبة (عالي) هذه إلى رجل من الأعيان في عصره، يسمى (حويص)، كما نسبت (عالي) الأخرى إلى آخر باسم (حص). ومن معاني الحص: اللؤلؤ.


حرف الخاء

الخارجية

من قرى جزيرة (سترة)، تقع على بعد ميل من طرفها الشمالي، قريبا من الساحل الغربي. وكانت ذات نخيل ومياه، وأهلها فلاحون، وصيادو سمك. ومن ينابيع المياه فيها (كوكب الحصان)، وكان ذا ماء غزير، ولايزال موجودا. وكانت مسكنا لأسرة (آل عباس) العلمية وعلى رأسهم فقيه سترة الكبير (الشيخ عبدالله بن عباس الستري) صاحب (معتمد السائل) المتوفى العام 1270هـ - 1853م. ومن مساجدها القديمة: (مسجد السلطان). ومن أضرحة العلماء المشاهير فيها: قبر (الشيخ أحمد بن سعادة) العالم الفيلسوف والشيخ علي بن سليمان (من أعلام القرن السادس الهجري). وبها آثار مدرسة فقهية قديمة. ومن المهن القديمة في هذه القرية، صناعة المديد، وهي نوع من الحصر، وقد اندثرت الآن. ويحتمل أن سبب تسميتها بـ (الخارجية)، أنها كانت قرية استحدثت في فترة سابقة، وقد خرج إليها الناس نازحين من القرى المجاورة، ومن بينها (الحمرية) المتاخمة لها.


خصيفة

جزيرة صخرية صغيرة، كانت تقع على بعد نصف ميل من قرية الدير، في الساحل الشمالي من جزيرة (المحرق)، تعلو عن سطح البحر 8 أمتار. وقربها ينابيع عذبة كانت موردا لأهالي (الدير). أما الآن فقد زحف العمران إليها وأصبحت جزءاً من قرية (الدير). وفي خارطة البحرين الطبيعية، يظهر في ساحل المحرق الشمالي، موقع يعرف (قصار خصيفة) ومن خلال أعمال المسح الأثري لهذه الجزيرة، تبين وجود آثار تعود إلى العصر البرونزي تتمثل في بعض الكسر الفخارية.


الخميس

موضع قريب من (مسجد الخميس) الشهير، يقع في الناحية الشمالية من (البلاد القديم)، وكان بها سوق شعبي.

العدد 2981 - الأربعاء 03 نوفمبر 2010م الموافق 26 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً