انتابتني موجة فرح عارمة عندما تناقلت وكالات الأنباء خبر انتخاب ديلما روسيف من حزب العمال الحاكم في البرازيل رئيسة للبلاد. ازدادت فرحتي عندما طالعت سيرتها الذاتية، فهي ليست امراة تنحدر من أسرة غنية أهلها وضعها الاجتماعي، وعلاقاتها العائلية كي تصل إلى هذا المنصب، لكنها بالمقابل ليست امرأة عادية، فقد شغلت «إلى حين ترشحها للانتخابات وظيفة كبيرة موظفي الرئيس لويس إيناشيو لولا دا سيلفا، وقبل ذلك وزيرة للطاقة». ومن يعرفها يصفها بأنها «صلبة، وامرأة عملية لكن تتميز بالتصميم، وتحب إنجاز الأمور». الأهم من كل ذلك، وكما تقول عنها وكالات الأنباء، أنها «انضمت في الستينيات وهي طالبة إلى المقاومة اليسارية المسلحة ضد الدكتاتورية العسكرية. واعتقلت لمدة ثلاثة أعوام وعذبت أثناءها، وأطلق سراحها العام 1973 واستأنفت دراستها في الاقتصاد، ثم انضمت بعد ذلك إلى السلك الحكومي». نحن هنا أمام امراة من دول العالم الثالث، تتبوأ أعلى مركز في دولة كبيرة مثل البرازيل، التي يضعها البعض مع الدول الصاعدة (Emerging Countries)، سوية مع الصين، والهند وروسيا (BRIC). ويأتي اقتصادها ثامناً على المستوى العالمي، كما تقول هيئة الإذاعة البريطانية، وهي الخامسة من حيث التعداد السكاني، حيث يصل عدد سكانها إلى 200 مليون نسمة.
تلاشت الفرحة، عندما تناقلت وكالات الأنباء أيضاً خبراً يتعلق بالمرأة، وهو تلك الفتوى الشرعية التي اطلقتها اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء السعودية «بحرمة عمل المرأة (كاشيرة)، أي على صندوق القبض في المحلات التجارية. وانه لا يجوز للمرأة ان تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها للفتنة او للافتتان، حيث تقابل المرأة في اليوم الواحد العشرات من الرجال وتحادثهم وتسلم وتستلم منهم، وكذلك ستحتاج إلى التدريب والاجتماع والتعامل مع زملائها في العمل ورئيسها».
وللعلم فإن البرازيل، دولة نفطية وصل معدل إنتاجها في العام 2007 إلى 2.277 مليون برميل يومياً، لكنها تختلف عنها لأن استهلاكها في العام ذاته بلغ ما يربو على 2.372 مليون برميل يومياً. كما تصل احتياطياتها النقدية إلى نحو 800 مليار دولار. وليست البرازيل بالدولة السهلة الإدارة تكفي الإشارة هنا إلى مطالبتها «بإجراء تعديلات جذرية على نظم عمل المؤسسات الدولية المالية، وخاصة فيما يتعلق باتخاذ القرارات والإشراف والمراقبة على الأسواق المالية، وتقييم المخاطر التي قد تتعرض لها تلك الأسواق. وتقترح البرازيل تحديد منتدى عالمي جديد للحوار السياسي والاقتصادي والمالي، بديلاً عن مجموعة السبع الكبرى التي تقول إنها لم تعد مؤهلة للقيام بهذا الدور وحدها»، الأمر الذي يضع على عاتق روسيف مهمات جسام، ليس على المستوى الداخلي، فحسب، وإنما على الصعيد العلاقات الخارجية أيضا.
والأمر مشابه بالنسبة للسعودية التي تمتلك أكبر مخزون نفطي في العالم، يقدر بنحو 261.7 مليار برميل، كما تختزن أراضيها أكثر من ربع إجمالي الاحتياطي العالم.، وتتصدر صادراتها النفطية حصص الدول الأخرى الأعضاء في منظمة «أوبك» . وإلى جانب النفط، «تمتلك السعودية احتياطيا ضخما من الغاز الطبيعي يقدر بأكثر من 200 تريليون قدم مكعب، ما يجعل المملكة رابع دولة في العالم من حيث حجم احتياطي الغاز، بعد روسيا، وإيران والجزائر». كما أنها عضو في مجموعة العشرين. وبلغت النفقات الحكومية في العام 2009 ما يزيد على 154.4 مليار دولار.
لن أعود لنبش التاريخ الإسلامي كي أثبت ان «الإسلام كرم المرأة»، فأباح لها البروز كمحاربة في صفوف الجيوش الإسلامية، ومدونة للحديث الشريف والسنة النبوية، كما قامت بذلك سيدتنا عائشة، ففي ذلك اجترار للماضي، واستحضار له دونما أي مبرر، فنحن أبناء اليوم، وبنات الحاضر، ومن ثم فما يعنينا هو أوضاع المرأة اليوم التي لايمكن أن يسمح لنا بمثل هذا الامتهان للمرأة ومكانتها.
لو ذهبنا مع تلك الفتوى إلى نهاية الطريق، فسوف نجد أن روسيف أكثر إثارة للفتنة من المطربة اللاتينية شاكيرا، او اللبنانية وفاء وهبة، فهي تقابل كل يوم مئات الرجال «الوحوش» الذين لا يمكن إلا أن تثير غرائزهم الحيوانية، فتتحول علاقات العمل، وفي كل لحظة إلى فتيل يشعل نار الفتنة. أكثر من ذلك، ستتحول أنجيلا ميركل إلى كتلة متحركة من الفتن التي لا تتوقف عن واحدة حتى تثير أخرى، وفي دول كبيرة مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، حيث يلتقي بها رؤساء تلك الدول، وعلى نحو دوري.
لم يعد المواطن العربي قادراً، اليوم، على التمييز بين الأماكن التي تتحول فيها المرأة إلى «فتنة»، وتلك التي تستعيد فيها إنسانيتها وتصبح «مخلوقاً اجتماعياً» تتصرف شأنها شأن نظيرها الذكر بشكل طبيعي لا يثير الفتن، ولا يسبب المتاعب. السؤال الذي نناشد من أفتوا في المملكة العربية السعودية بحرمة ممارسة المرأة كمهنة «كاشيرة» أن يجيبوا عليه أين يمكن أن تكون المرأة إنسانة لها حق ممارسة أنشطتها الاجتماعية والمهنية، دون ان تكون نواة للشر؟
إذا جردنا الإنسان، ذكرا أم انثى، من إنسانيته، فلن يبقى هناك أي مكان، مهما بلغ من الطهارة، بعيداً عن تسلل ذلك السلوك الحيواني إلى ردهاته، وتحول العلاقة التي سوف تسيطر عليها، حينها حكما، الغرائز الحيوانية غير الاجتماعية، من الخير إلى الشر، أو من السلام إلى الحرب.
مثل هذا التحريم، أشبه بإعلان حرب على المرأة ، التي ربما لن تتوقف حتى تتحول المرأة في منطقتنا، والعياذ بالله، إلى مجرد كتلة ثلجية متدحرجة من الفتن التي يزداد حجمها وتأثيراتها المدمرة، كلما استمرت في حركتها، أو إلى ما هو أسوأ من ذلك عندما تصبح «أيقونة» جميلة معلفة على جدار الرجل، الذي يحق له تحريكها، تماشياً مع رغبته وحبه للسيطرة والنفوذ، أينما شاء على ذلك الجدار.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 2980 - الثلثاء 02 نوفمبر 2010م الموافق 25 ذي القعدة 1431هـ
فرحنا يستمر بدين الله الواحد الأوحد
قال تعالى [[ أولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الارض وعمروها اكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ]] سورة النور المباركة آية 9
أشارت الآية الكريمة اعلاه إلى عمران البيوت والشوارع والطرقات والمحال مع ظلمهم أنفسهم وتركهم دين الله دين ربهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
قرأت أول جملة خطأ
(1) إلى الزائر "الحبيب": لا فض فوك.
(2) قرأتها: ...... خبر "انتحار" دلما روسيف. لأنني لم أفترض العجمة في لسان وقلم كاتبنا العبيدلي المحترن الذي لولا العجمة لكتب: " ..... خبر فوز دلما روسيف في الإنتخابات". وصح المثل: لو كل من هب نجر، لخلا الوادي من الشجر
أين الخطأ وأين مكمنه ؟؟!
الخطأ كل الخطأ في اتخاذك أخي البرازيل مسطرةَ قياسٍ تقيسُ بها الصح من الخطأ من حيث لا تشعر.
فخطؤك هنا إثنان ظاهران الأول أنك قست تقدم الأمم والشعوب في عمارة الأرض وهو مذموم في قول الله تعالى [ وعمروها أكثر مما عمروها ] وتركوا عمارة أنفسهم بتقوى الله وخوفه، والثانية أنك جعلتَ من رئيسة البرازيل قدوة وأسوة لنساء المؤمنين والحقيقة أن الزهراء ابنة محمد ( ص ) هي أولى وأحق أن تكون قدوة لهن دون غيرها، فلاحظ أين موقعك من القياس وما هي مسطرتك، نحن مسطرتنا الإسلام وآل محمد وأنت مسطرتك دون ذلك.
وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت )) سورة التكوير: الآية 8- 9 .
و كان إذا حملت امرأته وجاءها المخاض , اختفى عن أعين الناس حتى تلد , فإن علم أنها ولدت ولداً فرح وابتهج بين الناس مزهواً فخوراً , وإذا علم أنها ولدت أنثى اربدّ وجهه واسودّ , وظهر عليه الحزن والغم , وملأه الكمد والغيظ , وبقي متوارياً عن القوم مستخفياً عن الناس خزياص عاراً , وأخذ يفكر في أمره ’ متحيراً ومتردداً ماذا يفعل في الخطب الذي نزل , والكارثة التي حلّت به من ولادة البنت ؟ أيبقيها تحيا وتعيش ويتحمّل ما يناله في حياته من ذل وهوان , أم يواريها في التراب ويئدها حية حتى تموت ؟
وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت )) سورة التكوير: الآية 8- 9 .
الموءودة : هي الجارية تُدفن وهي حية , سُميت بذلك لما يُطرح عليها من تراب , فيؤدها أي يثقلها حتى تموت , وفي يوم القيامة يسأل الله عزّ وجلّ الموءودة بين يدي وائدها عن سبب قتلها سخطاً وتهديداً وتوبيخاً له , لأنه قتلها بلا ذنب .
فمن أسوأ العادات التي توارثها بعض المشركين حبهم للذكور وكراهيتهم للإناث , ولم تقف كراهيتهم عند هذا الحد , ولكن الواحد
أبن المصلى
صباح الخير أستاذ عبيدلي وصباح الخير أهل البحرين جميعا مثل هؤلاء المفتين مثل المفتي الذي اجاز قتل الحسين ع بفتوته المشهورة الحسين خرج عن حده فليقتل بسيف جده يحرمون دم البعوضة اجلكم الله ويحرمون دم الأمام الحسين ع هكذا مفتين الأسلام فعليه السلام كل من هب ودب أخد على عاتقه الفتوى الفتاوي في هذا الزمان معلبة قابلة للتصدير عندهم المرأة كيان غير معترف به على الأطلاق فكر طالباني متخلف متقوقع ومنطوي على نفسه لايحاكي التقدم والتطور التي قطعته المجتمعات الراقية مسكين أيها الأسلام العظيم كم تدبح في اليوم