ضمن نشاطه الجديد بعد افتتاح فرعه في البحرين، استضاف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) أمس في المرفأ المالي الباحثة في الشئون الروسية «أوسكانا أنتانينكو» التي تحدثت عن سياسة روسيا نحو آسيا الوسطى والشرق الأوسط، مشيرة إلى أن روسيا التي كانت قبل سنوات تشعر بالثقة المتصاعدة، وكانت تخطط لمضاعفة ناتجها المحلي خلال عشر سنوات، وأن تتحول قوة عسكرية لها قدرة انتشار على المستوى العالمي، وقوة عظمى فيما يتعلق بالنفط والغاز، أصبحت الآن في موقع أضعف مما تأمل به، وأن ناتجها المحلي نقص بنحو 8 في المئة، وأن مستواها الاقتصادي في انحدار، وحتى أن هناك من يتحدث عن أن الدول الصاعدة الجديدة التي تتضمن البرازيل وروسيا والهند والصين، وتختصر بحروف BRIC ربما تتم إزالة حرف R لتصبح BIC، وذلك لأن الدول الثلاث الأخرى أكثر قوة.
وأشارت إلى أن ضم روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية السبع، لتصبح ثامن دولة تحت مسمى G8 لم يعد له معنى كبيراًً، مع صعود مجموعة الدول العشرين G20... هذا إضافة إلى أن سعيها لتشكيل تنسيق عسكري مع الصين تحت منظمة «شانغهاي للتعاون» يشهد فتوراً منذ سنتين، وأن الكثير من الروس ينظرون إلى الصين بصفتها أكبر منافس يهدد نفوذهم حتى في آسيا الوسطى؛ إذ استطاعت الصين أن تربح المناقصات الكبرى في النفط والغاز ومد الأنابيب، وهناك ترحيب أكبر بالصين.
الباحثة المتخصصة في الشأن الروسي قالت إن روسيا تتجه نحو الغرب حالياً بسبب حاجتها الاقتصادية، كما إن روسيا لديها حالياً علاقات استراتيجية مع إسرائيل أكثر بكثير من العلاقات التقليدية التي كانت تربطها بسورية وليبيا، وإن أكثرية الإسرائيليين أصلهم من روسيا، ولذا فإن روسيا استقبلت وزير خارجية إسرائيل قبل أية دولة أخرى. ومن الجانب الآخر، فإن روسيا تعتبر أكبر دولة لديها مسلمون في أوروبا، إذ إن عدد المسلمين الروس يبلغ 20 مليوناً، وهؤلاء ازدادوا في اعتزازهم بهويتهم الدينية أكثر في السنوات الأخيرة، ولكن هذا لم يترجم إلى سوق واعدة أو جسر للترابط مع العالم الإسلامي، لأسباب عديدة، منها أن الأزمات السياسية تزداد في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة، وأن بلداً مثل طاجيكستان مرشح للتحول إلى أفغانستان أخرى في أي وقت، وقرغيزستان تعتبر دولة فاشلة، والسياسة نحو إيران متقلبة.
وعندما سألتها ماذا عن نفوذ الروس في الخليج فيما لو نظرنا إلى تزايد وجود الأغنياء منهم في دبي، مثلاً؟ قالت أنتانينكو: إن هناك 200 ألف روسي في بريطانيا، و400 ألف في ألمانيا، وهم أكثر بكثير ممن يتواجدون في دبي، ولكن أثرهم شبه معدوم بالنسبة إلى نشر النفوذ الروسي، بل إن بريطانيا التي تحتوي على أعداد كبيرة منهم ترى أن علاقاتها ليست على ما يرام مع روسيا.
كتبتُ الملاحظات أعلاه من ندوة الأمس لاعتقادي بأن إفساح البحرين لمنتدى فكري رفيع المستوى بحجم IISS يستحق الثناء، إذ إن تداول الأفكار الاستراتيجية يفسح المجال لتطوير الطروحات التي بلا شك تنعكس إيجابياً على تطوير الرؤى والخيارات بالنسبة إلينا في البحرين والخليج.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2980 - الثلثاء 02 نوفمبر 2010م الموافق 25 ذي القعدة 1431هـ
SORRY FOR MY BAD ENGLISH
so what, instead of that why dont we talk about bahraini students in russia or our imigraions there !!!!! u r talking about goverments level !!!! people here wants things that they can realy feel and take a benefit from it , most of russians in bahrain are coming to make money from night buisness, why dont russia inroduce us their culture and ideas, do we have to attract russia to bahrain while its already sold to USA !!!!!,
صباح الخير يا دكتور
رغم كل هذا تستحق روسيا مكانة افضل للعالم العربي والخليج ... لمصالحنا المتبادلة
فروسيا بنت قوة عسكرية انهكت الاقتصاد واعتمدة على سياسة بناء التحدي في الحرب الباردة مما عجل من سقوط الدب الروسي