العدد 2979 - الإثنين 01 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي القعدة 1431هـ

رخيص وقوي

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

إحدى شركات تعبئة مياه اللقاح، المعروف بحلاوة المذاق، والمستخلص من عصارة طلع النخلة، أطلقت على أحد منتجاتها قبل أشهر «رخيص وقوي» وقد نجح هذا المنتج في تحطيم الأسعار، فبعد أن كانت تباع القنينة الواحدة في السوق المحلي بأكثر من دينارين، أصبح سعر القنينة الواحدة أقل من دينار واحد.

تسمية هذا المنتج وردت في بالي وأنا أطلع على خبر استدعاء الاتحاد البحريني لكرة القدم مدرب اللياقة البدنية النمسوي كلاوس للتفاوض معه لتدريب المنتخب الوطني الأول الذي يستعد لدورة كأس الخليج في اليمن، ونهائيات كأس آسيا في الدوحة بعد مغادرة المدير الفني سبيرغر إلى الوحدة الإماراتي، على رغم قناعة مجلس إدارة الاتحاد بأنه لا يتمتع بكفاءة تدريبية عالية، وخير دليل على ذلك، حينما قدم هذا المدرب للبحرين قبل اشهر أوكلت له لجنة المنتخبات مهمة العمل تحت إشراف مساعد المدرب مرجان عيد، ولكن الاتحاد وجد فيه ضالته لكونه «رخيص وقوي» وأن جنسيته نمسوية، وأن بشرته حمراء!».

أعود إلى صلب الموضوع وأقول بصدق، كما قلت في برنامج «قضية رأي عام» الذي استضافني في قناة الكأس مطلع هذا الأسبوع في الدوحة، بأنني أقف بجانب اختيار المدرب الوطني في تدريب جميع المنتخبات الوطنية قلبا وقالبا، وأن الكرة البحرينية قادرة على خلق مدربين أكفاء وقادرين على أداء مهمتهم على خير وجه، إذا ما أتيحت لهم الفرصة الكاملة، وفق أسس علمية صحيحة، وخطة طويلة الأمد لا تقف عند حد بطولة أو مشاركة خارجية ثم تنتهي، وأكرر القول بأن الرياضة أصبحت صناعة، ولا يوجد في عالمها شيء يتحقق بالصدفة.

وما دمنا في البحرين مقتنعين بإمكاناتنا المالية المتواضعة التي حباها الله سبحانه جل شأنه هذا البلد، وغير قادرين على التعاقد مع مدرب عالمي، كما فعل نادي الهلال السعودي حينما دفع مبلغ 7 ملايين دولار في عقد المدرب الإيرلندي لمدة 7 شهور، فالأحرى بنا أن نضع أرجلنا بقوة على الأرض ونتمسك بالمدرب الوطني، وألا نسعى إلى ملامسة السحاب حتى لا تهب علينا ريح عاصف وتذرنا كالرماد!

عموما، أتمنى ألا أكون قد تحاملت على المدرب «كلاوس» في مقالي، حتى لا يكون فلتة زمانه، مثله مثل المدرب البرازيلي كارلوس البيرتو بيريرا، الذي قدم إلى الكويت في بداية عهده كمدرب لياقة بدنية في الطاقم الفني للمدرب العالمي الفذ «زاجالوا» ثم ذاع صيته وأصبح من أفضل المدربين العالميين وفاز بنهائيات كأس العالم العام 1994 مع البرازيل!

كما أتمنى بصدق ألا يكون اختيار المدرب الوطني الكفء سلمان شريدة لتدريب المنتخب الأول في المهمة الصعبة المقبلة، لأنه رخيص وقوي!

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2979 - الإثنين 01 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • جعفر الخابوري | 9:26 ص

      كلام صحيح

      وياريت الناس مثلك يقولون كلمة الحق

    • زائر 4 | 6:22 ص

      رخيص جدا

      السيد الفاضل الاستاذ عباس العالي .. بصراحة تابعة المقابلة التي جرت على شاشة الجماهير العربية وبكل صدق قناة المصداقية كانت المقايلة ممتعة جدا وكانت الحوار ممتاز وانت وزميلك الاستاذ يونس تتكلمون عن الوضع الرياضي في البحرين بصدق وهذا ما راح يعجب المسئولين وخاصة في المؤسسة العامة والاتحاد المعني .. نحن في البحرين رياضتنا مقلوبة .. لا مدربين ولا اندية ولا اداريين ولا مسعفين ولا اي شي يمكن نقارن انفسنا بالاخرين ونريد ان نفوز عليهم .. خلاص انكشف المستور في جميع الالعاب .. وبكرة بتعرفون النتائج

    • زائر 3 | 5:15 ص

      أنا معك أستاذ عباس العالي

      منذ مدة طويلة من الزمن وأنا أتكلم في نفس الموضوع..
      حسب وجهة نظريالقاصرة ..ارى أنه لزاما على أن يكون الجهاز الفني للمنتخب من نفس البلد وليسوا مستوردين
      فكل من مر على تدريب منتخب البحرين لم يقدم شي .. فما الضير لو أعطينا المسؤولية لمن هو إبن جلدتنا .. فعلى الأقل .. سيعيش الألم لو فقد الفوز ولن يفكر في راتبه إنما في إسم بلاده..
      مع خالص شكري وتحياتي
      إسمي حسن ولست إرهابي

    • زائر 2 | 1:04 ص

      خوض المبارة بدون مدربا

      اتذكر في احدى دورات التعارف التي يقيمها نادي باربار .. وبالتحديد في العام 1979 م خاض فريق بني جمرة الدورة
      بدون مدربا ووصل للمبارة النهائية وكاد يفوز بالدورة لولا اضاعة ضربة الجزاء المشهورة التي اضاعها عقيل الكليتي

      وبالنتيجة عندما لا يكون المدرب كفؤءا .. فإن خوض المبارة بدون مدربا أفضل ..
      صديق عقيل الكليتي

    • زائر 1 | 12:11 ص

      رخيص صح لكن

      اذا كان ا لمنتخب في اسوأ حالاته حتى خليته من غير مدرب ما في مشكلة

اقرأ ايضاً