العدد 2979 - الإثنين 01 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي القعدة 1431هـ

لقاء رئيس الوزراء أمس

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يوم أمس، غادرت مكتبي متوجهاً إلى مكتب رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وذلك بعد أن تلقيت مكالمة هاتفية تبلغني عن رغبة سموه الالتقاء برؤساء التحرير، وكان عليَّ أن أعتذر من أحد الدبلوماسيين العرب الذي كنت في مقابلة معه، والتوجه إلى ديوان رئاسة الوزراء في المنامة.

اللقاء المباشر يُذكِّر الإنسان بأن الاجتماعات وجهاً لوجه لا يمكن تعويضها بأيِّ شيء آخر، ولاسيما أن الأحاديث الجانبية والمتشعبة تحمل في طياتها قيمة يصعب نقلها من دون لقاء مباشر. فرئيس الوزراء يتعرف إلى الجالسين معه فرداً فرداً (إذا كان لا يعرف أحدهم)، ويصر على معرفة منطقة السكن والعائلة، ومن ثم يتناول أطراف الحديث عن عائلة مشهورة في تلك المنطقة، أو عن قصة حدثت ولها علاقة بتلك المنطقة، ثم يمازح محدثه باللهجة التي يتحدثها أهل البحرين في تلك المنطقة... وهذا كله دليل على سعة اطلاع رئيس الوزراء وعمق معرفته بالتنوع الغني لتراث وتاريخ البحرينيين.

رئيس الوزراء لديه الكثير من التطلعات التي تحدث عنها للصحافة، وتطرق إلى الموازنة الجديدة والاهتمامات والأولويات بالنسبة للحكومة، سواء كانت من ناحية الإسكان أو السياحة الثقافية أو جذب الاستثمار، وغيرها من الأسئلة التي أجاب عليها بأريحيته واطلاعه الواسع على كثير من الأمور.

وفي الحقيقة أعجبني رد رئيس الوزراء على سؤال لأحد الزملاء عن السبب في السماح لمندوبي السفارات الأميركية والبريطانية والفرنسية حضور محاكمة يوم الخميس الماضي (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2010)... إذ قال ما يأتي:

«نحن في سياسة الانفتاح التي يقودها جلالة الملك، مثل ما تعرفون، وعنده فهم لما يدور في تلك البلدان، وحضور مندوبين أثناء المرافعات يأتي برخصة من الجهات المسئولة في القضاء، ولا نمانع أن يحضر من يود أن يعرف كيف نتعامل مع قضايانا في المحاكم، وليس لدينا شيء نخفيه... هذه الدول لدينا علاقات جيدة معها، وهم يريدون أن يروا كيف نطبق الحرية والديمقراطية، ونريد أن نؤكد على أننا نحافظ على إنجازاتنا ولا نترك لأي جهة الإخلال بالنظام، وإذا كان هناك شيء يحتاج إلى تعديل أو إعادة نظر، فهذا من شأننا الداخلي، ونحن مع أصدقائنا لدينا استشارة مستمرة... لا مانع أن يأتوا، ولكن أن لا يتدخلون في القضاء أو غيره مما يخصنا. نعرف التوجهات وعمق هذا السؤال، وإذا الله قدر لنا أن تكون أيدينا واحدة، فلا نخاف من شيء ولا نترك مجالاً للإخلال، وليس لدينا أعز من بلدنا وشعبنا... عندنا نظام، وقائدنا وموجهنا ينظر إلى مصلحة المواطن، حياته اليومية أكثر مما تتصورون، وأنا أجتمع معه 3 إلى 4 مرات أسبوعياً، وكل همه كيف نطور الخدمات للمواطنين، وكيف نتعاون مع جيراننا والدول الشقيقة»... وبهذا الرد الشامل أختم مقالي هذا اليوم.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2979 - الإثنين 01 نوفمبر 2010م الموافق 24 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 1:07 م

      رسالة خاصة للدكتور منصور الجمري-ارجو نقلها (رجاء خاص)

      أنا أحمل هم كبير ورغم أنه لا يمسني الا أني صادقة في الألم الذي أحسه -الهم هو:ما يحدث في مدارسنا هذه الأيام -التقيت أمهات ابنائهن وبناتهن بلا معلمين ولا معلمات -نقص كبير في المعلمين -لا أدري لماذا نتجاهل ما يحدث و لا أدري لم أولياء الأمور صامتون عن هذا؟الإدارات لا حيلة لهم فلا معلمين متوفرين و لا توظيف-لم لا تجري الوسط تحقيقاً - الا يحز في النفس أن تمضي الأيام هكذا هباءًا ولماذا تصر وزارة التربية الا توظف رغم وجود معلمين مؤهلين بينما توظف معلمين من الخارج دون المستوى بشهادة الطلبة و الطالبات .

    • زائر 19 | 5:57 ص

      تضامني

      اولا شكرا لك يا دكتور على هذا المقال
      في البداية نطلب من الله ان يطول في عمر سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ويحفظة لنا وللبحرين الغالية وبصراحة ان هذا الكلام ليس بغريب حيث ان سموه يعرف البحرين قرية قرية ويعرف اهل البحرين وكم نحن الشباب نتمنى ان نلتقي ب صاحب السمو حتي نستطيع نخبرة عن همومنا وتتطلعتنا من اجل البحرين العزيزة بقيادة سيدي صاحب الجلالة ومباركة سيدي رئيس الوزراء ومساندة سيدي سمو الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة حفظ الله البحرين ((تضامني))

    • زائر 18 | 5:40 ص

      اصحاب الردود

      يا سلام على اصحاب الردود .. بصراحة قراء صحيفة الوسط من اروع الافكار ماشالله عليكم كتابات حلوه غير بعض الصحف وتعليقاتهم .. بالمصري يعني بلدي اي كلام .. تسلم ايها القلم الشريف استاذي ابن الجمري ..

    • الحبيب1 | 5:18 ص

      كلامُ الله لا يعلوه كلام وقوله الحق وما بعده كلام

      كلام الله الجليل وهو أصدق القائلين كلام الله الجميل وهو أحكم الحاكمين وبه نختم قولنا وكلامنا وهو أرحم الراحمين قال تعالى [[ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ]] صدق الله العلي العظيم سورة التوبة المباركة 105

    • Ebrahim Ganusan | 12:23 ص

      من هذه الكلمات ينبثق الأمل

      وإذا الله قدر لنا أن تكون أيدينا واحدة، فلا نخاف من شيء ولا نترك مجالاً للإخلال، وليس لدينا أعز من بلدنا وشعبنا... عندنا نظام، وقائدنا وموجهنا ينظر إلى مصلحة المواطن،

    • زائر 11 | 12:17 ص

      لا تعليق

      الله يحفظ البحرين حكومة وشعباً

    • زائر 9 | 12:06 ص

      أنشاء الله تكون يدنا وآحدة بقيادة قائد سفينة الوطن جلالة الملك حفظه الله ورعاه

      وإذا الله قدر لنا أن تكون أيدينا واحدة، فلا نخاف من شيء ولا نترك مجالاً للإخلال، وليس لدينا أعز من بلدنا وشعبنا... عندنا نظام، وقائدنا وموجهنا ينظر إلى مصلحة المواطن،

    • زائر 8 | 11:55 م

      عبد علي عباس البصري

      الغريب لدينا في اوطاننا اننا نحتكم الى العدو او الى الغريب بينما الآخرين يسخرون منا ولا ينتبهون لنا في قضاياهم ، لدينا مجلس تعاون خليجي ،لدينا المؤتمر الاسلامي ، ولدينا الجامعه العربيه وينهم ما حضرو المحاكمه ؟؟؟؟ هم لنا ام علينا !!! ينتظرون حتى يقع الفأس في الرأس ؟. بعدين يرفعون رايات الغباء تطرف ارهاب شيعه سنه ويش هالحاله ؟ نحن لا نريد ان نكون مثل العراق؟؟ فحذاري يا خوان لا تحل القضايا في الخارج ولا تحل بالارهاب ولا تحل بالمزايدات انما تحل باللقاءات وجها لوجه كما قال منصور الجمري

    • زائر 6 | 11:38 م

      شيء مميز

      اللقاء مع سمو رئيس الوزراء متعة ما بعدها متعة . فهوه يشد المستمعين باسلوب جذاب . و بعد ما تتبادل معة اطراف الحديث تحس بانك تعرفة و يعرفك من زمان . اضف الى ذلك يبدئك بالحديث في اي مناسبة تراه . و قد يذكرك باحدى الأحاديث التي دارت بينكما بطريقة مميزة . حفظ الله صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان و حفظ الله بحريننا الحبيبة .

    • زائر 3 | 11:16 م

      أبن المصلي

      صباح الخير يا أحلى وطن ونصبح على أهل البحرين نعم يادكتور أنت قابلت رجلا نذر نفسه ومن أول يوم قلده المغفور له اخيه الشيخ عيسى طيب الله ثراه نذر نفسه وبكل أخلاص لشعبه والتصق بهم وتعرف على صغيرهم وكبيرهم يتلمس احتياجاتهم فلا تقر له جفون عندما تشوب شعبه أي شائبة يسهر على راحتهم ويلبي طلباتهم وهذا ديدن القائد الناجح وعليه فقد بادله شعب البحرين حبا فمايحل في محفل الا وتهفوا قلوبهم عشقا وهياما به الكل يتشرف أن يلامس يده المعطاه التي لم تبخل عليهم في يوم من الأيام عشت يا ابا علي دخراً وسنداً للبحرين

اقرأ ايضاً