تابعت الحلقة التلفزيونية التي تم عرضها مباشرة يوم الجمعة الماضي ليلة السبت والتي استمرت لثلاث ساعات تقريباً. ومنذ بدايتها حتى نهايتها لم نعرف لماذا تم بث هذه الحلقة وما هو الموضوع الأساسي الذي كان يجب مناقشته في تلك الأمسية. هل لإخفاق الرفاع في الآسيوية؟ أم لاستقالة رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أم انتقاداً لاتحاد الكرة في تعامله غير الطبيعي مع الرفاع (حسب ما أكده الضيوف). أم أن هناك رؤى أخرى في أجندة هذه الحلقة الغريبة والعجيبة حتى أن الضيوف صاروا ينادون أعضاء اتحاد الكرة بالاتصال ليردوا على ما تم طرحه في الحلقة؟ وهنا تكمن الغرابة! على ماذا يرد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة؟! نحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن اتحاد الكرة لأن لديه من يستطيع الرد، بل لسنا ممن يطبل له أو يدافع عنه من دون وجه حق، والانتقاد حق مكفول للجميع ولكن لابد أن يكون بلغة الأرقام والحقائق والموضوعية في الطرح وبيان السلبية في الأداء. لا ندري لماذا الإصرار على انتقاد عبدالرزاق محمد وذكره بالاسم من دون أسماء أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الكروي ووضعه كمتهم أساسي في خروج الرفاع من الآسيوية مع أننا في «الوسط الرياضي» لم نسمع كلمة انتقاد ولو صغيرة من مجلس إدارة نادي الرفاع بدءا من الرئيس حتى أصغر عضو في الإدارة، بل كان الشكر هو عنوان التعاون من قبل اتحاد الكرة مع الرفاع، وهذا ما لمسته من أمين السر العام الزعبي عندما اتصل بي هاتفياً ليؤكد لي أن مباراة الرفاع مع الحالة تم تأجيلها شاكراً الاتحاد على تعاونه مع الرفاع وهذا دليل قاطع على أن مجلس إدارة الرفاع راضٍ عما كان عليه الاتحاد بالتعاون معه وهو ما لم يحدث مع المحرق في مشواره الآسيوي قبل عامين عندما أصر اتحاد الكرة على عدم تأجيل مباراة المحرق مع النجمة في الدور قبل النهائي لكأس الملك والتي استطاع فيها النجمة الفوز والاستفادة من إرهاق المحرق الذي لعب 3 مباريات خلال أسبوع منها المباراة الآسيوية. ولكن الرفاع يتجاوب مع اتحاد الكرة ويؤجل له مباراتين قبل أن يدخل الدوري من أجل إعداده لمباراة القادسية وخصوصاً في الكويت، الأمر الذي أثلج صدورنا جميعاً ولاقى الاستحسان من قبل مجلس إدارة الرفاع التي لم نسمع عنها لا بيانا رسميا ولا تصريحات صحافية بأنها انتقدت الاتحاد وبذلك دليل على رضا مجلس إدارة الرفاع بعمل اتحاد الكرة. إلى ذلك لا ندري ما الذي فعله عبدالرزاق محمد خارج نطاق عمله المهني حتى يتعرض لهذا الانتقاد القاسي. وجميعنا يعلم جيداً إخلاص هذا الرجل وحبه لوطنه ولكل الأندية في البحرين من دون استثناء ومنهم الرفاع.

الانتقاد البناء أمر مطلوب ولابد منه وحق كل من يريد أن يصل إلى الحقيقة ولكن بشرط أن الأبطال ذلك الشخصية نفسها. ولا ندري ما العلاقة بين إخفاق الرفاع أو استقالة الرئيس بعبدالرزاق محمد مع أن إدارة الرفاع لم تصرح لا في بيان ولا في تصريح صحافي كما قلنا سابقاً بانتقاد عبدالرزاق ولم تلمه ولم تضعه شماعة تعلق عليه الإخفاق، فلماذا إذن هذه الانتقادات غير الواقعية وغير المنطقية.

عبدالرزاق محمد أثبت أنه الرجل المناسب في المكان المناسب لما يتمتع به من كفاءة وطنية يصعب افتقادها في هذا الوقت بالذات. لأننا بحاجة إليه ولا يجوز التفريط به مهما كانت الظروف. ولسنا نزعم بأنه فوق القانون والمساءلة بل نؤكد أن ليس هذا الرجل فقط وإنما كل عضو في اتحاد الكرة من الرئيس حتى أصغر عضو فيه هم أمام المساءلة والانتقاد لا أن تكون العملية انتقائية بحتة من أجل إقصائه، ففي هذا الأمر ظلم واضح للرجل وللكرة خاصة.

من هذا المنطلق نطالب اتحاد الكرة أن لا يغفل الدور الذي قام به عبدالرزاق محمد من أجل الوطن والاتحاد والذي لم يتردد في قبول المهمات حتى بعد إبعاده في فترة من الفترات إلا أن روحه العالية والمحبة لوطنها قبل المهمة من جديد بإخلاص تام يعلمه جيداً الرئيس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ونائبه الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وكل أعضاء مجلس الإدارة وبالتالي على اتحاد الكرة أن لا يفرط بهذه الكفاءة الوطنية والتأكيد لضمان بقائة للاستفادة من خبرته وتجاربه الإدارية المتميزة من دون أن ينظر لمصالحة الشخصية، فمثل هذا الرجل لا يفرط به ونحن على ثقة تامة بالرئيس ونائبه وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد بعدم التفريط به لأنه كفاءة يجب المحافظة عليها.

منظمو بيع التذاكر بلا مذياع ولا تلفزيون!

نأمل من اتحاد الكرة أن ينظر بعين الاهتمام لمنظمي بيع التذاكر ودخول الجماهير لملعب استاد الوطني وخصوصاً عند بوابة المنصة الملكية الذين عندما تراهم كأنهم في سجن لا يعلمون ما الذي يجري على ملعب الاستاد في غرابة تامة ولا ندري لماذا لا يسمح لهم بإحضار مذياع أو تلفزيون يشاهدون من خلاله المباريات وخصوصاً أن الحضور الجماهيري ضعيف جداً وبالتالي يجلسون معاً قرابة 5 ساعات لمباراتين في ملل عاصف ولا يدرون كيف ينقضي وقتهم خلال الفترة الزمنية التي هم فيها هناك؟

نأمل من اتحاد الكرة أن يوفر لهم المذياع والتلفزيون لقضاء الوقت بصورة طبيعية من دون ملل ولا كلل بداية من الأسبوع (5) من الدوري بعد استئنافه بإذن الله.