بهدوء ودون كثير من الضجيج السياسي سجلت المرشحة البلدية المستقلة فاطمة سلمان نصراً نسوياً محرقياً بفوزها في الدور الثاني من الانتخابات التي جرت أمس الأول (السبت).
وفيما كانت الأنظار تتوجه إلى المعارك السياسية الدائرة بين التيارات في دوائر مختلفة ومن الذي سيتمكن منها من تحصيل عدد أكبر من المقاعد، جاءت فاطمة لتحمل لنا مفاجأة «مستحقة» تأخرت أربع سنوات، لكنها جاءت في النهاية.
فاطمة سلمان ناشطة محرقية من ذلك الطراز البحريني الأصيل الذي لاتزال تجده في كثير من نساء البحرين في مناطقها المختلفة. بسيطة وقوية وتعرف ما تريد وتسعى له بعزيمة وإرادة. تحب الناس وتحب خدمتهم، وما سنوات عملها الخيري الطويلة غير شاهد على ذلك كله.
لقد رأى الناخبون في ثانية المحرق كل ذلك، رأوا سيدة تشبههم وتحبهم وتريد خدمتهم، وصوتوا لها مرتين ليعلنوها أول امرأة خليجية تفوز بانتخابات بلدية بأصوات الناخبين.
فوز فاطمة سلمان في الدور الثاني والذي جاء بين جملة من النتائج المتوقعة أو غير المتوقعة للانتخابات البلدية والنيابية، يحمل في طياته عدداً من القراءات التي يجب أن يتم تسجيلها ودراستها واستشرافها، وخصوصاً فيما يتعلق بتجربة ترشح النساء للانتخابات في البحرين.
فأولاً، هو رد على من يقول بأن المرأة غير قادرة على العمل البلدي، وأنها غير مقنعة للناخبين «بلدياً». فقد وجد نحو ألف وخمسمئة ناخب وناخبة في ثانية المحرق فاطمة جديرة بأن تمثلهم بلدياً، وتكبدوا عناء التصويت لها مرتين.
وثانياً، هو رد على من لايزال يلوك الخدعة القديمة التي تقول بأن المرأة لا تدعم المرأة ولا تصوت لها، فعلاوة على دعم نسائي ورجالي منقطع النظير لها في دائرتها التي سهرت حتى الفجر تحتفل بفوزها، تحولت فاطمة منذ فوزها إلى حديث المجالس النسائية التي اعتبرت فوزها نصراً لكل نساء البحرين.
وثالثاً، هو رد على من يقول بأن المجتمع البحريني لايزال يعاني من قصور الوعي في انتخاب النساء كممثلات عنه. فعندما طرحت فاطمة نفسها «كنموذج نسائي» مقنع لعمل تعرفه وأثبتت نفسها فيه وعملت بجد من أجله، واستطاعت أن تدرس دائرتها وتفهمها، وتتعاطى مع موازين القوى السياسية والاجتماعية التي تمثلها، لم يتوانَ الناخبون عن التصويت لها. فهل ناخبو ثانية المحرق استثناء، وهل ما حصل مع فاطمة استثناء، أم أنه القاعدة التي لو توافرت في موقع آخر فهي قابلة للتحقيق أيضاً في أي دائرة من البحرين؟
رابعاً، فوز فاطمة في هذا الوقت بالذات غالٍ جداً، فالكل كان ينظر إلى التجربة البحرينية الثالثة بعين تبحث عن المرأة وما يمكن أن تحققه بعد ثماني سنوات بعيداً عن مقاعد التزكية.
الكل كان ينظر إلى النساء الأحد عشر اللاتي ترشحن بعين التفحص لتجربة كل منهن، والكل كان يتأمل الثلاث نساء اللاتي وصلن للدور الثاني بعين الترقب لمصيرهن. وعلى الرغم من أن سيناريو 2006 تكرر بجدارة في رابعة الوسطى مع مترشحة جمعية العمل الوطني الديمقراطي منيرة فخرو التي لم تتمكن من المرور في الدور الثاني لتسجل صدمة «متوقعة» عند العديد من الناخبين، وعلى الرغم من أن المترشحة البلدية الكفوءة جداً صباح الدوسري لم تصمد بدورها في سابعة المحرق أمام منافسها السلفي علي المقلة للمرة الثانية، فقد تنفس المراقبون الصعداء أمام نتيجة فاطمة سلمان التي لم تأتِ بسهولة أبداً، فقد خاضت معركة انتخابية عمرها أربع سنوات منذ أن ترشحت في العام 2006 واستمرت في حضورها في الدائرة لتقنع الأهالي بانتخابها في العام 2010.
وسط كل نتائج الانتخابات وإعادة تركيبة المجلس النيابي والمجالس البلدية في البحرين على إثرها، جاء فوز فاطمة ملهماً ومفرحاً معاً، يبعث الأمل في هذا الشعب الذي يقدر من يعمل بجد ويستطيع أن يمنحه ثقته مهما كان جنسه.
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 2978 - الأحد 31 أكتوبر 2010م الموافق 23 ذي القعدة 1431هـ
نوووننن
اعجبتني الردود المتتالية
اخييرااا فازت إمرأة.. وهذا يشرف البحرين يوضح تطور في المفاهيم، الوعي والإطلاع بأهمية المرأة ودورها البنّاء
مبروك فاطمة سلمان مبروك ام سلمان
عقبال النيابي بدون تزكية إمرأة كفوء كالدكتورة منيرة فخرو
ام سلمان ( فاطمة ) المرأة البحرينية الحديدية
هنيئا للبحرين فيك يأم سلمان طموح وجد ومثابره وتطلع الى الامام دائما انتي في الطليعة يأم سلمان الف مبروك هذا الفوز وهذا ليس بغريب عنك وليس بمستبعد فأنتي من عرفناك شعلة نشاط لا تنطفئ ابدا واتمنى ان تكوني ريئسة للمجلس البلدي فأنتي تستحقي هذا المنصب
اخوك ( بومحمد- عادل)
رد على الزائره 1
تستطيع المراه ان تخدم مجتمعها وتخرج من بيتها مادامت قادره على العطاء بشرط الحفاظ على حجابها!
عجبي .. عجبي ممن يستخدم المرأة ويوليها الوزارات
وهو يدعي الإسلام .. أهوَ صراعكَ مع أمريكا يجرك لإخراج المرأة في التلفاز والوزارة والعمل، أهو حربُكَ على الكفر وأنت المحتاج لشفاعة سيدتك ومولاتك فاطمة أن تولي امرأة هنا وزارة وهنا قاضية وأخرى منصبا بنكياً وآخر منصبا إعلامياً ..
إن كانَ لَكَ من أمن تعيشُه اليوم أو عشته سلفاً فهو من تركة ما بقي في الناس من صونٍ وحفظ لنسائهم، ويوم يتركونَ دينهم وتترك النساء حياءها فلا دينَ وعقيدة ولا راحة ولا أمان [ خيرٌ للمرأة أن لا ترى الرجال ولا الرجال تراها ] وصدقت الطاهرة المعصومة.
وانشاء الله بالمجلس النيابي
نتمنى لها التوفيق والثبات في 4 سنوات القادمة حتى تقنع الناس بأنها ليس اقل في خدمة الوطن من الرحال وتفوز بجداره في المجلس النياب ف 2014م والتوفيق للنساء الاخريات المخلصات لخدمة الشعب والوطن الغالي بأهله وناسه.
وكما يقول شوقي :
والام مدرسة اذا اعددتها ..... اعددت شعبا طيب الاعراق
حجتي وشفيعتي ونافعتي وأنا المحتاج لها فاطمة الزهراء
وليست حجتي بلد إسلامي هنا أو بلد إسلامي هناك.. حين توضع أخي في حفرتك فأنت مسؤول عن قول الزهراء لم لم تعمل به، أنت مسؤول عن كتاب الله لِمَ لم تعمل به، ولن ينفعكَ حينها بلد إسلامي هنا أو عمامة فعلت هناك .. الحجة هو كتاب الله والرسول وإلامام المعصوم ولن ينفعك غيرهم فأنت المحتاج لله لكتاب الله أنت المحتاج للرسول وشفاعته وأهل بيته وهم حجج المعصومون ، وإن اتخذتَ حججا ومعصوميةً غيرهم فهذا أنتَ وهذا قبرُك الآت .. فكن على يقينٍ من السؤال لتكون مستعدا للجواب
اليئس من الرجال
الظاهر بعد اليئس من أنتاج الرجال جاء الدور على تجربة النساء لكن أقول أدا أتقنت الفائزة فاطمة عملها فأن حضوض المرأة سترتفع في الانتخابات القادمة
ليس دفاعا عن فاطمه
فاطمه تستحق بجدارة المراة نشيطه وناضجه وقويه ولازم تكون رئيسه المجلس البلدى
اذا ارادت البحرين ان تكون المراة البلديه هي المراة البحريبنه
سؤال...
ألحين اهي اللي فازت، انتي شكو مستانسه!!! الفلوس في مخباتها مب مخباتش؟!!
يعني شنو اذا امرأة فازت؟؟؟ المهم عند الناس شنو بكون موقفها في المجلس لأن اذا انتي مستانسة على فوزها لأنها امرأة و بس ترى هذي اعتبرها قلت فهم!
المرأة في قلب الحدث
شكرا على طرجك الموضوعي، ويؤسفني الزج باسم السيدة الزهراء (ع) في الرد لانه قضية سالبة بانتفاء الموضوع كما يقول المناطقة. عمل المرأة ليس ترفا في هذا الزمان وانما اصبح ضرورة في الكثير من الحالات. المرأة اخذت مجالها للعمل العام ليس عندنا فحسب بل في مختلف الدول ومنها الاسلامية مثل تركيا وايران وماليزيا وهم لم يخرجوا من الاسلام وانما كلهم من الدول الاسلامية الكبيرة والمؤثثرة.
السلام عليكِ يا شفيعةَ المؤمنين يا فاطمة الزهراء
قالت سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام [ خيرٌ للمرأة أن لا ترى الرجال ولا الرجال تراها ].
وما الهجمة الشرسة ضد مقولة سيدتي ومولاتي وشفيعتي ونافعتي في دنياي وأخراي سلوكا ورأياً وعملاً إلا منسجم تماماً مع مَن عاداها في مواقفه تلك .. عاداها بوعي وتقصد أو بغير وعي وبجهل .. عاداها حرباً مكللة ليلا ونهارا مسربلا نفسه ضدها في وضح النهار أو بجهل وعمى وقلة بصيرة، وإلا فما معنى الإصرار كل الإصرار على خروج المرأة للعمل خارج بيتها !!!