وهكذا ظهرت تشكيلة البرلمان الجديد، التي ستتسيّد المشهد السياسي وتضبط إيقاعاته للسنوات الأربع القادمة.
في جولة الإعادة، لم تكن «الوفاق» تنتظر غير فوز بلدي واحد دخل الدور الثاني، وحصل على فوزٍ بنسبة 60 بالمئة. أمّا غريمتاها في البرلمان السابق «الأصالة» و»المنبر الإسلامي»، فقد كافحتا بصعوبةٍ في الدور الثاني، حتى قنصت الأولى مقعداً واحداً ليرتفع نصيبها إلى ثلاثة مقاعد، فيما أحزت الثانية مقعدين بشقّ الأنفس. والكتلتان اللتان كان لهما حظوةٌ وقُرْبٌ، وصولاتٌ وجولاتٌ، حصدتا معاً خمسة مقاعد فقط، أي ثلث قوتهما السابقة، ولو اجتمعتا اليوم لشكّلتا «أصغر» كتلة في البرلمان الجديد.
كان البعض يتوقع أن تسجّلا نسبةً أكبر، على اعتبار أن ما جرى في الدور الأول مجرد «قرصة أذن»، ولكن يبدو أن الرياح تنفخ في أشرعةٍ أخرى، أكثر ليونةً، وأكثر سلاسةً، وأسهل انقياداً، وأقل وجع رأس.
لم يكن فيما حقّقته «الوفاق» مفاجأةً كبرى، فهي قد استعادت مقعداً تخلّت عنه لحليفٍ سرعان ما تركها في أول الطريق، وأعطى المتمسكين بنظرية «الحق الطبيعي» حجةً يكرّرونها كل حين، ويطرحونها في وجه كل من يدعو لدخول الانتخابات على أساس تحالف وطني، يحمي ظهر المعارضة ويقيها خطر الاستفراد بها ويذبّ عنها تهمة الطائفية التي كبّلت وستظل تكبل «الوفاق» لأربع سنوات أخرى.
المفاجأة لم تكن في «الوفاق»، وإنّما في هذا العدد الكبير من المستقلين الذين أزاحوا نواب الكتلتين، ليشكّلوا المجموعة الثانية من ناحية العدد، وبفارق مقعد واحدٍ فقط. وإذا كانت كتلة الوفاق واضحةً ويمكن توقع حراكها أو التنبؤ باحتمالات مسارها على ضوء أدائها السابق، إلا أن هذه الكتلة الجديدة إذا اقتربت منها ستجدها أقرب للزئبق، لتنوعها وتنافرها وطبيعة عجينتها.
أول ما يلفت في المسألة، هو أن التسمية خادعة وفضفاضة، فمعنى «المستقل» المتداول في أماكن أخرى من العالم، لا تنطبق مفاهيمه هنا بالضرورة. فمن خلال تجارب السنوات الثماني الماضية، بعض «المستقلين» ينقلبون إلى أقصى اليمين في مواقفهم عند التصويت في بعض القضايا المفصلية. بل إن لقب «المستقل»، كان يستخدم أحياناً للتحلّل من الالتزام بالمواقف الوطنية التي يُجمع عليها غالبية الناس والكتل والجمعيات السياسية، مثل الأراضي والبيئة والمال العام.
في برلمان 2002، خضع المجلس لأداء وتجاذبات مجموعةٍ من الكتل المتوسطة الحجم (ما بين خمسة وثمانية مقاعد)، وفي برلمان 2006 دخلت المعادلة كتلةٌ كبيرةٌ (17 نائباً) لتتجاذب مع كتلتين متوسطتي الحجم، فيما ظلّت مجموعةٌ من النواب غير منتمية، كانت تسمي نفسها بنواب المستقبل حيناً، أو المستقلين حيناً آخر.
كانت هذه الكتلة «غير المنتمية» تتحسّس كثيراً مما يُكتب عنها في الصحافة من نقد، أما اليوم فقد أصبحت الكتلة الثانية بعد «الوفاق»، فهل سينعكس ذلك على أدائها وثقتها بنفسها ومواقفها وبناء تحالفاتها؟ وهل ستتمخض عن توجّهٍ سياسي فعّالٍ ليفي بوعوده لناخبيه، أم سيظلّ محتفظاً بخصائصه الفيزيقية الزئبقية الرجراجة؟ وهل ستفلح الكتلة الجديدة في التخلص من ميراث طويل... وذلك بإنجاز الوعود السخية للجمهور ومدّ الجسور وحسن الأداء؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2978 - الأحد 31 أكتوبر 2010م الموافق 23 ذي القعدة 1431هـ
الى الاخ محمد ابو احمد
مع احترامي وتقديري لك، لكن يبدو ان تعليقك اشبه بحشرجة االمهزومين.عموما هذه الهزيمة ليست نهاية الدنيا، لكن كان لابد من درس تتعلم منه المنبر التي اخذت اكبر من حجمهان ولازم هي والاصالة يتعلمون الدرس ويعرفون قدر حجمهم بالشارع.
مقال توأم مع مقال د. منصور
اعتقد ان مقالك مكمل لمقال د. منصور، فيما يخص التفكير الجمعي وتحذيره من هذا المسار الخطر الذي يفرض علينا. فانت تتكلم أيضاً عن المتمسكين بنظرية «الحق الطبيعي» التي يكرّرونها كل حين، ويطرحونها في وجه كل من يدعو لدخول الانتخابات على أساس تحالف وطني، يحمي ظهر المعارضة ويقيها خطر الاستفراد بها ويذبّ عنها تهمة الطائفية التي كبّلت وستظل تكبل «الوفاق» لأربع سنوات أخرى.لكن هل تسمع الوفاق منك او من الدكتور؟ اننها لا تؤمن أصلاً بان صديقك من صدقك لا من صدّقك.
التمثيل الصحيح
الوفاق حصلت على ما نسبته 64% من الكتلة الانتخابية فيفترض أن وجودها في البرلمان يكون 26 نائباً ولكن تقسيم الدوائر ظالم وأدا كانو منصفين الرئاسة بدون منازع هي للوفاق التي تمثل 64% من الكتلة الانتخابية فالبرلماني الصحيح هو الدي لن يخون ضميره ويصوت لرئاسة وفاقي للبرلمان والا فأنتهاك مبدأ الاكثرية دليل على عدم أهلية صاحبه لتمثيل المجتمع
ابوعقيل
البعض يعتقد بان الوطنية لن تجدها الا في الوفاقي فقط والتابع له مثل(دعو) "اقرا الاسم بالمقلوب ".. للعلم المستقلين تفوقوا على ممثلي الجمعيات السياسية في انتخابات حقيقة ارادة الناخب كانت حرة غيرة موجه او مهددة باستخدا ابشع اساليب التهديد من المقاطعة الاجتماعية والاخراج من الملة .. نتحدى الوفاق ان تترك ارادة الناخب مستقلة ونرى كم عدد المقاعد التي سوف تحصل عليها في المجلس النيابي ؟؟؟
لمستقل مثل العسومي
هو من أكثر من خدم دائرته في البحرين لأانه مستقل ولا يأتمر بأحد مثل الوفاق والاصالة والمنبر
هو أكثر تحركا من أجل دائرته يقابل الوزراء والمسئولين
أما المنزلين ببركات السماء والتقاعد والاستقطاعات للشعب وأخيرا يتغنون بمعونة الغلأ للشعب وهم لم يأتو بها بل أتى بها جلالة الملك وكفى كذبا على الشعب
لا اعتقد ان المستقل يفلح في هالبلد
لان هالناس تمشي بالامر للشخص الواحد والقائد الملهم اي بصراحة ليس لهم راي
رغم ان المستقل أكثر تحركا وتعبيرا عن الشارع وقادر ان يتحرك في البرلمان لانه متحرر من قيود الأخرين وخاصة الكتلة الواحدة وقادر ان ينسج الخيوط مع مصالح أهله وليس ينزل بالبرشوت وهو أصلا ليس بأجتماعي بل لانه منزل ومزكى من أية الله عيسى قاسم ك د. عبد علي أنزلوه لنا من دون شور أحد وفي النهاية جاب 25% أي جاب 3300 صوت من 13000 صوت في الدائرة بالله عليك ماهذا الفوز الذي يتغنو به
امامايسمى بالمستقلين ليسو بمستقلين
لقد اثبت شعب البحرين سنة وشعة انهم معتدلون
الانتخابات وماافرزت من نواب جدد او مستقلين كما يشاع ويكتب ونواب الوفاق -لفد اثبت الشعب انة يميل الى الناس المعتدلين وليس الى الفرقعات والصراخ والى النعرا ت الطائفية والشتم والسب وجعل البرلمان ساحة من ساحات افغانستان وباكستان -على المستقلين من النواب ان يحافطو على وجودهم بين الناس -لقد اصبحت الاصالة والمنبر في حالة شبية بااليساريين والقوميين قبل نحو 25 سنة لاوجود لهم في الشارع-
ولد العريبي
الوفاق حققت مقاعدها وبنسبة خيالية في ظل الظروف المشددة التي حاقت بالانتخابات وهو ما يثبت ثقلها المجتمعي، بينما المستقلين فقد دخلوا إلى البرلمان ليس حباً فيهم ولكن لن الشارع سام من طأفنة الطرح النيابي وأراد التغيير، لاسيما وان هؤلاء المستقلين كما يدعون ليسوا إلا نسخة غير دينية عن النواب السالفين. ولكن علها تكون محاولة للغنحراف عن المسار الطائفي إلى جانب قطع ألسن الدينيين السنة التي علت في آخر سنتين من الفصل التشريعي الثاني مقل الفضالة ومحمد خالد وغيرهم.
تحياتي
لما انشوف انقول
لا نسبق الأحداث لما انشوف نقول الوفاق دخلت ب 17 نائب من برز نجمه منهم في2006 ولم الوجوه الصف الأول الكثير منها لم يدخل البرلمان صدق المثل مثل مارحتي جيتي
سيظل محتفظا
جوابا على سؤالك بني هاشم, اقول بان الحيه تغير جلدها لكن ما تغير طبعها.
مجلس الشورى 40+17 =57
زاد عدد مجلس الشورى 17 عضوا واصبح الرقم الجديد
مجلس الشورى 40+17 =57 عضوا وسجل يا تاريخ واذكر ياشعب ، يا وطنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي .
المــــســــتـــــغـــــلـــــــين وليـــــس المــســـتقــلين
المــســقلـين عنــدنــا مـعروف باللعب على الحبلـــين واذا هنـــاك اكثـــر من حـبـليـن تــراهـم يـلعـبــون عليــه يمـكن 4 او حـتى 10 حبـــله !! مـــاذا تتـوقــع منــهم والــدوره اللي راحـــت شـــاهــد عـلى ذلـك .
محمد ابو احمد
لن تسقط المنبر بل ستضل في وجداننا ووجدان ابناؤنا فالمنبر والاخوان حركة قامت لتبقى وكلما اخفقت فى يوم ما تعود اكثر قوة ولسنا يائسون او نادمون بل على العكس سيزداد الاخوان قوة وصلابه
لا يوجد لدينا مستقلون
بل لدينا مستغلون علي الحبلين يلعبون و لاسيادهم يوفون فويل لهم يوم يبعثون
المستغل وليس المستقل
من أين لهم الاستقلال بعد ان بانت وانكشفت خلفياتهم والتي أظهرتها مواقفهم سابقا فهل سيكون اللاحق مختلفا عن السابق حقا انهم مستغلون وليسوا بمستقلين والايام بيننا منهم الصامت ، ومنهم الغائب والمتغيب ، ومنهم من لا يعرف دوره في المجلس ...
معنى مستقل
كلمة (المستقل) في قاموس البرلمان البحريني تعني (المستقر) في حضن الحكومة تشيله من حضنها وتحطه في حضنها متى أرادت
المستقل
المستفل يكسب ود الحكومة من جهة ويكسب ود الناس من جهة أخرى فأين ما مال جنى المنافع لكن المصيبة فى من يبصمون على طول الخط اللهم ماتبين معارضتهم إلا إذا كصرت عليهم الحكومه فى الهبات والغنائم
لا يوجد مستقلون حقيقيون
هؤلاء النواب اشبه بالالات العزف وسنعرف عما قريب توجهاتهم من خلال الممارسة في المجلس فاما يكونوا متناغمين وتعزف على اوتارهم الحكومة او يكونوا متناغمين ضمن اطار المطالب الشعبية او غير متناغمين وتعزف على اوتارهم الرياح وتضارب المصالح!
مواطن
من بعض تصريحات عادل العسومي تكتل المستقلين على اساس ضد الاخرين ( الاصطفاف الطائفي ) .. بدلا من ان يدعو الى الروح الوطنية
مستقل يعني
مصطلح مستقل تعني حكومي في قاموس السياسة البحريني
بهلول
ربما يكون وصف (كتلة الحديد المطاوع) أقرب إلى هذه المجموعة من الزئبقيين ... إنها كتلة حاضر سيدي إنت تآآآآمر !
أجودي// برلمان بلون واحد برائحه واحده كالوفاق
الوفاق كالبرلمان
تتكون من طائفه واحده
ليس فيها ولا فيهِ مستقلين
فهما وجهان لعملة واحده.
ولا أراهما يختلفان كثيراً
بل يتشابهان كثيراً
حتى في انتاجيتهما..