ظهرت الصورة النهائية للمجلس النيابي المقبل (2010)، مع إسدال الستار عن الانتخابات يوم أمس الأول (السبت)، ويتضح من خلالها -الصورة- غياب وجوه بارزة، كانت بين صفوف المجلس النيابي الماضي، وبعضها منذ الدورة الأولى، ولها حضور وتأثير واضح في جلسات المجلس، ومداخلاتهم, فيما تظهر الصورة وجود 18 نائباً يعتبرون جدداً، ولم يسبق لهم أن جلسوا على مقاعد النواب.

ولعل أبرز الوجوه النيابية التي ستكون غائبة عن مقاعد «نيابي 2010»، هم: النائب الثاني لرئيس مجلس النواب صلاح علي، رئيس كتلة الوفاق النيابية الشيخ علي سلمان، رئيس كتلة المنبر النيابية عبداللطيف الشيخ، محمد خالد، ناصر الفضالة، حمد المهندي، إبراهيم بوصندل، سامي البحيري، عيسى أبوالفتح وإبراهيم الحادي.

وعلى الرغم من أن المهندي، الشيخ، بوصندل، البحيري، أبوالفتح، الشيخ والحادي، قد رشحوا أنفسهم في انتخابات 2010، والمؤشرات كانت تنبئ عن فوزهم بمقاعدهم النيابية، إلا أن الحظ لم يحالفهم، ولم تشفع لهم السنوات الأربع الماضية، في أن ينالوا ثقة غالبية الناخبين في دوائرهم.

واللافت في الأمر أن حفلات افتتاح الخيم الانتخابية للنواب السابقين المذكورين أعلاه، كانت تشهد حضوراً كبيراً من قبل أهالي دوائرهم، وكلمات المدح والثناء على ما قدموه من خلال مجلس النواب، تملأ المكان، وكذلك القيادي في كتلة الأصالة عادل المعادوة، ورئيس الكتلة غانم البوعينين، كانا يُقسمان أمام الحضور في الخيم أن نوابهم لا يوجد لهم مثيل، وأنهم النخبة في مجلس النواب.

ذلك إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار أن أعضاء كتلة الأصالة (حمد المهندي، سامي البحيري، عيسى أبوالفتح) ورئيس كتلة المنبر عبداللطيف الشيخ، يمتلكون خبرة فصلين تشريعين، وكانوا تحت قبة البرلمان طوال السنوات الثماني الماضية.

ومع خروج رئيس كتلة المنبر عبداللطيف من المعترك الانتخابي، وعدم دخول رئيس كتلة الوفاق النيابية الشيخ علي سلمان في الانتخابات أصلاً، تبقى الأنظار شاخصة في الكتلتين التي تحتوي الأولى على نائبين فقط (علي أحمد ومحمد العمادي)، والثانية على 18 نائباً، تبقى الأنظار على منصب رئاسة الكتلة.