أكدت مجموعة من الطلبة أن الشكوى التي أرسلت إلى وزارة التربية والتعليم مؤخراً بشأن قيام جامعة خاصة بالاستمرار في مزاولة نظام الدراسة المكثفة لبعض البرامج الدراسية تم التماطل في حلها.

ولفت أحد الطلبة الذي قام بإرسال الشكوى على لسان باقي الطلبة في حديث لـ «الوسط» إلى أن الشكوى أرسلت منذ فترة طويلة، إلا أنه على رغم مخالفة الجامعة للأنظمة والقوانين فإنه لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها.

وأشار الطالب إلى أن الشكوى قدمت منذ عدة أشهر وتوقع الطلبة أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجامعة، إلا أن المفاجأة كانت بتحويل الشكوى إلى أكثر من جهة والتماطل في حلها، إذ قدمت الشكوى إلى مكتب الأمين العام للتعليم العالي، وتحولت الشكوى بعد ذلك إلى مكتب الأمين العام المساعد للتقييم والاعتمادية بمجلس التعليم العالي منى البلوشي، ليتم إخطار المشتكي بعد ذلك بتحويل الشكوى إلى إدارة التقييم والمتابعة.

ولفت الطالب إلى أن الطلبة ليس لهم علم بالإدارة التي تتابع الشكوى حالياً، وخصوصاً أن الشكوى مضى عليها الآن ما يقارب أكثر من أربعة أشهر.

وتساءل الطلبة عن مصيرهم وخصوصاً في حال استمرت الجامعة في المخالفة، حيث طرحت الجامعة خططا دراسية مخالفة لنظام البرامج المكثفة تتجاوز الـ 18 ساعة من كل فصل دراسي، كما أن الجامعة طرحت خططا دراسية لدفعة 2007 و2008 و2009 تتضمن عدد ساعات فوق الحد المسموح، إذ إن الخطة الدراسية لدفعة 2007 الفصل الأول وما قبلها لتخصص إدارة الأعمال لم تتجاوز الحد المسموح من الساعات، إلا أن الجامعة سمحت للطلبة بأخذ عدد ساعات فوق الحد المسموح به لنظام الدراسة أو البرامج المكثفة.

وأكد الطلبة أنه في حال لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجامعة خلال هذه الفترة، فإنهم لن يتحملوا أي قرار يصدر من مجلس التعليم العالي بعد هذه الفترة وخصوصاً أنهم حاولوا إيصال مخالفة الجامعة إلى المسئولين، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء رسمي ضد هذه الجامعة التي مازالت تمارس المخالفات، في حين يتم تحميل الطلبة المسئولية بعد مرور الوقت.

ويشار إلى أنه تم تقديم العديد من الشكاوى تجاهها هذه الجامعة، وذلك لمخالفتها اللوائح الداخلية، إلا أنه على رغم الشكاوى التي قدمها الطلبة في نصف هذا العام، فإنه لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الجامعة إلى الآن، على رغم تقديم أكثر من شكويين ضد الجامعة، إذ هناك شكوى تتعلق بإضاعة أوراق امتحانات الطلبة في الوقت الذي هناك إثباتات وبراهين تؤكد حضور الطلبة إلى قاعات الامتحان وتقديم الامتحان، وعلى رغم إرفاق الأدلة مع الشكوى مازال الطلبة في انتظار اتخاذ الإجراءات الرسمية ضد الجامعة، وذلك لتخوف الطلبة من تحميلهم تبعات مخالفة الجامعة للقوانين، كما حدث لبعض طلبة باقي الجامعات الخاصة.