تزامن دخولنا العام 2010 وخاصة فصل الخريف مع عودة الإصابات بأنفلونزا الخنازير والتي شددت وزارة الصحة طمأنتها على الوضع الصحي العام في البحرين.
نجحت وزارة الصحة في العام 2009 في السيطرة على وباء أنفلونزا الخنازير بفضل عدة عوامل مهمة، كان من أبرزها العمل الجاد والدؤوب من قبل العاملين في الوزارة والموازنات التي ضختها الحكومة لتوفير الأدوية اللازمة واللقاحات الكافية لمواجهة الوباء، بالإضافة إلى الشفافية في الإعلان عن الإصابات والوفيات.
وعندما انتشر الوباء في البحرين توقفت الوزارة عن الإعلان عن الإصابات نظراً للحد من انتشار الوباء، إلا أنها استمرت في الإعلان عن الوفيات بشكل رسمي دقيق وسريع أيضاً وهو ما جعل الشائعات تقل في تلك الفترة لأن هناك معلومة صادقة تُعلنها الوزارة في حينها للرأي العام بأمانة تامة وصدق لا يتخطى سرية معلومات المرضى ولا ينتهك خصوصيتهم.
ولكن نجد بأن سياسة وزارة الصحة في العام 2010 تجاه أنفلونزا الخنازير تغيرت 180 درجة، فأصبحت الوزارة لا تُعلن عن الوفيات، وليس ذلك وحسب بل إن هناك تكتم شديد على الحالات المصابة داخل المستشفى، ولم تعلن الوزارة عن حالتي الإصابة بين اثنين من العمال الآسيويين، إلا بعد عن عممت هذه المعلومة إحدى المجموعات الإخبارية عبر البلاك بيري وتداولها الناس بسرعة وجاء بيان الصحة للإعلان عن الإصابتين في الليلة ذاتها.
تم تجاهل الكثير من الأسئلة التي وجهتها صحيفة «الوسط» لوزارة الصحة عن أنفلونزا الخنازير، لنجدها في اليوم التالي منشورة في بعض الصحف التي ترتبط وزارة الصحة بها بصداقة حميمة عز مثيلها في هذه الأيام.
إخفاء المعلومات من قبل وزارة الصحة عن وسائل الإعلام خطأ استراتيجي قد يوقع وزارة الصحة في عدة متاهات على المدى الطويل، من أبرزها فقد ثقة الجمهور الذي تسعى إدارة مجمع السلمانية الطبي ومختلف إدارات الوزارة إلى كسبه وتوطيد العلاقة معه، وأدى هذا الإخفاء فيما أدى إليه إلى فتح الباب للتكهنات، فبدلاً من أن تعلن الوزارة عن 50 حالة مثلاً ستنقلها الشائعات 500 حالة، والشائعات هي التي تُثير ذعر الجمهور وليست المعلومة المثبتة.
كما أن الإعلان يُنبه الآخرين إلى ضرورة الانتباه إلى صحتهم والمسارعة عند ظهور أعراض معينة إلى طلب الاستشارة الطبية، بدلاً من المكوث في المنزل والتعرض إلى مضاعفات في غضون ساعات نظراً لسرعة تفاقم الحالة وسوئها وسرعة التدهور الصحي من جراء الإصابة بهذا الفيروس، وذلك يُلقي بأعباء إضافية على مجمع السلمانية الذي سيستقبل هذه الحالات في نهاية المطاف.
وزارة الصحة أعلنت في بيان رسمي بأن العام 2010 شهد وفاتين جراء أنفلونزا الخنازير، ولكن يجب أن نلتفت إلى أن هذا البيان جاء بعد أن نشر الزميل عقيل ميرزا مقاله بعنوان «الأنفلونزا السرية» ويبدو بأن أنفلونزا الخنازير في مجمع السلمانية الطبي مازالت سرية
إقرأ أيضا لـ "علياء علي"العدد 2977 - السبت 30 أكتوبر 2010م الموافق 22 ذي القعدة 1431هـ
نظرية المؤامرة
ناس من يجي طاري المرض عبالهم نكته بايخة
انزين حتى لو مسوى الفيروس في مختبر امريكا
بس المرض صار صدق ولازم الناس يحتاطون
وغذا مرضوا يتعالجون
صج والله
الممرضة الي رقدوها في العناية المركزة بعدها هناك
من المسئول عن انتقال العدوى ليها
؟
أما أميرة فحالتها من العام للحين مثل ما هي
انتهت خلاص
كل هذا والدكاتره مو كفو يتكلمون عن الموضوع لانه اكبر منهم