قال المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، عيسى الخياط، إن الجولة الثانية في الانتخابات والإقبال الكبير في عملية التصويت تثبت حقيقة أن البحرين تشهد عرساً ديمقراطيّاً ويوماً وطنيّاً بامتياز.

وصرح بأن دور معهد التنمية السياسية في الانتخابات كان في إقامة ورش عمل ودورات لمجموعة كبيرة من المرشحين في الانتخابات بشقيها النيابي والبلدي، بلغت 9 دورات، منها برامج انتخابية، وكيفية استخدام التكنولوجيا في الانتخابات، والمخالفات والجرائم الانتخابية، والتعريف بالنظام الدستوري لمملكة البحرين.

وأضاف «شارك في هذه الورش عدد من المحاضرين وخبراء من مختلف البلدان العربية بالإضافة إلى خبراء من البحرين».

وعن سير العملية الانتخابية؛ قال الخياط: «إن الحضور اللافت للتصويت في الجولة الثانية يدل على وعي الناخب، وعلى رغم كونها الجولة الثانية وخروج عدد من المرشحين في الجولة الأولى، لكن هذا لم ينعكس سلبيّاً على أعداد المصوتين بشكل كبير. وأن المرأة البحرينية أثبتت بجدارة حضورها في عملية الاقتراع كناخبة، وكذلك وصولها إلى الجولة الثانية في الانتخابات سواء النيابية أو البلدية كمرشحة، ما يدل على قدرتها على منافسة الرجل والوصول إلى قبة البرلمان والمجلس البلدي، بعد أن كانت العملية محصورة في السابق في الرجل فقط.

وأشار إلى أن دور وسائل الإعلام سواء المرئية أو المقروءة ساهم بشكل كبير في حفز المواطنين للتصويت بكثافة في هذه الانتخابات، بالإضافة إلى وعي الناخب بأهمية المشاركة والمساهمة في اختيار مرشحه، والتسهيلات من قبل اللجان المنظمة والشفافية في عملية التصويت وفرز الأصوات، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وسهولة عملية الاقتراع، كلها ساهمت في النجاح الكبير للعملية الانتخابية، التي أصبحت، بحق، عرساً انتخابيّاً للوطن وللمواطن