لا أعلم تحديداً معيارية الحرفنة الكاريكاتيرية التي يتوجب على رسام الكاريكاتير الوصول إليها من خلال تقديم لوحة كاريكاتيرية متكاملة وبشكل يومي لربما يحبذ الكثير تسميتها «زاوية»، إلا أني سأسميها هنا «مساحة»، انطلاقاً من محدودية الأولى والتورط والانحسار في «زاوية» وفضاء وفسحة الثانية عبر كونها «مساحة» غير محددة الحدود لا بزمان ولا بمكان.
فهل نستطيع أن نسمي كل رسام كاريكاتير ممارساً مُحترفاً، أو ننأى بمعيارية الممارسة اليومية من الكم إلى الكيف حتى لا ننسى من هم غير محظوظين بمساحة صحافية هنا أو فرصة للنشر هناك.
أو أننا نضع اعتباراً أدبياً آخر عبر قوة تأثير هذا الكاريكاتيري الذي يُعبّر عن رأيه وبطريقته عبر مجتمع يتقبله ولا يتقبل غيره مثلاً، أو لربما اعتبار التأثير يأتي مقلوباً عندما يتمادى التأثير إلى درجة مقلوبة في أن يكون (المجتمع) رافضاً له وأقصد هنا لأفكاره التي يعتبرها تافهة وغير واقعية لمأساة حقيقية يعيشها هو بعيداً عنه كشخص اعتباري!
أو أن يكون - وهذه قناعتي الشخصية - ناطقاً رسمياً حقيقياً باسم القارئ، يُعبّر عن شجونه ويطرح أحزانه ويسخر من واقعه الذي لا مفر منه أحياناً إلا أن تسخر منه، فمصيبتك أكبر بكثير من أن تطرحها بجدية... أليس كذلك!
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2976 - الجمعة 29 أكتوبر 2010م الموافق 21 ذي القعدة 1431هـ
أمر بين أمرين
لابد ان يكون مزيجا من ذلك .. يطرح ما يراه من وجهة مايراه .. شكرا