تنتظر 9 مقاعد نيابية هي المقاعد المكملة للمقاعد الأربعين المكون منها مجلس النواب حسمها في الجولة الثانية من الانتخابات النيابية والبلدية التي تجرى اليوم (السبت). وتخوض كل من جمعيتي «وعد» و«المنبر الوطني الإسلامي» اليوم معركة الوجود في مجلس نواب 2010، الذي انتهت جولة انتخاباته الأولى الأسبوع الماضي ولم تحصل كلا الجمعيتين على أي مقعد، وتتطلع جمعية «وعد» للحصول على مقعدين أحدهما في المحرق والثاني في المحافظة الوسطى.

وتخوض «المنبر الإسلامي» الجولة الثانية من أجل البقاء في 5 دوائر بصورة مباشرة، وإذا ما جمع معها المستقلون المدعومون من قبلها فإنها بشكل واقعي تخوض معركة دخول 6 إلى 7 مرشحين للمجلس المقبل.

أما جمعية الأصالة والتي حصدت مقعدين أحدهما بالتزكية للشيخ عادل المعاودة، والآخر في الجولة الأولى للنائب عبدالحليم مراد، فإنها ستخوض انتخابات اليوم بشكل مباشر للحصول على 5 مقاعد.

في ظل تقارب النتائج... والزعل على «المنبر الإسلامي» والخشية من شريف

«ثالثة المحرق»... أصوات بوحسن ستحسم صراع «الإخوان» و«وعد»

الوسط - هاني الفردان

تدخل الدائرة الثالثة في محافظة المحرق صراعاً صعباً بين تيارين مختلفين أيديولوجياً في جولة ثانية حاسمة لنيل مقعد الدائرة في مجلس النواب المقبل، النائب السابق وعضو جمعية المنبر الإسلامية علي أحمد يمثل التيار «اليميني» كونه أحد أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» وينافسه الأمين العام لجمعية وعد «اليسارية» إبراهيم شريف، يتسابقان في معركة حاسمة حظوظ الطرفين فيها متساوية.

وتدخل الدائرة الثالثة يوم السبت المقبل جولة ساخنة ينظر فيها المرشحان المتنافسان بأعين متربصة للأصوات التي حصل عليها المرشح الخاسر جمال بوحسن والبالغة 732 صوتاً وبنسبة 23 في المئة، في ظل أحاديث شبه مؤكدة عن أن أصوات المرشح الأمين العام لحركة العدالة الوطنية عبدالله هاشم والبالغة 209 أصوات ستكون جلها لصالح شريف.

المعركة الحقيقية التي ستشهدها الدائرة لن تكون في قاعة التصويت، بل في الصراع على استقطاب 30 في المئة من الأصوات التي لم تصوت للمرشحين المتأهلين للجولة الثانية، وهم أصوات المرشحين الخاسرين.

الأمين العام لجمعية «وعد» إبراهيم شريف، رأى أن حظوظه «ممتازة»، بانياً ذلك على ما اعتبرها «معلومات موجودة على الأرض» تعكس هذا التفاؤل الكبير.

وقال شريف: «الفارق بيني وبين النائب السابق علي أحمد 149 صوتاً في دائرة كتلتها الانتخابية صغيرة»، مؤكداً أن الأصوات التي لم تصوت له ولم تصوت للنائب علي أحمد في الغالب هي تنشد التغيير ولن تصوت لـ«المنبر الإسلامي» وبالتالي فهي أقرب له من منافسه.

وبين شريف أن الصعوبة التي سيواجهها النائب علي أحمد ستكون في استقطاب هذه الأصوات التي تنشد ـ بحسب رأيه – «التغيير ما لم تتدخل أمور خارجية».

ورأى شريف وجود ثلاثة أسباب تجعل من السلطة ترفض وجود ممثلين عن جمعية «وعد» في مجلس النواب، الأول عدم الرغبة في بلوغ المعارضة الـ 50 في المئة من مقاعد المجلس النيابي، أو وجود وجوه سنية معارضة، أو دخول نواب يرفضون الامتيازات التي خصصت للنواب.

في الاتجاه الآخر، يرى أكثر المتشائمين من الموالين لـ «المنبر الإسلامي» أن علي أحمد سيحصل على نصف الأصوات التي حصل عليها بوحسن، والتي من شأنها أن تحسم الموقف لصالحهم حتى وإن حصل شريف على أصوات هاشم كلها مع استحالة ذلك.

ومن الواضح أن السلطة نأت بنفسها في الجولة الأولى عن صراع «ثالثة المحرق» ولم يحدث أي أمر يشوبه شك أو يفسر بوجود تدخل لحسم الموقف لصالح طرف على حساب آخر، إلا أن خلافات «المنبر الإسلامي» و»الأصالة» أدت إلى تقهقر الطرفين، والتأثير على نتائج مرشحيهما في مختلف الدوائر.

الأولى خسرت مقعدها النيابي والثانية أملها الوحيد في الجولة الثانية

مُستقلان يخوضان معركة لإخراج «المنبر» و«الأصالة» من بلدي «العاصمة»

الوسط - صادق الحلواجي

باتت المنافسة الانتخابية البلدية بمحافظة العاصمة للجولة الانتخابية الثانية المقرر عقدها اليوم (السبت) ، تمثل مصدر قلق لبعض الكتل السياسية التي وصلت إلى حد المواجهة مع نظراء مستقلين ضمن دور ثان، حيث يخوض المرشحون المستقلون معركة ضارية مع منافسيهم المدعومين من كتل سياسية لإخراجهم من مجلس بلدي العاصمة.

لم تعهد غالبية الكتل السياسية الدخول في مواجهة مع مستقلين تمتد إلى دور ثان خلال الدورتين الماضيتين، إلا إذا كانت المواجهة مع كتلة سياسية أخرى، وهو ما يضعها في موقع حرج وتخوف من مدى قدرة المستقلين على فرض أنفسهم في المقاعد البرلمانية والبلدية.

ومن المقرر أن يخوض المنافسة البلدية مجدداً على صعيد العاصمة، كل من المستقل غازي الدوسري الذي حصل على 796 صوتاً، والمدعوم من كتلة المنبر الإسلامي صلاح الخاجة الذي حقق 917 صوتاً من كتلة انتخابية قدرها 5630 ناخباً، وستكون المنافسة فيما بينهما شديدة للغاية وخصوصاً أنهما أسقطا منافسين كانت لهما حظوظ كبيرة في الدائرة نفسها هما علي الكواري (308 أصوات) وإبراهيم جناحي (708 أصوات). وأما بالنسبة إلى الدائرة الأخرى السادسة التي ستشهد جولة ثانية، فسيخوض كل من المستقل عدنان النعيمي الذي حصل على 637 صوتاً، ومرشح كتلة الأصالة جمال جنيد الذي حاز 696 صوتاً من بين كتلة انتخابية حجمها 3828 ناخباً، وستكون المنافسة في هذه الدائرة شديدة أيضاً وخصوصاً أن فارق الأصوات خلال الجولة الأولى كان بسيطاً، علماً بأن المرشحين أسقطا 3 مرشحين منافسين.

وبناءً على ذلك، سيكون كسب المرشحين المستقلين للانتخابات البلدية بمحافظة العاصمة بمثابة خيبة أمل بالنسبة إلى الكتلة السياسية الرئيسية في المشهد الانتخابي والسياسي المحلي، وخصوصاً أن خروج مرشح المنبر البلدي عن أولى العاصمة صلاح الخاجة، ونظيره مرشح الأصالة عن الدائرة السادسة بالمحافظة نفسها، سيفقد كل المقاعد البلدية لها خلال دورة 2010 على صعيد العاصمة، في الوقت الذي حققت كتلة الوفاق 6 مقاعد بلدية منذ الجولة الأولى من بين ثماني.

أما على الصعيد النيابي، فيشار إلى كتلة المنبر الإسلامي خسرت مقعدها النيابي الوحيد على صعيد العاصمة أيضاً أمام المستقل عادل العسومي، لتستحوذ الوفاق على 7 مقاعد من بين 8 أيضاً، ما يجعل سقوطها في الجولة البلدية الثانية تخسر المقعدين البلدي والنيابي على صعيد العاصمة. ويذكر أن مجلس بلدي العاصمة كان تضمن مقعداً لكتلة المنبر خلال دورة 2006، من بين 6 مقاعد كانت للوفاق، وسابع لمستقل، علماً بأن حظوظ كتلتي الأصالة والمنبر النيابية والبلدية تراجعت بشكل لافت خلال الدورة الانتخابية الحالية.

من جهة أخرى، يستعد المجلس البلدي للمنطقة الشمالية لتشكيلته الجديدة، بعد أن تحسم الدائرة السادسة بالمجلس البلدي الفائز في الجولة الانتخابية الثانية يوم السبت المقبل.

وفي هذا الجانب يتنافس عضو المجلس البلدي السابق خالد الكعبي مع المرشح المستقل جاسم هجرس في الجولة الثانية، بعد أن حصل الأول على 2493 صوتاً من أصل 6867 صوتاً، بينما حصل منافسه على 2238 صوتاً من أصل 6867 صوتاً.

وبلغت نسبة فوز الكعبي 32,59 في المئة، ونسبة فوز هجرس 36,30 في المئة، الأمر الذي يقودهما إلى الجولة الثانية، وخروج أربعة متنافسين غيرهما من السباق الانتخابي.

تعقد مؤتمراً صحافياً غداً للإعلان عن تقريرها

«المؤسسة الوطنية» تراقب الجولة الثانية من الانتخابات

المنامة - المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان

أكدت اللجنة المؤقتة لمراقبة الانتخابات النيابية والبلدية 2010 بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أنها ملتزمة بمراقبة العملية الانتخابية في مختلف جوانبها، مشيرة إلى استمرارها في تلقي الشكاوى والملاحظات من مختلف الجهات، سواءً عبر أعضائها أو مركزها الإعلامي الذي ستخصصه اليوم وغداً (الأحد).

وكشفت اللجنة أنها ستعقد مؤتمراً صحافياً يوم غد الأحد في مركزها الإعلامي، وذلك للكشف عن تقريرها المرحلي الثاني بشأن مراقبة الانتخابات في جولتها الثانية، داعية مختلف الوسائل الإعلامية إلى التواصل معها في هذا الشأن.

وأضافت اللجنة أنه «استكمالاً لعملها في مراقبة الانتخابات في جولتها الأولى، فإن اللجنة ستقوم بمراقبة عمليتي التصويت والفرز اليوم (السبت) في مراكز الاقتراع والفرز وجميع اللجان العامة»، مشيرة إلى أن فرق المراقبة الميدانية أنهت أمس الأول الخميس التحضيرات اللازمة لتنفيذ مهماتها بشكل يضمن دقة النتائج.

وأبدت اللجنة حرصها على متابعة الإشكاليات والملاحظات التي شابت عملية الاقتراع والفرز في الجولة الأولى، مؤكدة أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتجاوز تلك الملاحظات، تعزيزاً لنزاهة العملية الديمقراطية.

وقالت اللجنة إن فرقها ستعمل على مراقبة 17 مركزاً فرعياً و10 لجان عامة، وأنها ستقوم بتزويد المركز الإعلامي ببيانات أولية، مبينة أن المركز الذي سيتخذ من كراون بلازا مقراً له وسيقوم بإصدار تقارير مرحلية تتعلق بسير العملية وفق بيانات المراقبين وسيتم تزويد وسائل الإعلام بتلك التقارير.

وشددت اللجنة على أهمية التواصل مع وسائل الإعلام من أجل إتاحة كل البيانات والمعلومات المتعلقة بالانتخابات للرأي العام، وذلك إيماناً من المؤسسة بحق الحصول على تلك المعلومات تعزيزاً للشراكة بين المؤسسة ووسائل الإعلام المحلية، وبما يدعم الشفافية والنزاهة.

وأشارت اللجنة إلى أن فرق المراقبة الميدانية ستكون موجودة في مراكز الاقتراع قبل مباشرة عملية التصويت بنصف ساعة، وذلك لمتابعة سير العملية الانتخابية منذ بدايتها، مؤكدة أهمية تعاون الجهات الرسمية والأهلية الأخرى في كل ما من شأنه ضمان المناخات الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.

كما حثت اللجنة اللجان الإشرافية بمراكز ولجان الفرز إلى التعاون مع المراقبين ووسائل الإعلام، مشيدة بتعاون الكثير من اللجان في الجولة الأولى مع مندوبي وسائل الإعلام والمراقبين والمرشحين ووكلائهم، من خلال منحهم حرية التنقل في المركز واللجان الأخرى بشكل عام.

«وعد» تسعى لمقعدين... و«الأصالة» لـ5 ... و«المنبر» لـ6 مقاعد

9 مقاعد نيابية شاغرة تنتظر الحسم اليوم

الوسط - مالك عبدالله

تنتظر 9 مقاعد نيابية هي المقاعد المكملة للمقاعد الأربعين المكون منها مجلس النواب، تنتظر حسمها في الجولة الثانية التي تجرى اليوم (السبت).

وستكون 7 من هذه المقاعد في محافظتي المحرق والوسطى، ففي المحرق تجرى انتخابات الإعادة في 4 دوائر هي الدائرة الثانية والتي ستكون فيها المنافسة بين ممثل الدائرة ومرشح جمعية الأصالة الإسلامية النائب إبراهيم بوصندل، وبين المرشح المستقل القريب من جمعية المنبر الوطني الإسلامي عبدالحميد المير.

في حين تخوض جمعيتا «وعد» و»المنبر الإسلامي» معركة شرسة في الدائرة الثالثة بمحافظة المحرق، إذ يتنافس على المقعد الأمين العام لجمعية «وعد» إبراهيم شريف، ونائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي النائب علي أحمد، فيما ستخوض «المنبر» معركة أخرى في الدائرة الرابعة بمحافظة المحرق معركة مع المستقل محمود المحمود الذي ينافس مرشح الجمعية عبدالباسط الشاعر.

وتخوض جمعية «الأصالة» معركة بقاء رئاستها في مجلس النواب من خلال المنافسة التي سيخوضها رئيس الجمعية غانم البوعينين في الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق مع المرشح المستقل عبدالناصر عبدالله، كما تخوض المنافسة ذاتها جمعية المنبر الوطني الإسلامي في الدائرة الثامنة بالمحافظة الوسطى لبقاء أمينها العام عبداللطيف الشيخ الذي ينافس على المقعد المرشح المستقل القريب من جمعية الأصالة علي زايد، إلا أن جمعيتي «الأصالة» و»المنبر» أعلنتا عن اتفاق يقضي بدعم الجمعيتين لرئاستهما في الدائرتين.

وتتجدد المعركة بين مستقل مدعوم من إحدى الجمعيتين «الأصالة» و«المنبر» مع مرشح إحدى الجمعيتين في الدائرة الثالثة بالمحافظة الوسطى إذ يترشح المستقل عدنان المالكي ضد مرشح جمعية المنبر الوطني الإسلامي في الدائرة النائب إبراهيم الحادي، ويعاد السيناريو نفسه في الدائرة السادسة في المحافظة الشمالية إذ يترشح المرشح المستقل المدعوم من قبل جمعية الأصالة جمال داوود ضد مرشح جمعية المنبر الوطني الإسلامي محمد إسماعيل العمادي.

أما الدائرة الرابعة في المحافظة الوسطى فتخوض فيها جمعية وعد إحدى معركتي البقاء إذ تترشح منيرة فخرو لمقعد الدائرة ضد المرشح المستقل عيسى القاضي، وتخوض فخرو المعركة في الدائرة للمرة الثانية بعد أن خاضتها في العام 2006.

أما المحافظة الجنوبية فتجرى فيها انتخابات الإعادة في دائرة واحدة هي الدائرة الثالثة بين المرشح شارخ الدوسري الذي أعلن بصورة مفاجئة وغير متوقعة انسحابه من المنافسة عن المقعد على الرغم من تقدمه في الدور الأول لصالح المرشح المستقل أحمد الملا.

وستحدد الجولة الثانية الكثير من الأمور في مجلس النواب المقبل ومنها حجم الكتل النيابية وخصوصاً «المنبر» و»الأصالة» بالإضافة إلى «وعد»، فجمعية المنبر الوطني الإسلامي تخوض المعركة في الجولة الثانية من أجل البقاء في 5 دوائر بصورة مباشرة، وإذا ما جمع معها المستقلون المدعومون من قبلها فإنها بشكل واقعي تخوض معركة دخول 6 أو 7 مرشحين للمجلس المقبل.

أما جمعية «الأصالة» والتي حصدت مقعدين أحدهما بالتزكية للشيخ عادل المعاودة والآخر في الجولة الأولى للنائب عبدالحليم مراد، فإنها ستخوض المعركة بشكل مباشر للحصول على 5 مقاعد بالإضافة إلى المقعدين المحسومين قبل جولة الإعادة، فيما تنتظر جمعية «وعد» اليوم من أجل حسم بقائها من عدمه في الخارطة النيابية من خلال خوضها المعركة من أجل مقعدين نيابيين.