الاستراتيجية التي اتبعها فريق باناسونيك تويوتا في سباق البحرين أضاعت الفريق ومنعته من تحقيق صدارة السباق على رغم أن سائقه الايطالي تروللي تمكن من الوصول إلى البوديوم باحتلاله المركز الثالث.

فالفريق خفض كثيرا من معدل الوقود في سياراته خلال التجارب الرسمية أمس الأول وهو ما أدى إلى تخفيف وزن السيارة كثيرا وبالتالي تمكن الفريق من تحقيق أفضل زمنين في التجارب وحصولهما على مركزي الانطلاق الأول والثاني للمرة الأولى ربما في تاريخ الفريق.

التويوتا دفع ثمن هذه الاستراتيجية في سباق الأمس بعد أن اضطر متسابقا الفريق وبعد لفات قليلة من الدخول إلى غرفة الصيانة من أجل التزود بالوقود، كون قوانين الفورمولا 1 توجب على السائق الدخول إلى السباق بنفس كمية الوقود التي انتهت بها التجارب الرسمية وهنا مربط الفرس، كون سيارات التويوتا كانت خالية من الوقود وبالتالي فقد دخلت مبكرا وقبل الوقت المحدد إلى غرفة الصيانة ما مكن صاحب المركز الرابع عند خط الانطلاق الريطاني جنسون باتون من خطف صدارة السباق في الوقت الذي جاء فيه متسابق الريد بول الألماني سبستيان فيتيل في المركز الثاني بعد أن كان في المركز الثالث عند الانطلاق.

استراتيجية السباق عموما هي من حققت الانتصارات المتتالية لفريق جي بي براون وسائقه جنسون باتون، ومن يريد أن يعرف سر انتصارات هذا الفريق فعليه أن يفتش عن الاستراتيجي الكبير وأحد صانعي أمجاد فريق الفيراري في السنوات الماضية البريطاني روس براون مالك فريق براون بعد أن اشتراه من الهوندا وحوله إلى أفضل فرق الفورمولا 1.

روس براون يعرف كيف يصنع الأبطال، ويعرف كيف يدير السباقات بكل حنكة وبأفضل الاستراتيجيات، فلا يكفي أن تمتلك سيارة قوية وسائق مميز ولكن لا بد أيضا من وجود خبير فني واستراتيجي قدير في الخارج يصدر التوجيهات ويدير السباق كما يريد، وهو ما يملكه فريق براون جي بي من خلاله مالكه وخبيره الفني روس براون.

محمد عباس