مرّ العام تلو العام ومنذ العام 2002 وحتى الآن بقيت «الوسط» مختلفة في كل عام، مختلفة بأدائها وعطائها، وقدراتها، وقوتها في التأثير وصنع الخبر وكل ما هو جديد.

«الوسط» صحيفة تختلف عن كل الصحف الموجودة ليس في أخبارها وكتابها، بل في مواقفها وإبداعاتها التي أكدت من خلالها في كل عام عن تميزها وانفرادها وقبولها حتى لدى مخالفيها.

دخلت صحيفة «الوسط» البحرينية قائمة «فوربز - الشرق الأوسط» لتكون الأولى على مستوى مملكة البحرين... وفي المركز 15 كأقوى صحيفة حضوراً على الإنترنت في العالم العربي. وقررت مجلة «فوربر - الشرق الأوسط» تكريم رئيس تحريرها منصور الجمري، تقديراً لجهوده التي كان لها الأثر الكبير في ترسيخ اسم «الوسط» كإحدى أهم الصحف على المستويين المحلي والعربي.

صحيفة بعمر «الوسط» الصغير إذا ما قورنت بعمر الصحف الأخرى، وضعت البحرين في مصاف التصانيف العالمية، وجعلت البحرين ضمن قائمة أقوى الصحف العربية.

«الوسط» برهنت للجميع وليس على الصعيد الداخلي بل على المستوى العربي والعالمي بأن عمرها الصغير لا يقارن أبداً بعملها وحجمها الكبير الذي رسخ مفاهيم جديدة في العمل الصحافي والإعلامي، انطلاقاً من مبدأ استثمار كافة الإمكانات والقدرات والتكنولوجيا لإيصال الرسالة الإعلامية لجمهورها وقرّائها، وخطت «الوسط» بذلك خطوات كبيرة واسعة لم تستطع معها أية مكنة مهما كان دعمها المادي أو الرسمي من مجاراتها، في ظل عالم متحرك، متطور، سريع، لا يقبل أبداً الواقفين والمنتظرين لركوب موجاته المتلاحقة التي تنتقل خلال الأيام بلا هواده.

هناك أعداء للتطور وللحرية وللحقيقية، وللناس والشعب والوطن، ولكنهم في البداية هم أعداء أنفسهم قبل كل شيء وحربهم ضد «الوسط» ليس من أجل الحقيقة بل لأنهم يخافون النور والحقيقة، ولأنهم مؤمنون بأن استمرار «الوسط» على نهجها وتطورها لن يكون في صالح طموحاتهم الشخصية والفئوية.

مهما حدث من تأخير، أو تعطيل لخطوات «الوسط» المتقدمة والمتطورة في المجال الإعلامي، فإن ذلك لن يدوم طويلاً، ولن يستطيع أبداً الواقفون حالياً الصمود أمام تلك الموجات المتلاحقة في عالم متطور وسريع الصمود أو الاستمرار في فرض السيطرة والحظر والمنع.

في ثماني سنوات خلقت «الوسط» الكثير وخطت خطوات واسعة، ولكنها مازالت في البداية نحو طريق طويل جداً لرقي العمل الإعلامي والصحافي في البحرين، والمشوار ليس معبداً ولا مفروشاً بالزهور، بل مملوءاً بالمطبات «الصناعية» والأشواك «الحقودة»، إلا أنها في كل خطوة تثبت للجميع أنها الأكثر جمالاً وتألقاً.