اضطرت حملات الحج هذا العام إلى مراعاة الانتخابات وفترة الدعاية الانتخابية وقامت بتأخير المحاضرات الإرشادية التي تقوم بها من أجل إطلاع الحجاج على أحكام الحج والأمور التنظيمية، إذ أجمعت الحملات على أن أعمالها سارت وفق أجندة تتناسب مع الانتخابات.

من جهته قال عضو مجلس إدارة حملة الكاظم للحج والعمرة زكريا الكاظم: «إن حضور الوضع السياسي خلال الانتخابات قلل التعاطي مع موسم الحج من ناحية حضور الفعاليات الخاصة بالحج، كما أنه خلق مشكلة للمقاولين إذ إن الجواز يتم سحبه من الحاج ويسلم للشئون الإسلامية لختمه ويتم هناك 3 أيام وكان هناك ضغط من أجل أن يكون الجواز بحوزة الحاج قبل يوم الانتخاب، سواء في الدور الأول أو حتى في الدور الثاني».

ونبه إلى أن «المواعيد التي وضعتها الحملة لم تتغير لأن تلك المواعيد كانت قبل أو بعد العملية الانتخابية فإنها ستتأثر بها، كما أن معظم كوادرنا كانت منشغلة بالحضور في الخيم الانتخابية وبعضهم ضمن الفرق الانتخابية، وهذا حدث وطني كبير وبالتالي لم يكن بالإمكان أن يكونوا موجودين في عمل الحملة في تلك الفترة».

وتابع «وبعد الدور الأول من العملية الانتخابية عادت الكوادر للعمل، وذلك بعد حسم الدوائر في المحافظة الشمالية في الدور الأول، وعلى رغم كل ذلك إلا أننا مستعدون استعداداً كاملاً لموسم الحج».

وبين أحد مسئولي حملة الأرقم للحج والعمرة أن «هناك أموراً تتعلق بالحج تم تأجيلها بسبب الانتخابات ومنها لقاءات الحجاج التي كان من المفترض أن نقوم بها في العطل الأسبوعية»، مؤكداً أن «العملية الانتخابية أثرت عموماً في الأمور التنظيمية لموسم الحج».

أما رئيس اللجنة الإعلامية في حملة الصيرفي عبدعلي خير فذكر أن «من الطبيعي تأثر الأمور التنظيمية في حملات الحج بسبب وجود الكوادر التي تعمل في حملات الحج بصورة أو بأخرى بالعملية الانتخابية، فإما أن يكونوا ضمن الكوادر الانتخابية أو من الحاضرين إلى الفعاليات الانتخابية ما تسبب في ضغط على العاملين في الحملات الانتخابية وفي حملات الحج»، وأضاف «فبالتالي تأثرنا، فنحن للآن نقوم بأعمال الطباعة وإضافة الإعلانات التوعوية الإرشادية، كما تم تأخير المحاضرات الإرشادية مراعاة لانشغال الناس بالحملات الانتخابية، ولكننا مستعدون للموسم».

من جهته أوضح رئيس حملة العهد الزاهر للحج والعمرة عدنان مال الله أنه «مما لاشك فيه تأثر موسم الحج بالعملية الانتخابية، فمن الناحية الإعلامية انحصرت التغطيات وتوجهات الصحف في الانتخابات، ولم يلتفت أحد إلى الحج أو أية أمور أخرى»، وواصل «لديّ مكتب سفر وسياحة ووضعت برنامجاً للعيد ولكن اهتمام الناس كله منصب على الانتخابات دون سواها، ومنذ انطلاق الحملات الدعائية والناس منشغلة بها»، ونبه إلى أن «الانتخابات ستؤثر حتى بعد أسبوع من الدور الثاني في الانتخابات، إذ ستكون هناك ندوات واحتفالات»، وختم بأن «كل هذا أثر على مواعيد لقاءاتنا بالحجاج».

من جانبه أشار المشرف العام في حملة العريبي كفاح عواجي إلى أن «الحملة سارت وفق الجدول الذي وضعته، وعملت على تجهيز ختم الجوازات قبل إجراء الانتخابات من أجل أن يكون الحاج الذي يريد المشاركة في العملية قادراً على ذلك»، ونوه إلى أن «جدول المواعيد وضعناه قبل فترة طولية ولم يكن مخططاً وفق مواعيد الانتخابات ولكن توفيق الله جعل أوقاتنا جميعها متناسبة مع موسم الانتخابات».