قال وزير خارجية كينيا، موسى ويتانجولا أمس (الأربعاء) إن بلاده تحاول نقل اجتماع إقليمي بشأن مستقبل السودان إلى إثيوبيا لكن هذا لا يرجع إلى الضغوط التي تتعرض لها لاعتقال الرئيس السوداني، عمر البشير.

ويزور البشير كينيا يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لحضور قمة الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا (إيغاد) وسط مخاوف من ألا يجرى الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان عن شماله في موعده.

وتعقد قمة (إيغاد) في كينيا، ودعت المحكمة الجنائية الدولية نيروبي إلى اعتقال البشير عندما يزور البلاد لاتهامه بارتكاب إبادة جماعية خلال حملة لقمع التمرد في دارفور.

وقال وزير الخارجية الكيني أمس إنه من المنطقي أن يعقد الاجتماع الإقليمي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مقر الاتحاد الإفريقي.

وقال ويتانجولا لـ «رويترز» هاتفياً «نحاول أن نرى ما إذا كان من الممكن عقده في أديس أبابا حتى يمكن لجهازي (إيغاد) والاتحاد الإفريقي التعامل مع القضايا تمهيداً لاستفتاء التاسع من يناير/ كانون الثاني» في السودان.

وصرح ويتانجولا بأن إثيوبيا عبرت عن استعدادها لاستضافة الاجتماع ونفى رضوخ حكومته لضغوط في الداخل والخارج لاعتقال الرئيس السوداني. وقال «لم نتلق مطالب من المحكمة الجنائية الدولية ولسنا جهة اعتقال للمحكمة الجنائية الدولية ولذلك ليست هذه هي القضية. القضية هي إننا نريد حضوراً كبيراً».

إلى ذلك، أعلن سفير السودان لدى القاهرة، الفريق عبد الرحمن سرالختم أمس عن قيام وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية السودانية بزيارة القاهرة أول الشهر المقبل في إطار التعاون بين البلدين.

وقال سرالختم، عقب لقاء أمس مع وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط، إن مصر تولي السودان «اهتماماً بالغاً وتعتبرها شريكاً أساسياً»، مؤكداً أن ما يهم السودان يهم مصر بالدرجة الأولى، كما أشار إلى أن دور مصر «مشكور في دعم التوجه السوداني نحو الوحدة وفى جميع المواقف السياسية».

وأضاف أنه نقل إلى أبوالغيط رغبة نظيره السوداني على كرتي في زيارة مصر لمواصلة التشاور المصري السوداني، واستكمال ما بدأ الحديث عنه في زيارة الوزير المصري للسودان الخميس الماضي، وكذلك التطرق إلى موضوعات أخرى قد تطرأ في هذا الاجتماع.

ونفى سرالختم أن يكون قد تطرق خلال مباحثاته مع أبوالغيط إلى مشاكل التماس الحدودي المتوقعة في حالة انفصال الجنوب السوداني عن الشمال.

وزعم تقرير سري اطلعت عليه «رويترز» أن الخرطوم انتهكت بشكل متكرر حظر السلاح المفروض في إقليم دارفور بغرب السودان وأن الصين لم تبذل ما يجب لضمان عدم استخدام أسلحتها هناك.