أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس (الأربعاء) بأن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني أكد خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي أهمية تشكيل حكومة عراقية «تحقق تطلعات الشعب العراقي في مستقبل أفضل».

ووفقاً للبيان، أكد الملك عبد الله خلال اللقاء «أهمية تشكيل حكومة عراقية تحقق تطلعات الشعب العراقي في مستقبل أفضل وتكون قادرة على تعزيز وحدة شعبه وصون سيادته».

وأكد «دعم الأردن لكل ما يصب في تحقيق الوفاق والمصالحة بين أبناء الشعب العراقي الشقيق».

كما أكد الملك «دعم المملكة الكامل للجهود المستهدفة ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق الذي يشكل أمنه واستقراره ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة». وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا «عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وآخر التطورات على الساحة العراقية».

من جانب آخر، أعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أمس عن ترحيب بلاده بالمبادرة التي أطلقها رئيس إقليم كردستان في العراق، مسعود البرزاني بدعوة ممثلي الأحزاب العراقية الرئيسية إلى مائدة مستديرة في أربيل لبحث سبل تخطي أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وأوضح المتحدث أن مصر، «تتطلع إلى نجاحها في إرساء أسس للخروج من الأزمة الحالية تقوم على إدماج جميع مكونات المجتمع العراقي في الحكومة المقبلة، وبحيث تعكس واقع التعددية العراقية وأن تكون مشاركة الجميع بشكل فعال وملموس ومؤثر».

من جهة أخرى، طالبت مسئولة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، نافي بيلاي بإجراء تحقيق أميركي بشأن ما نشر على «ويكيليكس» قائلة إن التقارير أفادت أن السلطات الأميركية كانت على علم بتعرض المعتقلين للتعذيب لكنها استمرت في نقل الآلاف للاحتجاز لدى السلطات العراقية.

وقالت بيلاي في بيان «على الولايات المتحدة والسلطات العراقية اتخاذ الإجراءات الضرورية للتحقيق في جميع المزاعم الواردة في هذه التقارير ومحاكمة المسئولين عن عمليات القتل غير الشرعية والإعدام من دون محاكمة والتعذيب وغيرها من الانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان».

كما طلب رئيس وزراء الدنمارك، لارس لوكي راسموسن الثلثاء من وزيرة الدفاع إعداد تقرير عن المعلومات التي كشفتها موقع «ويكيليكس» بشأن مقاتلين اعتقلهم الجنود الدنماركيون وسلموهم للقوات العراقية التي عذبتهم حتى الموت أحياناً.

وقال راسموسن للصحافيين إن طلبه جاء إثر نشر الموقع وثائق تشير إلى تقصير الجنود الدنماركيين في العراق وشهادات أدلى بها جنود دنماركيون خدموا في العراق.

وقال «أنا أتعامل بكثير من الجدية مع هذه المعلومات واهتمامي ينصب على تسليط الضوء على هذه القضية في أسرع وقت»، وأطلب «تقديم تقرير مفصل إلى البرلمان». على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا دعت العراق أمس إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق طارق عزيز لاعتبارات إنسانية.

كما ناشد الفاتيكان عدم تنفيذ الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا العراقية ضد عزيز. كما ناشد الرئيس اليوناني، كارولوس بابولياس نظيره العراقي جلال طلباني أمس عدم توقيع عقوبة الإعدام بحق عزيز. وطلب بابولياس في خطاب وجهه لنظيره العراقي بتخفيف عقوبة الإعدام. وقال «مثل هذه الإيماءة سيكون لها مردود كبير لدى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي... وستكشف الفارق بين الحاضر الديمقراطي، والماضي».

أمنياً، أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين أمس في بغداد.