احتفلت المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والعاملة في البحرين بـ «يوم الأمم المتحدة» الذي يوافق 24 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك في فندق الخليج، بحضور منسق الأمم المتحدة المقيم في البحرين سيد آغا، ومدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة في البحرين حبيب الهبر، ومدير مركز الأمم المتحدة الإعلامي في الخليج نجيب فريجي، ورئيس برنامج اليونيدو في البحرين هاشم حسين، ومدير وكالة الهجرة الدولية جاسر ربادي، ومسئول البرنامج الإنمائي فراس غرابية، وبحضور عدد من الوزراء والسفراء، ومشاركة عدد من طلاب «بوليتكنيك البحرين» الذين قدموا عروضاً عن الأهداف الثمانية للألفية الإنمائية.

إلى ذلك، قال آغا لـ «الوسط» إن «الاحتفال خصص لتسليط الضوء على أهداف وإنجازات الأمم المتحدة في ثلاثة مجالات، هي حفظ السلام، المساعدة الإنسانية، وبرامج التنمية التي أهداف الألفية في صميم أعمالها».

وأضاف «لقد اخترنا ثمانية طلاب من بوليتكنيك البحرين، وقام كل طالب باستعراض أحد أهداف الألفية الثمانية، وناقش أهميتها، ومدى تنفيذ الوعود التي أعلنتها دول العالم في العام 2000، ولاسيما أننا نحتفل هذا العام بمرور 10 أعوام على برنامج الألفية، وانه لم تبق سوى 5 أعوام لتحقيق الأهداف».

وقال آغا: «موضوع هذا العام ليوم الأمم المتحدة هو التركيز على الأهداف الإنمائية الثمانية للأمم المتحدة ومتابعة نتائج الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة بهذا الخصوص الذي عقد في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر/ أيلول 2010، واعتمد خطة عمل عالمية لتحقيق الأهداف الثمانية في موعدها العام 2015».

وأضاف «لقد تمت الإشارة إلى ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة من أن يوم الأمم المتحدة هو اليوم الذي نعقد فيه العزم على بذل المزيد من الجهد، وأن نعمل المزيد لحماية أولئك الواقعين في خضم النزاعات المسلحة، ولمكافحة تغير المناخ وتجنب وقوع كارثة نووية؛ والمزيد لتوسيع الفرص المتاحة أمام النساء والفتيات، ولمحاربة الظلم والإفلات من العقاب؛ والمزيد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية».

وأشار إلى «أن احتفالات الأمم المتحدة يستفاد منها للإسهام في تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز الوعي بالقضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية المهمة أو تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والعمل عليها»، مشيراً إلى أن الاحتفالات «توفر وسيلة مفيدة لتعزيز الإجراءات الدولية والوطنية وحفز الاهتمام بأنشطة الأمم المتحدة وبرامجها».

يذكر أن «يوم الأمم المتحدة» يحتفل بذكرى «24 أكتوبر/ تشرين الأول 1945» عندما أُنشئت الأمم المتحدة رسمياً بعد أن صادقت غالبية أعضائها المؤسسين على معاهدة تُنشأ بمقتضاها هيئة عالمية. وفي العام 1971، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يوصي بأن تحتفل الدول الأعضاء بهذا اليوم كمناسبة عامة. وجرت العادة أن يتميز هذا اليوم في جميع أرجاء العالم بتنظيم اجتماعات ومناقشات وعروض عن أهداف المنظمة وإنجازاتها.

وتعتبر الأمم المتحدة أن الاحتفال بهذا اليوم «بمثابة فرصة لإعادة تأكيد تشبثنا بمُثل الأمم المتحدة، إن الاحتفال بيوم الأمم المتحدة تأكيد على إيماننا بتلك الطموحات البشرية».

ويتسم الاحتفال بيوم الأمم المتحدة عادة بتنظيم حفل موسيقي دولي في قاعة الجمعية العامة. وأحيانا تُتخذ الترتيبات لتنظيم مناسبات خاصة، حيث يُربط الاتصال إلكترونياً بين الأمم المتحدة ومدن أخرى حول العالم.

كما يتميز هذا اليوم بالخطابين اللذين يدلي بهما كل من الأمين العام ورئيس الجمعية العامة، وعادة ما تعرض محطات التلفزيون الوطنية في كل أرجاء العالم خطاب الأمين العام المسجل على شريط فيديو.

وبالإضافة إلى ذلك، تُنظم لقاءات خاصة لإطلاع المنظمات غير الحكومية على المواضيع ذات الصلة بالأمم المتحدة، وتنظم المدارس والجماعات المدنية في بعض الأحيان «مسيرات سلمية» وغيرها من الاحتفالات.

وتم الاحتفال لأول مرة بهذا اليوم في العام 1949 مع وضع حجر الأساس للمقر الدائم للمنظمة الدولية في مدينة نيويورك. أما اليوم، فيجري ترميم المبنى الأيقوني للأمم المتحدة في إطار مشروع ممتد لسنوات عدة، ومن المقرر أن يستكمل في العام 2013. ويهدف المشروع إلى الحفاظ على المجمع الأصلي، والذي يعد معلماً تاريخياُ ومعمارياً، وتجهيزه بأحدث نظم السلامة والكفاءة المعمارية.