قال الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بوزارة الصحة فوزي أمين: «إنه نظراً لزيادة عدد خريجي طلبة كليات الطب في السنوات الأخيرة فقد أصبحت الأولوية بتوفير مكان التدريب لخريجي الجامعات المحلية والتي ترتبط معها الوزارة باتفاقيات موقعة بين الطرفين، إذ تلتزم الوزارة بتوفير أماكن التدريب للأطباء الخريجين من هذه الجامعات في مؤسسات الوزارة الصحية»، مضيفاً «ونظراً للالتزام بالمعايير الدولية والاعتراف بالتدريب فإن الأماكن المتاحة لم تعد تكفي لاستيعاب الخريجين من الجامعات خارج البحرين والذين بحسب ما هو متعارف عليه تلتزم هذه الجامعات بتوفير التدريب اللازم لخريجيها كما هو معمول في البحرين وفى دول مجلس التعاون».

وأوضح أمين أنه «الوزارة درست جميع الحلول المطروحة والتي تقوم على الشفافية والعدالة والكفاءة بين الخريجين واتفق على توزيعهم على مختلف المراكز الصحية بنسبة لا تتجاوز أكثر من طبيين في كل مركز ويتم الإشراف على تدريبهم من قبل مختصين وتحتسب لهم هذه الفترة من ضمن التدريب الاختياري ويتم منحهم المكافأة الشهرية التي أقرها مجلس الوزراء ويتم تحضيرهم للدخول في امتحان تنافسي يتم فيه اختيار المتفوقين في الامتحان بحسب العدد المتاح لاستيعابهم في بقية البرنامج التدريبي بالمستشفى، حيث يمكن استيعاب 15 طبيباً من 30 متقدماً للتدريب في البحرين من خريجي الجامعات خارج البحرين، كما أن الباقي الذين لم يحصلوا على أعلى الدرجات يستمرون بالتدريب بالمراكز الصحية ويواصلون استعدادهم لدخول الامتحان الذي يليه في شهر يوليو/ تموز العام المقبل والذي سيشمل جميع الخريجين وهذا النظام معمول به في دول الخليج المجاورة، ويضمن العدالة بين الأطباء ويميز المتفوقين ويؤهل من يحتاجون إلى مزيد من التوجيه والتدريب لاستكمال النواقص اللازمة لتدريبهم ليحافظ على مستوى وقدرة الأطباء ويمكنهم من مواصلة العمل الإكلينيكي دون المساس بالمعايير المطلوبة في التدريب والاعتراف من المؤسسات العالمية.

وقال: «إن أقصى قدرة لاستيعاب مجمع السلمانية الطبي لتدريب الأطباء الخريجين وفق المعايير الدولية يصل إلى 86 طبيباً بمعدل طبيب لكل عشرة أسرّة من المرضى»، مشيراً إلى أن «وزارة الصحة قد تمكنت في السنوات الماضية من استيعاب جميع الخريجين من الجامعات المحلية وبعض الخريجين من الجامعات خارج مملكة البحرين».

وتابع أمين «نظراً لظروف اجتماعية أو مادية أو إدارية من جانب، ونظراً للمستوى التدريبي المعمول به في البحرين، طلب عدد من الأطباء من خريجي الجامعات من خارج البحرين الالتحاق بالتدريب في البحرين، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه دون التفريط في المعايير الدولية المعتمدة للتدريب، ونظراً لاستكمال العدد الممكن استيعابه في مركز السلمانية الطبي لخريجي الجامعات المحلية فإن الوزارة لم تتمكن من توفير إمكانية التدريب لهؤلاء الأطباء كما كان في السابق عندما كان عدد الخريجين من الجامعات المحيلة لا يتجاوز الأربعين طبيباً». واستطرد أمين «قد بدأت هذه المشكلة من العام الماضي وتم توجيه الأطباء قبل وصولهم إلى البحرين بترتيب أوضاعهم مع الجامعات التي تخرجوا منها، إلا أنه ولظروف خاصة بقي البعض منهم في البحرين، ما اضطر وزارة الصحة إلى استيعاب عدد منهم إضافة إلى العدد المحدد وذلك بصورة استثنائية وتم إدخالهم في برنامج تدريبي إضافي منذ أكتوبر/ تشرين الثاني العام 2009»، مشيراً إلى أنه «في الوقت نفسه تم إشعار جميع الطلبة من خلال الملحقيات التعليمية في مختلف السفارات بعد مخاطبة وزارة التربية والتعليم إلا أن بعض الطلبة من خريجي الجامعات للعام 2010 طالبوا الوزارة باستيعابهم لأسباب متعددة بعضها شخصية أو اجتماعية أو مادية وبقي الأمر معلقاً لانتهاء الطلبة الذين تم استيعابهم بصورة استثنائية العام الماضي في نهاية أكتوبر هذا العام.