أغلقت مراكز الاقتراع عند الثامنة من مساء أمس، ومع خروج الصحيفة من المطبعة في الثالثة فجراً ستبدأ أول علامات الفوز بالظهور. ومن المتوقع عند حلول الضحى ظهور التشكيلة الجديدة التي سيكون علينا التعامل معها في البرلمان.
في انتخابات 2006، أخذت جولةً ميدانيةً يوم الانتخاب شملت بعض دوائر المحرق وسترة ومدينة عيسى والشمالية، أما هذا العام فقد اكتفيت بزيارة مركزين انتخابيين فقط، مع التواصل مع الزملاء المكلّفين بالتغطية من الميدان... لالتقاط أول المؤشرات ومعرفة آخر الأخبار.
الانتخابات عقدت في يوم عطلةٍ أسبوعية، وبينما اختلفت نسبة المشاركة صباحاً باختلاف الدوائر، إلا أن الفترة المسائية شهدت إقبالاً أكبر، وزحاماً أشد. ومع استنفار الجمعيات السياسية المختلفة لكل طاقاتها وكوادرها، فإن المتوقع أن يُعاد إنتاج البرلمان السابق من حيث سيطرة الجمعيات الاسلامية، السنية والشيعية، على المشهد البرلماني.
التقارير التي بدأت تصل موقع «الوسط» الالكتروني منذ ساعات الصباح الأولى، تكشف عن مشاركةٍ كبيرةٍ في أغلب المناطق، ما يثبت أن كل تلك الإجراءات والصدمات ومحاولات إلصاق التهم الباطلة بالشعب البحريني باءت بالفشل، إذ تكشّف عن ميلٍ أصيلٍ للتمسّك بالخيار السلمي والمشاركة في تغيير الواقع السياسي نحو الأفضل. وهو ما يقتضي مقابلته بمزيدٍ من الانفتاح والحريات، بدل التراجع في مجال الحقوق، وتشديد القبضة الحديدية والتضييق على مؤسسات المجتمع المدني، وتعميق الاصطفافات الطائفية، وإشاعة الخوف لدى الكلّ من الكلّ، وتمكين فئاتٍ انعزاليةٍ متخلّفةٍ عن روح العصر، لا تجيد غير لغة الشتائم والعدوانية والإقصاء وكراهية الآخر، بعيداً عن مفاهيم المواطنة والتعايش والشراكة في الوطن.
المشاركة الكبيرة تثبت النزعة السلمية لدى هذا الشعب الكريم، الذي ظلّ طوال ثمانين عاماً يحلم بحياةٍ حرّةٍ كريمةٍ، ومشاركةٍ في صنع حاضره ومستقبله، تظلّلها قيم العدالة والأخوّة والمساواة. وأشدّ ما هزّني في الصور التي كانت ترد إلى «الوسط» من مختلف المناطق والمراكز الانتخابية، وجود نسبةٍ كبيرةٍ من كبار السن، الذين لم يبق لهم من الأمل في الحياة إلا القليل. فحضور هؤلاء على كراسٍ متحرّكة، وبعضهم كفيفٌ أو أصم في سنٍّ متقدم، لا تفسّره فقط الفتوى أو التوجيهات الدينية، بل الرغبة أيضاً في أن يحقّقوا لأحفادهم ما لم يتحقّق لهم طوال خمسين أو ستين عاماً من أعمارهم. وهو أبلغ ردٍّ على كلّ من يراهن على زيادة إحباط الناس من إمكانية التغيير وإقناعهم بعبثية الحراك السياسي، أو إشغالهم بصراعاتٍ مذهبية أو نزاعاتٍ جانبيةٍ لا تمثّل لبّ قضية الإصلاح والتغيير.
ليس هناك من يراهن على تغييرٍ دراماتيكي كبيرٍ في تشكيلة البرلمان الجديد. ستتغيّر بعض الوجوه، ستسقط أسماء وتضاف أخرى، ويبقى نفس الأداء لأنه سيبقى محكوماً بذات السقف
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2970 - السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ
الله يهدي الوفاق وبغفر لهم
"ليس هناك من يراهن على تغييرٍ دراماتيكي كبيرٍ في تشكيلة البرلمان الجديد"كلام 100% "ستتغيّر بعض الوجوه،ستسقط أسماء وتضاف أخرى" لزوم الدعايه بس والوفاق يدرون بالنتيجه مسبقا-نبيك تفوز "ويبقى نفس الأداء لأنه سيبقى محكوماً بذات السقف"ياعيني عالسقف.الوفاق عارفين السقف وعارفين انهم مايقدرون يغيرون شي ولا يحلمون أصلا. أدعو للوفاق بالمغفره والرضوان والله يهديهم.الله يصلحكم ياوفاق ترا خايف عليكم من ذاك اليوم .انتبهو اللي تسوونه بيرد عليكم.
ملاحظة
وأنا أتابع التعليقات خطر لي تساؤل مفاده ماذا لو تجاهلنا التعليقات بل وحتى المقالات التي ما هي الا تعبير عن التشفي أحياناً والغيض أحياناً أخرى ورغبةً في الإستفزاز في أغلب الأحيان؟ فأصحابها مهما ادعوا انتسابهم لمجال ما كالصحافة أو الفكر أو الفن أو التدين أو غيرها فإنهم ليسوا سوى أدعياء ومطايا لغيرهم بعلمٍ أو بدون علم بعضهم لغبائهم وبعضهم لحقدهم الأعمى وبعضهم لطمعهم في العطايا والمكرمات,فهؤلاء جميعاً لا يستحقون الإلتفات اللهم الا من فعل ذلك لجهلٍ وقصورٍ في الوعي والمعرفة,فليتعاون الكل من أجل الكل
رجاء
لقدصوتنابقناعةإذاالشعب يوماًأرادالحياةفلابدأن يستجيب القدروبمنطق أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوةفضلاًعمايحفل به التاريخ الإنساني من مواقف شبيهةبمانعيشه وبعضهاأقسى ومع ذلك حدث التغييربفضل الإيمان بالله أولاًوبقدراتهم وطاقاتهم الإيجابيةوقناعتهم بحتمية التغييرباعتباره سنة الحياةوأملناأن يلحق الجميع بركب التحرك لأننا بحاجةإلى تحركهم معنالنواجه مجتمعين كل معاول الهدم وأبواق الفتنة والتخوين,ومحاولة الإلغاءمنتهزين كل كلمة أوموقف فلا تعطوهم المبرر لأعمالهم الشريرة.
ويبقى نفس الأداء لأنه سيبقى محكوماً بذات السقف
وكفى
ليس مجرد سؤال !
إلى الأخ العزيز الشيخ علي سلمان ؛ لم نرى شيئاً من المطبخ السري الذي روّجتوا له ، على العكس رأينا 18 طبخة وفاقية !
تحياتي...
عبدعلي فريدون
في الواقع
في الواقع ليس مجال للتفاخر ان تحصل الوفاق 18أو20مقعد فرب كثير ممن صوتو للوفاق غير راضين عن أدائها وليس هناك من جمعية منافسه فيكون خيارهم اعطاء الاصوات
للكتلة وعلى من يتفاخر فاعلب الناس مترددين في المشاركة الا القليل ممن يريدون المشاركة في كل الأحوال دائما يبحثون عن الظل فحذار من الحماقة
شعب مكافح
صحيح ما قلت يا سيد، حضور كبار السن هؤلاء على كراسٍ متحرّكة، لا تفسّره فقط الفتوى أو التوجيهات الدينية، بل الرغبة أيضاً في أن يحقّقوا لأحفادهم ما لم يتحقّق لهم طوال خمسين أو ستين عاماً من أعمارهم. فالبحريني يعيش في أوضاع صعبة، ويكافح من اجل حياة حرة كريمة منذ أيام الغوص وبعد اتكشاف البترول، وحتى الآن.
بن سلمان قول وفعل
سواها فرخ العلماء ،اي نعم قالها (سنحصد 18 مقعد وسنفشل المطبخ السري ) قالها الأمين وكان فعلاً صادقا ،قول وفعل يا شيخ وفضلك علينا ما نقدر نوفيه .
احلى ماقلت ياسيد في السطر الاخير والاجمل فضح القنوات
لقد تكلمت القنوات الفضائية امس بحيادية وعقلانية عن واقع حال مرير ومتعب امتد من عشرينيات القرن المنصرم الى هدة اللحطة وابدع بعض المتداخلين والمشاركين سواء من المعارضيين البحرانيين او اخواننا العرب في وصف البحرين باالسجن المصنوع من الدهب وحتى استغربت من البعض وكانة عايش في البحرين لعرض بعض الحقائق والواقع-ولكن سيبقى الحال على ماهو علية
تذكروا
الحمد لله الخيزرانة راحت عليها. لو رشحت حتى خمسة اصوات ما راح تحصل.
نعم الوفاق ... مو سهل
وعلى سلمان لاعب مايلاعب فى السياسة ... فى اسبوع استعاد الشارع الوفاقى وبحركة وحدة .... 18 واحد بما فيهم الدائرة السابعة اللى هدوها المرة اللى راحت ... نسبة المشاركة بسبب الوفاق ... والوفاق اذا قالت سوت