شهدت مملكة البحرين خلال الفترة الماضية حملة انتخابية نشطة وتزامنت هذه الحملة الانتخابية بحملة أمنية، ألقت بظلالها على الحملة الانتخابية ووظفها البعض لمآرب انتخابية.
هناك الكثير من الملاحظات على الحملة الانتخابية.
الملاحظة الأولى: أن كلاً من جمعية وعد والمنبر التقدمي قد قدمتا برنامجهما الانتخابي الشامل، في حين أن باقي الجمعيات السياسية لم تقدم برامجها والتي تبيّناها مرشحوها في الحملة الانتخابية من أجل الوصول إلى المجلس النيابي والمجالس البلدية.
إن من حق الناخب على الجمعيات السياسية بشكل خاص والمرشحين الأفراد ومن يطلق عليهم بالمستقلين أن يقدموا لجمهور الناخبين برامجهم المتكاملة ورؤيتهم لأهم القضايا التي تهم الوطن والمواطنين، إن من حق الناخب أن يعرف برنامج الجمعية وهو بالتالي برنامج مرشحي الجمعية وإلى درجة كبيرة من حقه أن يعرف برنامج المرشح أياً كان حزبياً أو مستقلاً، حتى يستند إليه في تأييده أو رفضه، وبالتالي انتخاب هذا المرشح أو ذاك، صحيح أن البرامج قد لا تكون العامل والرصيد في الاختيار لكن معيار مهم.
الملاحظة الثانية: هي أن الغالبية العظمى من المرشحين طرحوا شعارات ترغيبية لأصوات الناخبين وبعضهم طرح وعوداً غير واقعية التحقيق في ظل الصلاحيات المتاحة بالمجلس النيابي والمجالس البلدية؟
العدد الأكبر من النواب السابقين أعاد ترشيح نفسه، بعضهم ينتمون إلى جمعيات سياسية وبعضهم مستقلون، وهؤلاء انطلقوا في حملتهم الانتخابية بأنهم سيكملون ما بدأوه، وأنهم سيضيفون إنجازات جديدة لما حققوه في الفصل التشريعي السابق.
البعض نسب لنفسه إنجازات هي محل تساؤل، أما أولئك الذين يدخلون الانتخابات ولم يسبق لهم أن دخلوا المجلس النيابي، سواء لأول مرة أو لثاني مرة، فإنهم أيضاً طرحوا بعضهم كبديل أفضل للمرشحين النواب السابقين.
والملاحظ أنه باستثناء جمعيتين هما وعد والمنبر التقدمي، فإن شعارات مرشحي الجمعيات الأخرى وغالبية المرشحين النيابيين هي شعارات مطلبية وخدمية، هذه شعارات مطلوبة، ولكن لا تكفي، فالمطلوب أيضاً طرح مطالب إصلاح النظام السياسي بكافة الأبعاد الدستورية والتشريعية والمؤسساتية وإصلاح السياسات والبرامج والخطط الرسمية، بما يعزز التحول الديمقراطي.
الملاحظة الثالثة: هي أن غالبية المرشحين لجأ إلى شركة الإعلانات لتسويقه كما تسوق أي سلعة، أي وضع صورته بأكبر حجم ممكن مع بعض الشعارات القصيرة لإيصال رسالة تجنيدية لجمهور الناخبين.
بالطبع هناك مسائل أخرى للدعاية الانتخابية ومنها المهرجانات الخطابية وتوزيع العطايا من ثلاجات وغسالات وتلفونات وكوبونات مشتريات، وغيرها وقد أسس أحدهم مؤسسة خيرية قبيل الانتخابات لتوزيع العطايا على جمهور الناخبين. كما أن البعض عهد إلى الإعلانات المدفوعة في الصحافة المحلية. وانهمرت علينا المواد الإعلامية الترويجية الملونة التي توزع على البيوت وتقتحمها.
وغالباً ما يصاحب المهرجانات الانتخابية وجبة عشاء مجانية تتراوح نوعتيها من مرشح لآخر حسب الإمكانيات المادية.
في هذه المهرجانات الخطابية يستنفر الأصدقاء ليلقوا بكلمات المديح في حق المرشح، وتعداد صفاته وإنجازاته وسجاياه الاستثنائية لكن ما هو غائب في هذه الحملة الانتخابية البرامج الانتخابية (مع بعض الاستثناء) والغائب الثاني هو النقاش الجدي للمرشح مع الناخبين والجمهور. فيما يجري هو ترويج المرشح لدى الناخبين كمتلقين سلبيين وليس كناخبين فاعلين لهم الحق في المحاسبة والنقاش والجدل مع المرشح. وإذا كانت أعرق الديمقراطيات تشهد مسار مهرجانات انتخابية خطابية حماسية، فإن وسائل الإعلام الأخرى مثل الصحافة والتلفزيون والشبكة العنكبوتية تنشر وتبث نقاشات ومحاولات جدية للأحزاب المتنافسة والمرشحين المتنافسين، وهو ما لم يحصل عندنا مع بعض الاستثناءات.
إن من مهام وسائط الإعلام ومن مسئولية الجمعيات السياسية المتنافسة وعموم المترشحين أن يعرف الجمهور برامجهم وآراءهم وخططهم وأن يقارن فيما بينها حتى يستطيع أن يقرر من يفضل انتخابه
إقرأ أيضا لـ "عبدالنبي العكري"العدد 2970 - السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ
ويش قصدك؟
معناة كلامك ان بس هالجمعيتين قدموا برنامجهم الانتخابي ؟
من ايقول لك؟ تدري الوفاق بعد قدموا برنامجهم الانتخابي
صدق المستقلين كانت بلبلة على ورق
والله يسامح الجميع من المسلمين
اه يا قلبي
يعني الوفاق ما خلت ولا نتفت برنامج كلش داخله فاضيه حدها
لهذه الدرجه مفلسين الوفاق
شنهو هل حاله
اذا كيف رشحوها الناس اذا ما عندها برنامج
فكر فيها وقلبها واسرح بيها يا تقبلها او ما تقبلها ولكن قولي
من جد الوفاق ما عندها برنامج السؤال لك وتسلم على الطرح
وهل معقوله الوفاق غفلت عن هاي الشيء
يمكن انته ما شفته او محد قالك بس فتش اكيد بتحصل واتمنى لا تتسرع