اكتظ مركز الاقتراع العام بمجمع «السيتي سنتر» بالمئات من المصوتين للانتخابات البلدية والنيابية. ومن المشاهدات بدا واضحاً أن اغلب المقترعين كانوا من المحافظة الشمالية، التي شهدت طابوراً طويلاً منهم خلال فترات الاقتراع الممتدة من الصباح الباكر وحتى الساعة الثامنة من مساء أمس.
وتأخر المركز عن افتتاح أبوابه أمام الناخبين أكثر من ساعة، فيما أشارت القاضية أمل أبل لـ»الوسط» إلى أن التأخير لم يتعد 16 دقيقة، لأسبابٍ تتعلق بإكمال التجهيزات لبدء عملية الاقتراع.
وأدلى محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة بصوته في المركز المذكور، مبدياً في تصريحٍ لـ «الوسط» اعتزازه وتقديره بالجموع الغفيرة التي جاءت للتصويت في مختلف الدوائر الانتخابية، معتبراً ذلك نصراً للبحرين بقيادتها وشعبها.
وأثنى الشيخ حمود على «عزيمة المواطنين ورغبتهم الملحة في المشاركة في هذا العرس الديمقراطي»، مشدداً على أن «البحرين تستحق هذا الإنجاز الذي جاء كثمرةٍ من ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، والتفاف الشعب حوله».
ولم ينقطع الناخبون عن المركز المذكور منذ افتتاحه وحتى الدقيقة الأخيرة، إذ تصدر الناخبون المنتمون إلى المحافظة الشمالية جموع المقترعين، تلاهم في ذلك ناخبو المحافظة الوسطى، فالمحرق، ثم العاصمة، فيما لم يشهد المركز المذكور إلا أعداداً قليلة من ناخبي المحافظة الجنوبية.
ومضت عملية الاقتراع بشكلٍ اعتيادي في المركز المذكور، إلا أن عدداً من الناخبين لم يتمكنوا من التصويت بسبب غياب أسمائهم من كشوف الناخبين لعدم تقدمهم بتظلمات أثناء الفترة المخصصة للتأكد من الأسماء في تلك الكشوف والتي تمت قبل أسابيع من الآن، فيما شكا مواطنون لـ»الوسط» من السماح لهم بالاقتراع، ورفض تصويت أحد أفراد عوائلهم من دون سببٍ محدد.
لبلاد القديم - مالك عبدالله
عبر الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان في مؤتمر صحافي عقده في الساعة السابعة من مساء أمس في مقر الجمعية بالبلاد القديم عن قلقه من «نقل العسكريين للتصويت من خلال باصات خاصة وخصوصا في المركز العام بالمستشفى العسكري».
وأشار سلمان إلى أن «أهم الملاحظات التي سجلها فريق الرصد التابع للجميع على العملية الانتخابية تميزها بحذف أعداد كبيرة من الناخبين من الكشوف، على عكس انتخابات العام 2006»، وتابع «سأعطيكم مثالاً واحداً، وهناك أمثلة مسجلة، فالدائرة الثانية في المحافظة الشمالية يبلغ عدد الناخبين فيها 11774 ناخباً، تم رفض نحو 550 شخصاً ومنعهم من الإدلاء بصوتهم بسبب كشوف الناخبين».
ونبه إلى أن «هناك أعداداً مختلفة في دوائر مختلفة في «سابعة الشمالية» وعند الساعة الرابعة والنصف عصراً تم إرجاع 300 ناخب للسبب نفسه، وهذه أعداد كبيرة، وتمثل حالة من القلق، فكيف تسقط هذه الأعداد من الجداول؟»، معتبرا أن «هذه الأعداد ليست الأعداد الكاملة فهناك من الأسماء التي لم ترصد من قبل الفرق، وهناك من لم يدلوا بأصواتهم لعدم اهتمامهم بالعملية الانتخابية ومن الممكن أن تكون أسماؤهم غير مدرجة، وهناك تراجع في مستوى الجودة الذي تحقق في المرات الماضية».
وعبر سلمان عن قلقه من «نقل العسكريين بباصات خاصة إلى المراكز العامة وخصوصا المركز العام في المستشفى العسكري»، وقال: «نتحفظ على ذلك لأنه يتنافى والاختيارية في التصويت للعسكريين، كما أن هناك حديثاً متواتراً من أكثر من عامل في القطاع العسكري لترشيح مرشحين معينين».
وأردف «لدي أرقام لا أدعي دقتها وهي تخص الدوائر التي خاضت فيها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية العملية الانتخابية وعددها 18 دائرة، ولكن تلك الأرقام تقريبية»، ونوه إلى أن «نسبة المشاركة كانت مرتفعة وكانت المشاركة كثيفة وارتفعت بعد الساعة الرابعة من عصر يوم الانتخاب ومازالت الطوابير في تلك المراكز حتى عقد هذا المؤتمر الصحافي»، متوقعاً أن «النسبة تعدت 73 في المئة، ولدي إحصاءات أولية عن نتائج بعض الدوائر، وهي بحسب المراكز الفرعية وحتى عقد هذا المؤتمر، ففي الدائرة الثانية في محافظة العاصمة حصل مرشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية النائب خليل المرزوق بحسب الرصد على 65 في المئة وهذا الحد الأدنى».
وأضاف سلمان «نعتمد في طريقة الحساب على التحشيد والمتعهدين وهم يتواصلون مع الناخبين خلال شهر ويقومون بسؤالهم إلى من سيصوتون ويتم إحصاء من سيصوتون للجمعية ولدينا نسبة معينة وبعدها يتم الرصد يوم العملية الانتخابية ويتم سؤال من يرغب في أن يجيب لمن صوّت».
وتابع «وبحسب الإحصاءات فإن مرشح الجمعية في الدائرة الثالثة بالعاصمة السيد هادي الموسوي حصل على 87.3 في المئة، وفي الدائرة الرابعة التي نخوض فيها المعترك البلدي بعد فوز النائب عبدالجليل خليل بالتزكية، فبلغت نسبة التصويت لمرشح الجمعية محمد عبدالله منصور 95.4 في المئة، والفوز في الدائرة المرة الماضية كان الرقم نفسه تقريبا»، وأردف «وفي الدائرة الخامسة في العاصمة يترشح النائب محمد المزعل عنها ونسبة الأصوات له 60 في المئة»، وواصل «وفي الدائرة السابعة ويترشح عن الجمعية عبدالمجيد السبع والأرقام تشير إلى أن الحد الأدنى الذي حققه هو 62 في المئة من الأصوات، أما الدائرة الثامنة في العاصمة فنسبة التصويت لمرشح الوفاق بلغت 85 في المئة، أما في الدائرة السادسة في المحرق حصل علي العشيري في الحد الأدنى على 65 في المئة».
واستكمل سلمان «أما في الدائرة الثانية في المحافظة الشمالية فحصل مرشحنا علي الأسود على 80 في المئة، وفي الدائرة الثالثة بالشمالية حصل النائب عبدالحسين المتغوي على 75 في المئة حتى الآن، وفي الدائرة الثانية في المحافظة الوسطى ويترشح عنها النائب السيد عبدالله العالي فنسبة التصويت للعالي بلغت 93.8 في المئة»، وأضاف «وفي الدائرة الخامسة في المحافظة الوسطى الإحصاءات تشير إلى أن مرشح الجمعية النائب عبدعلي محمد حسن حصل على 65 في المئة، والدائرة السادسة في الوسطى تشير الأرقام لحصول الشيخ حسن عيسى لحد الآن على 90 في المئة، وفي الدائرة التاسعة في الشمالية يترشح عنها النائب الشيخ حسن سلطان وحصل على 82 في المئة من أصوات الدائرة»، ونبه إلى أن «مرشح الجمعية سلمان سالم في الدائرة الأولى بالمحافظة الوسطى حصل على 88.7 في المئة من الأصوات، أما في الدائرة الأولى في المحافظة الشمالية حصلنا على 91 في المئة ومرشحنا فيها مطر إبراهيم مطر»، وقال إن «مرشح الجمعية في الدائرة السابعة في المحافظة الشمالية جاسم حسين حصل على 64 في المئة، فيما حصل مرشح الجمعية في الدائرة الثامنة بالشمالية النائب جواد فيروز على 62 في المئة، وتم إرجاع نحو 250 شخصاً لعدم وجود أسمائهم في جداول الناخبين».
وذكر سلمان أن لديه إحصائية بشأن الدوائر التي تخوض فيها الجمعية المعترك الانتخابي وهي أن الـ «18 دائرة التي تخوض فيها الجمعية العملية الانتخابية فيها 181.238 ألف ناخب بما يشكل 56 في المئة من مجموع الكتلة الانتخابية»، معتبرا أن «القلق الأكبر في العملية الانتخابية هو المراكز العامة التي تغيب عنها الرقابة الدقيقة فضلا عن عدم رد وزير العدل رئيس اللجنة العليا على مطالبنا بتسليمنا أسماء من أدلوا بأصواتهم في تلك المراكز لنراقب ولنطمئن»، ونبه إلى أن «أبرز مركزين عامين يتم فيهما التصويت للمحافظة الشمالية هما جسر الملك فهد وهم من مزدوجي الجنسية والمركز الآخر هو المركز العام في المستشفى العسكري وبحسب تقديرنا فإن عدد مزدوجي الجنسية ممن أدلوا بأصواتهم في الجسر بلغ نحو 4 آلاف وهذه أرقام ليست دقيقة تماما»، مشيرا إلى أن «هناك قلقاً من توجه هذا التصويت للمحافظة الشمالية بالذات وخصوصاً أن هذا يعطي مؤشراً أنه يمكن توجيه هذه الأصوات للدائرتين السابعة والثامنة بالمحافظة الشمالية».
الصخير - وسام السبع
على غير عادتها في احتضان الفعاليات الرياضية بدت حلبة البحرين الدولية هادئة هذه المرة حيث أقبل نحو 170 ناخباً بالمركز الانتخابي العام رقم 10 في حلبة البحرين الدولية في الساعة الأولى من فتح باب الاقتراع ليتناقص توافد الناخبين بعد الساعة الأولى بشكل ملحوظ.
وقال رئيس اللجنة بالمركز القاضي علي أحمد الكعبي: «إن إقبال الناخبين على الاقتراع هذا العام اتسم بالتنظيم العالي بسبب الخبرة التي اكتسبها الناخب البحريني وبفضل سهولة الإجراءات المنظمة للعملية الانتخابية» وأوضح «قُدِّمت نحو 5 ملاحظات من قبل وكلاء المرشحين الموجودين في المركز ونحن بدورنا كتبنا محاضر بشأنها وسترفع للجنة العليا للبت فيها».
وعلمت «الوسط» أن الملاحظات ترتبط بالطلب المتكرر لمرشحي المعارضة بالمراكز العامة والمتمثل بفك الارتباط بين أجهزة الحاسوب في قاعة المركز مع بقية المراكز منعاً لأي تلاعب محتمل.
كما تقدم مرشح تاسعة الشمالية الشيخ حسن سلطان بملاحظات لرئيس اللجنة تتعلق بالسماح للناخب باختيار 11 وكيلاً يتوزعون على المراكز العامة والمركز الفرعي للمرشح نفسه، حيث لا يسمح القانون للمرشح إلا بتعيين وكيل واحد فقط.
وأوضح رئيس اللجنة القاضي علي احمد الكعبي أن «وجود وكلاء المرشحين وممثلي الجمعيات المشاركة في مراقبة العملية الانتخابية ساهم في تعزيز الثقة بنزاهة العملية الانتخابية وقد أبدى الجميع تعاونه معنا في تسهيل عملية الاقتراع، وستتم عملية الفرز على بعد مترين من عملية الفرز».
وفي سياق متصل، زار مرشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في «ثانية الوسطى» النائب عبدالله سيدمجيد المركز لمراقبة سير العملية الانتخابية، وقال في تصريح لـ «الوسط»: «إن عملية الاقتراع كما وجدتها تتسم بالسلاسة واليسر، ويبدو أن هناك إقبالاً من الناخبين خلاف ما كان متوقعاً لدى البعض، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على القناعة التامة بدور العملية الانتخابية في ترسيخ التجربة الديمقراطية ودعم حركة الإصلاح الذي دشنه جلالة الملك، ونأمل أن تكون هذه العلمية دافعاً حقيقياً للإصلاح السياسي وحل المشكلات التي يعاني منها المواطن سواء على المستوى التشريعي أو في المجال السياسي أو الخدمي».
وتابع «حيث أن الشعب أبدى استعداده ورغبته في السير على طريق الإصلاح نأمل من القيادة السياسية مكافأة هذا الشعب الوفي بالنظر إلى تحقيق مطالبه وتحسين مستواه المعيشي وإعطاءه المساحة الكافية للتعبير عن رأيه وفسح المجال للعمل على تداول السلطة وفق دستور عقدي متوافق عليه، كما نأمل أن يكون هناك توجيه للشعب والإعلام بضرورة تثقيف المواطن بحقوقه وبدور العضو النيابي والبلدي والخدمات التي من الممكن أن يساهموا فيها في نهضة المملكة والابتعاد عن المطالبات الشخصية إلا في حدود المصلحة الوطنية العليا التي أعتقد أننا مازلنا في بداية الطريق لتحديد ملامحها وما ينبغي على المواطن أن يسير فيه لتحقيقها».
وأغلق المركز في تمام الساعة الثامنة وبدأ عملية الفرز في ظل مراقبة من الجمعية البحرينية للشفافية والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ووكلاء عدد من المرشحين والإعلاميين، حيث سمح لهم بمراقبة عملية الفرز على بعد مترين فيما تم إغلاق المركز بالنسبة للبلدي في تمام الساعة السادسة
العدد 2970 - السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ
كلامك صح
صح لسانك اخي ما فيه تلاعب وهذا كله كلام فاضي والمراكز العامة اريح
المراكز العامه
المراكز العمه اسهل في التصويت اما المدراس فكانت مزدحمه وصوتنا فيها لانا اريح واللى صوتنا له فاز ولا تلاعبوا ولا شيئ وبلا ادعاءات واشاعات على الفضي