شهدت «تاسعة الشمالية» إرباكا من نوع آخر قيل إنه سمة انتخابات 2010، إذ شهدت جميع دوائر البحرين سقوط أسماء كثيرة من العملية الانتخابية، ووصف رئيس اللجنة الانتخابية «تاسعة الشمالية» القاضي علي يوسف جناحي سقوط الأسماء بـ «المشكلة» التي أربكت العملية الانتخابية، وسط احتجاجات كبيرة وملاسنات معه من قبل المواطنين.

وأكد جناحي أنه تفهم الظرف الذي وقع فيه المواطنون، وأنه لا يملك لهم أي حل في ظل عدم ورود أسمائهم ضمن القائمة التي يحق لها التصويت. وأشار القاضي في حديث إلى «الوسط» عن إشكالية أخرى أدت لإحداث إرباك في العملية الانتخابية، وهي كثرة الناخبين العجزة وكبار السن غير القادرين على التمييز، وممارسة حقهم الانتخابي من دون مساعدة.

وعبر رئيس اللجنة الإشرافية في «تاسعة الشمالية» علي يوسف جناحي عن قلقه الشديد من وجود أعداد كبيرة من الناخبين سقطت أسماؤهم من القائمة وتم إرجاعهم، وقال: «شريحة كبيرة أسماؤها غير مدرجة ولم يحق لها التصويت، ولا يعرف أين الخلل، إلا أننا لا يمكننا فعل أي شيء لهم». وأشار جناحي إلى أن العدد غير واضح، إلا أنه رأى أنه عندما يفوق العدد 70 حالة فإن ذلك الوضع خطير، مصادر من المرشحين المتنافسين أكدت أن عدد المرفوضين فاق 300 ناخب.

وقال: «لم أشعر بالراحة مع وجود أعداد كبيرة من كبار السن المحتاجين للمساعدة»، مشيراً إلى أنه وجميع العاملين بذلوا كل ما بوسعهم من أجل تسهيل العملية الانتخابية لأهالي الدائرة البالغ عددهم أكثر من 14 ألف ناخب.

وبدا واضحاً من خلال مراقبة العملية الضغط الكبير الذي شهده رئيس اللجنة بسبب وجود أعداد كبيرة من الناخبين كبار السن.

وأشار جناحي إلى أن حالة واحدة وردت له لامرأة كبيرة في السن لم تستطع تحديد مرشحيها، على رغم محاولته ذلك معها من عدة جوانب من خلال سؤالها، وتكرار الأسماء عليها، وإعطائها الورقة الانتخابية لمشاهدة الصور لتحديد مرشحيها، إلا أنه لم يتمكن من ذلك ومن ثم دعاها إلى أن تؤشر على من ترغب في ترشيحه، ففعلت ذلك