شهدت الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية إقبالاً قيل إنه «منقطع النظير» وغير متوقع في دائرة تعتبر من أكثر الدوائر «حساسية أمنية»، إذ توافدت أعداد كبيرة من الناخبين قبل فتح باب الاقتراع، وتزاحمت بالقرب من بوابة المركز الانتخابي الكائن بمدرسة بلقيس الابتدائية للبنين.

ومنذ الساعة السابعة صباحاً (قبل ساعة كاملة من فتح صناديق الاقتراع) تجمع المئات أمام بوابة المركز الانتخابي وبدا المشهد وفاقياً منذ البداية ومحسوماً لصالح مرشحيها النيابي الشيخ حسن سلطان والبلدي جاسم المهدي.

وعبر الضابط المعني بحماية المركز الانتخابي قبل فتح باب المركز لمرشح الوفاق ومناصريه عن رفضه تجمع الكوادر الوفاقية بالقرب من باب المركز الانتخابي، حتى لا يتم تعطيل العملية الانتخابية أو التسبب في زحام واختناق مروري، وقد استجاب النائب سلطان وأبعد مناصريه عن باب المركز الانتخابي.

وقبل بدء العملية الانتخابية فتح رئيس اللجنة الانتخابية القاضي علي يوسف جناحي صناديق الاقتراع للمرشحين ووكلائهم والمراقبين ومن ثم بدأ في إغلاقها للإيذان ببدء العملية الانتخابية، إذ شهد العملية أولاً المرشح الوفاقي الشيخ حسن سلمان ومن ثم المرشح المستقل الشيخ ماجد الماجد، ومرشح الوفاق البلدي جاسم المهدي، وغاب عن العملية منذ البداية المرشحان البلديان المستقلين علي فردان، ويوسف خميس.

وما إن سمع الناس بأن الأبواب ستفتح حتى تزاحموا على باب المدرسة في مشهد عجز فيه حراس الأمن من ضبط الموقف، ليتدافع الجميع وسط تراكض ناخبين للوصول أولاً لقاعة التصويت للمشاركة في العملية الانتخابية.

وشهدت المركز الانتخابي ازدحاماً كبيراً جداً طوال وقت العملية، إذ لم يرتح رئيس اللجنة من دائرة تعد من أكبر الدوائر الانتخابية والتي بلغ عدد كتلتها الانتخابية أكثر من 14 ألفاً و400 ناخب، منهم عدد كبير من كبار السن والعجزة والأميين غير القادرين على التعامل لوحدهم مع العملية الانتخابية.

وشهد المركز أيضاً بعض الإرباك في العملية الانتخابية نتيجة الازدحام على المركز، ما حدا برئيس اللجنة لإغلاق أبواب المركز للسيطرة على عملية التدفق وإنهاء إجراءات الموجودين في القاعة أولاً ومن ثم السماح بدخول الآخرين منعاً للتزاحم