شهدت الدوائر الثانية والثالثة والرابعة في محافظة المحرق منافسة شديدة بين المرشحين وخصوصاً في ظل تعدد انتماءات وتيارات المرشحين النيابيين.
وكان قضاة مراكز الاقتراع والتصويت فتحوا أبواب مراكز التصويت عند الساعة الثامنة من صباح يوم أمس (السبت)، إذ أغلق باب التصويت بالنسبة للانتخابات البلدية عند الساعة السادسة مساءً، فيما استمر التصويت للانتخابات النيابية حتى الساعة الثامنة من مساء أمس.
وشهدت مراكز التصويت في الدوائر الثلاث انسيابية في العمل، فيما لم تعلن المراكز تسجيلها أية مخالفات ضد مرشحين أو ناخبين.
كشف الناطق الإعلامي باسم اللجنة المؤقتة للرقابة على الانتخابات النيابية والبلدية التابعة للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان جاسم العجمي لـ «الوسط» عن أعداد المراقبين التابعين للمؤسسة والمنتشرين على مراكز الاقتراع والفرز، موضحاً أن عددهم بلغ 151 مراقباً.
وأفاد العجمي أن عدداً من المرشحين خالفوا القانون والإجراءات المنظمة لعملية الانتخابات، إذ استمروا في إعلان برامجهم الانتخابية التي كان من المفترض أن تتوقف صباح أمس الأول (الجمعة).
وقال العجمي لـ «الوسط»: «بدأ 46 مركزاً للاقتراع والفرز في استقبال المقترعين عند الساعة الثامنة تماماً، وفقاً للإجراءات والأنظمة المتوقع العمل بها، فيما عدا 3 مراكز اقتراع بدأت عند الساعة الثامنة والنصف».
وأوضح «أن التأخير أمر متوقع، وهو لا يثير مشكلة، سيتاح لكل ناخب موجود في مراكز الاقتراع قبل الساعة السادسة مساءً بالإدلاء بصوته في الانتخابات البلدية، وقبل الساعة الثامنة فيما يخص الانتخابات النيابية».
وأكد أن «مراكز الاقتراع التي افتتحت بعد الساعة الثامنة صباحاً لن يُحرم أي مقترع من التصويت فيها سواء كان في الانتخابات البلدية أو النيابية، لأن الإجراءات المنظمة لعملية الانتخابات تعطي الحق لمن حضر في مركز الاقتراع قبل الساعة السادسة مساءً أن يدلي بصوته في الانتخابات النيابية والبلدية، هذا بالنسبة للبحرينيين، وفيما يخص الناخبين غير البحرينيين لمن يحق لهم الاقتراع في الانتخابات البلدية فسيسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في الوقت المحدد للانتخابات البلدية».
وأوضح أن «الانتخابات النيابية تستمر حتى الساعة الثامنة مساءً، وبالتالي من حضر في مركز الاقتراع قبل الساعة الثامنة مساءً سيضمن حقه في الإدلاء بصوته في الانتخابات النيابية».
وأردف العجمي «الملاحظة الأخرى التي تسلمناها من المراقبين الذين يغطون كل مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى الفرق المعينة لمراقبة خارج مراكز الاقتراع، تتمثل في استمرارية كثير من المرشحين في إعلاناتهم، إذ إنهم لم يلتزموا بالقوانين المنظمة للحملات الانتخابية، وقاموا بالدعاية الانتخابية حتى يوم أمس، فيما يفترض أن يتوقفوا قبل الساعة الثامنة صباحا من يوم أمس الأول (الجمعة)».
ولفت العجمي إلى أن «مراكز الاقتراع شهدت كثافة كبيرة من قبل المقترعين، وذلك منذ ساعات الصباح الأولى»، مشيراً إلى أنه «في حال ما إذا استمرت المشاركة على هذا المنوال، فسنشهد نسبة مشاركة عالية».
قال رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية ونائب رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان عيسى الخياط لـ «الوسط»: «لاحظنا مراكز الاقتراع التي قمنا بزيارتها أمس (السبت)، وكانت قد شهدت إقبالاً كبيراً من قبل الناخبين، وذلك في مظهر حضاري جميل».
وأضاف «مررنا بالعديد من مراكز الاقتراع والتصويت، والأمور كانت منتظمة والإجراءات تسير بسهولة، كما أننا زرنا بعض المراكز العامة ومنها في مطار البحرين ومجمع ستي سنتر، وكان الإقبال عليهما كبيراً من قبل الناخبين».
وتابع الخياط «إنه شعور جميل جداً أن ترى الناس طوابير ينتظرون أدوراهم ليدلوا بأصواتهم للمرشح الذي يختارونه، في مشاركة منهم في هذا العرس الديمقراطي الذي تعيشه البلاد».
وأردف «نحاول خلال هذه الفترة زيارة أكبر عددٍ من المراكز للاطلاع على الأوضاع فيها، ففي محافظة المحرق قمنا بزيارة أربعة مراكز، وكانت جميع الأمور تسير بشفافية تامة».
وعما إذا كان قد تلقى أية ملاحظات أو انتقادات من قبل مرشحين أو ناخبين، رد الخياط: «على العكس من ذلك، لم تكن هناك أية ملاحظات، وبشائر التفاؤل موجودة على وجوه المرشحين، وكل المظاهر تعكس الصورة الحضارية لبلدنا العزيز»
العدد 2970 - السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ