قال وزير الصحة فيصل الحمر إن «الازدحام في دائرة الحوادث والطوارئ والضغط على أسرة مجمع السلمانية الطبي في الوقت الذي يعتبره البعض سلبيا، اعتبره تقرير الأمم المتحدة أنه إيجابي حيث تعكس النسبة العالية لاستخدام مرافق الخدمات الصحية الحكومية نوعية جيدة ومقبولة من المواطنين، وبحيث لا يكلف المواطن إلا جزءاً صغيراً جداً من موازنته لتغطية العلاج في المؤسسات الصحية الخاصة ويكون اعتماده الكبير على الخدمات الصحية الحكومية».

وقال الوزير الحمر، في بيان أمس (السبت)، إن حصول سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على جائزة التنمية للألفية هو وسام على صدر وزارة الصحة وجميع العاملين فيها، فبدعم من الحكومة تمكنت وزارة الصحة من تحقيق الأهداف الرابعة والخامسة والسادسة للألفية وهي الأهداف الصحية التي تم الاتفاق على تحقيقها بحلول العام 2015 والتي حققناها في العام 2010 أي قبل الموعد المحدد بخمسة أعوام.

وأشار إلى أن تقرير الأمم المتحدة أفاد بأن الأهداف الصحية في مسارها الصحيح للتحقيق حيث تحققت معظمها، ولقد أشارت البيانات إلى أن 99.8 في المئة من الأطفال البالغين عاما واحدا قد حصلوا على التطعيم ضد الحصبة وذلك ضمن خطة الوزارة الفعالة في مجال التطعيم.

كما أن معدلات وفيات الأطفال الرضع والأطفال دون الخامسة من العمر والأمهات قد انخفضت انخفاضاً ملحوظا خلال الأعوام الماضية، حيث وصلت إلى مستويات عالمية، كما تغطى العناية الطبية قبل الولادة 100 في المئة وذلك حرصا من الحكومة على صحة الأمهات والأطفال.

وأكد التقرير أن مملكة البحرين قد نجحت في تطوير نظام فعال للرعاية الصحية حيث أنشأت المراكز الصحية المنتشرة في جميع المناطق إلى جانب المراكز التي تحت الإنشاء والمخطط لها ضمن الخطة الشاملة لتطوير الرعاية الصحية، كما نوه التقرير بالتشريعات والسياسات التي تنفذها وزارة الصحة بالنسبة للفحص الإلزامي قبل الزواج وبرامج التمنيع وفحص طلبة المدارس والكشف المبكر عن الأمراض والوقاية منها. أما بالنسبة للهدف الخاص بالأمراض المعدية فلقد أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن مملكة البحرين نجحت في خفض الوفيات بسبب مرض السل والملاريا حيث تخضع جميع الحالات المكتشفة إلى علاج فعال وبهذا يكون معدل الوفيات قد انخفض لأكثر من الثلثين بين عامين 1996 و2010.

إلى ذلك، ذكر التقرير أيضا أن وزارة الصحة قد أولت اهتماما كبيرا بتقنية المعلومات الصحية وتزويد مرافقها بالأجهزة الصحية التي تعكس أحدث التكنولوجيا المتطورة بحيث أصبحت الخدمات الصحية الحكومية متميزة إقليميا في مجال استخدام التكنولوجيا