قال رجل الأعمال المعروف محمد داداباي إن الجماهير أصبحت اكثر خبرة بعد التجربتين السابقتين وان على ممثلي الشعب المنتخبين للبرلمان أن يتحملوا مسئولية من انتخبهم وأن يحققوا توقعات الشعب والتي تتمثل في تحسين مستوى المعيشة وتقديم الخدمات السكنية والتعليمية والصحية والتوظيف وعليهم أن يركزوا جهودهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التشريعات التي تؤدي لمزيد من الانفتاح الاقتصادي والاستثماري في البلاد.

جاء ذلك تعليقا من داداباي على العملية الانتخابية التي قال في بيان إنها «تكللت بالنجاح والنزاهة والشفافية تحت رقابة السلطة القضائية»، أمس.

وذكر أن على النواب الجدد الذين حظوا بثقة الشعب أن يتجنبوا أي تشريعات تهدم أسس الاقتصاد البحريني أو تحد من نموه وتطوره، لأن ذلك لن يؤذي القطاع الخاص كما يعتقد بعض النواب وإنما من شأن ذلك أن يؤذي المواطن في مستواه المعيشي.

وقال داداباي: «إن بعض النواب في التجربة السابقة اعطوا انطباعا بأن القطاع الخاص يسعى لحماية مصالحه فقط عندما يعترض على بعض التشريعات ولكن الحقيقية هي أن القطاع الخاص يسعى دائما إلى تحسين الاقتصاد وزيادة نموه وتطوره لأن من شأن ذلك أن ينعكس إيجابا على المواطن».

وأضاف أن الاقتصاد البحريني قد حقق طفرات كبيرة في النمو بفضل سياسات القيادة السياسية، وأن النمو الاقتصادي يعتمد على عدة ركائز من بينها سياسة الانفتاح وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، الأمر الذي تمتلكه البحرين حاليا من خلال السياسات التي وضعتها الحكومة وتطبيق هذه السياسات على أرض الواقع من قبل الوزارات والهيئات الحكومية من خلال مزيد من التسهيلات والمرونة.

وأوضح أن من بين الركائز الأخرى أيضا أن يقوم البرلمان بدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في زيادة نموه والسعي دائما لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

وبيَّن داداباي أن سياسة الحكومة تهدف الى تمكين المواطن البحريني حتى يتمكن من المنافسة بقوة بأن يحقق الدور الذي يستحقه في سوق العمل حتى يكون الخيار المفضل للمؤسسات والشركات العاملة في البحرين وأن على المواطنين أن يستغلوا الدعم والإمكانات التي توفرها لهم الدولة وأن يدركوا أنهم وحدهم القادرون على تغيير مصيرهم للأفضل وألا ينتظروا الحكومة كي توفر لهم كل شيء