قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن المشاركة الفعالة والمكثفة التي تشهدها العملية الانتخابية من جميع أطياف الشعب البحريني دليل على الوعي السياسي الذي يمتاز به المواطن البحريني تجاه حقوقه الديمقراطية في البلاد والتي تضع الجميع أمام واجب وطني خدمة لهذه الأرض الطيبة.
وذكر، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في المركز الإعلامي بمرفأ البحرين المالي، أن مملكة البحرين تمر بمرحلة تاريخية حاسمة في تاريخها تمتاز بمزيد من الشفافية والديمقراطية بحسب المشروع الإصلاحي الذي أرساه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي تمثل أحد مبادئ النهضة الديمقراطية التي تقود البلاد إلى المزيد من التطور الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد الوزير أن الوجود الإعلامي المكثف الذي حضر لرصد وتغطية العملية الانتخابية في مملكة البحرين من مختلف دول العالم هو أكبر دليل على مدى الشفافية والنزاهة التي تمتاز بها انتخابات مملكة البحرين، مؤكداً في الوقت ذاته أن ما تتمتع به انتخابات هذا العام من أعلى درجات الشفافية وتواجد المراقبين من أبناء البحرين أنفسهم لهو مؤشر كبير على الدرجة المتناهية في قدرة مملكة البحرين على إدارة العملية الانتخابية من دون تدخل أي مراقبين من خارج البلاد إذ إن عملية التصويت التي بدأت اليوم (أمس) تمر بكل سلاسة ومرونة.
وفيما يتعلق بعملية الاقتراع التي جرت خارج مملكة البحرين أوضح أن مشاركة أبناء البحرين في الخارج كانت مكثفه على رغم أن بعضهم تكبد مشقات السفر الطويلة للوصول الى سفارات البحرين في عواصم دول العالم المختلفة والذي يدل على أهمية هذا الواجب الوطني سواء كان داخل البحرين أم خارجها، معرباً عن فخره بكل هذه الجهود المبذولة التي تميز هذه التجربة الديمقراطية في مختلف المستويات.
وأضاف وزير الخارجية أن مملكة البحرين وهي تشهد هذا العرس الانتخابي لم تميز بين أية طائفة أو أخرى من الأطياف في المشاركة الديمقراطية للتصويت والانتخاب، مؤكداً أن البحرين تعتبر من الدول المتطورة التي تعامل الموطنين سواسية لممارسة هذا الحق السياسي في البلاد.
وأشار الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى أن التجربة الديمقراطية في البلاد لها امتداد تاريخي يعود إلى فترة العشرينات من القرن الماضي وشارك فيها جميع أبناء الوطن كما كانت لهذه التجربة مرحلة أخرى بدأت بعد استقلال البحرين العام 1971 وشارك فيها كذلك الجميع ليأتي بعد ذلك العام 2002 الذي شهد مراجعة للعملية السياسية ثم المراجعة الثانية التي جاءت بتعديل الدستور والمضي قدماً في مرحلة تاريخية مهمة وبداية جديدة لمملكة البحرين فيما يتعلق بالعمل السياسي الذي يشارك به الشعب لاختيار ممثله للمجلس النيابي والبلدي.
وأوضح أن المرحلة الجديدة التي تعيشها مملكة البحرين بدأت منذ التصويت على ميثاق العمل الوطني والذي أثبت هذا التصويت توجه الإرادة الشعبية نحو فصل جديد من التجربة الديمقراطية والمضي بها قدماً بالمزيد من النجاح والازدهار، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية تمثل مملكة البحرين وتشارك في مختلف الاجتماعات الدولية مع الممثلين في مختلف الجهات وتؤدي دورها داخل البحرين وخارجها لإبراز الدور والانفتاح الحضاري الذي تعيشه البحرين وما تتمتع وتتميز به من شفافية وصدقية، مؤكداً في ختام حديثه أن البحرين ستشهد خلال الأيام المقبلة المزيد من التطور والازدهار في العديد من المجالات.
المرفأ المالي - عباس سلمان وريم خليفة
أفاد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بأن النساء في البحرين شاركن بكثافة في الانتخابات، ووصف الخطوة بأنها دليل على «التزامهن بالوطن». في الوقت نفسه كشف الوزير عن أن المحاكمة المقرر عقدها في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عن متهمي الشبكة الإرهابية ستكون علنية أمام المراقبين والصحافة، دون أن يدلي بأية تفاصيل أخرى.
كما بين أن التجربة الديمقراطية في البحرين حديثة وقطعت أشواطاً كثيرة وأن هناك التزاماً وتمسكاً بالعملية الديمقراطية.
وأضاف أن «لاحظنا من الناحية العملية شفافية وأن هناك مشاركة كثيفة من النساء والرجال. إن المراكز مفتوحة للصحافة والمترشحين للاطلاع على سير العملية». من ناحية أخرى ذكر الشيخ خالد أن لا أحد في مملكة البحرين - لا الحكومة ولا الشعب - يتكلم عن سني أو شيعي جمعيهم يتكلمون عن الوطن. ورداً على سؤال، وصف الشيخ خالد الحديث عن منع أو ضغوط على الطائفة الشيعية في البحرين بغير صحيح
العدد 2970 - السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ