في انتظار إعلان النتائج النهائية بالمركز الإشرافي لمحافظة المحرق بمدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين، عبر رئيس المركز القاضي إبراهيم سلطان الزايد عن سروره بالإقبال الكبير من جانب الناخبين للمشاركة في التصويت والذي رأى أنه «يدل على أن المشاركة الفاعلة هي خيار وطني مهم للمواطنين». فيما شهدت المحافظة طيلة يوم التصويت حراكاً متنوعاً كان أبرزه الاستقطاب الكبير الذي مثله المركز العام بمطار البحرين الدولي لناخبي المحرق والمنامة، في الوقت الذي عبر فيه رؤساء اللجان عن «اطمئنانهم» لسير العملية الانتخابية.

ومن جانبها، أعلنت رئيس مركز الاقتراع والفرز بالدائرة الأولى بمحافظة المحرق القاضي فاطمة حبيل النتائج الأولية لفرز الأصوات حيث تقدم المرشح والعضو البلدي الممثل للدائرة محمد المطوع على منافسيه بحصوله على 1708 أصوات، لكن هذه النتيجة ليست نهائية وفي انتظار أوراق التصويت في المراكز العامة، فيما تم اعتبار 83 ورقة انتخابية (غير قانونية) وتم إلغاؤها.

وحصل المرشح والعضو البلدي بمجلس بلدي المحرق المنتقل حديثاً إلى الدائرة الأولى يوسف الريس على 1036 صوتاً فيما حصل المرشح حسن محمد بوهزاع على 524، والمرشح صلاح محمد أحمد على 476 والمرشح عبدالله السهلي على 103، مع التأكيد أن هذه النتائج أولية، وستعلن النتيجة النهائية في المركز الإشرافي بمدرسة الهداية الخليفية حال وصول النتائج من مختلف المراكز العامة.

وشهد مركز الاقتراع والفرز بالدائرة الأولى إقبالاً كبيراً منذ بدء التصويت في الثامنة صباحاً حيث امتد طابور الناخبين والناخبات إلى خارج صالة التصويت منذ الصباح الباكر، فيما حضر عدد من المرشحين للمجلس البلدي ووكلاؤهم بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين وأشرف أكثر من 20 عضواً من أعضاء اللجنة على استقبال الناخبين والتأكد من بياناتهم ومنحهم ورقة التصويت.

وتصدر الناخبون من محافظتي العاصمة والمحرق قائمة الإقبال على التصويت في المركز العام رقم (4) في مطار البحرين الدولي، فيما تابع رئيس المركز القاضي صلاح القطان وأمين السر دعد محمد صالح الشيراوي ومشرف اللجنة صالح الشيخ سلامة التصويت ولاسيما بالنسبة للناخبين والناخبات من الأميين للتدقيق في سلامة اختيارهم لمرشحيهم.

وقال رئيس المركز القاضي صلاح القطان إن الإقبال على التصويت في المركز العام يؤكد وعي الناخب، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير على المطار يرجع إلى أنه منشأة خدماتية نشطة من ناحية حركة المغادرين والقادمين، بالإضافة إلى العاملين في المطار والقاطنين بالقرب منه، علاوة على أنه موقع يوفر الراحة للناخبين.

وكما هو الحال في سائر المراكز واللجان، تواجد عدد من المرشحين ومندوبيهم بالإضافة إلى المراقبين الذين حرصوا على الحضور لمتابعة إجراءات التصويت على منضدة رئيس اللجنة.

«قفشات» فكاهية تعكس الروح الطيبة لأهل البحرين

حفل اليوم الانتخابي منذ الصباح الباكر بمواقف فكاهية متعددة، فاللقاءات بين المواطنين من مختلف الدوائر كانت بمثابة لقاء ودي حميم خاصةً بالنسبة للمعارف والأصدقاء الذين لم يلتقوا منذ مدة، بالإضافة إلى العبارات التلقائية التي انطلقت من البعض لتعكس تلك «القفشات» اللطيفة الروح الطيبة لأهل البحرين.

- في المركز العام بمطار البحرين، كان مهندس الصوت يعمل على ضبط أجهزته وكان يستخدم جهاز راديو صغير يصدر تشويشاً، فما كان من أحد الناخبين إلا أن قال وهو يعبر بجانبه: «يا خوي ذكرتني بالحرب العالمية الأولى... هذي أي إذاعة، صوت العرب؟» فرد عليه آخر مازحاً بالقول: «لو كنت عاصرت الحرب العالمية الأولى أو الثانية لكنت الآن في عداد الموتى».

- أحد الناخبين دخل المقر الانتخابي مبتسماً وهو يستنشق رائحة البخور فتبسم لمن حوله قائلاً: «السلام عليكم... عيدكم مبارك»، ولعله محق حين يعتبر هو وغيره الكثير من الناس أن يوم الاستحقاق الانتخابي وكأنه يوم عيد.

- مازح رئيس المركز العام محرر «الوسط» بالقول: «حياك يا الوسَطي». فالتقط أحد الواقفين في الطابور العبارة ليقول: «أنا بعد من جدحفص وجيت أصوت هنيه أقرب لي لأني على الشغل»، ظناً منه بأن المحرر من عائلة الوسطي الكريمة من أهالي جدحفص.

- طلب أحد أعضاء اللجان من زملاء له أن يعلموه باتجاه القبلة لصلاة الظهر، فحصل على ثلاث اتجاهات مختلفة. فرد عليهم بالقول: «انتو للحين ما صليتو».

- انتهزت اثنتان من الناخبات وهما تقفان على الباب في انتظار الدور الفرصة للسوالف. فردت ناخبة تقف خلفهما: «يا بنات اذا بتسولفون وايد.. راح مرشحنا وطي»! فبادرتها الأخرى بالقول: «شدعوه يا خويتي.. من قال لچ راح يفوز أصلاً؟»... وضحك الجميع.

- مركز الاقتراع والفرز بمعهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا مخصص للتصويت للمرشح البلدي فقط لفوز مرشح الدائرة الشيخ عادل المعاودة بالتزكية، فتفاجأ أحد الموظفين بناخب يقول: «يا خوي آنا صوّت بس حق البلدي، هنيه ما في نيابي، أشوف بس صندوق أخضر!». فقال له الموظف: «الصندوق الأحمر المخصص للنائب أخذه معاه من زمان»