العدد 2970 - السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ

رئيس الوزراء يؤكد أن الفائز في الانــتخابات أولاً وأخيراً هو شعب البحرين

سمـوه يدلي بصوته بالمحـافظة الوسـطى: نأمل وجــوداً أكـــبر للمــرأة في «النـــواب» والمجالس البلدية

رئيس الوزراء يدلي بصوته في الدائرة التاسعة بالمحافظة الوسطى أمس
رئيس الوزراء يدلي بصوته في الدائرة التاسعة بالمحافظة الوسطى أمس

المحافظة الوسطى - عباس المغني، بنا 

23 أكتوبر 2010

أدلى رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بصوته أمس في الدائرة التاسعة بالمحافظة الوسطى بمدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية للبنين. وقال سموه إن الانتخابات النيابية والبلدية تشكل مرحلة مهمة في مسيرة الديمقراطية التي يشهدها الوطن، مشددا سموه على أن «الفائز في الانتخابات أولا وأخيرا هو شعب البحرين، فالجميع شركاء في المسئولية تجاه الوطن حتى يبلغ مأمنه في التقدم والازدهار وهو أكثر عزة وشموخاً».

وقال: «كل ما نعمله لهذا الشعب الطيب هو واجب، ومهما عملنا لهذا الشعب نجد أنفسنا مقصرين». وأكد أن المشاركة السياسة الذي تشهدها مملكة البحرين اليوم من خلال الانتخابات النيابية والبلدية، وإقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، يؤكد التحرك الواعي والقناعة الراسخة لدى المواطنين بسلامة النهج الذي تختطه مملكة البحرين من أن الانتخابات هي عملية مشاركة في صنع القرار، ومن أن الشعب هو مصدر السلطة.

وأوضح، في تصريح للصحافيين والإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية، عقب إدلاء سموه بصوته في مقر الاقتراع بالدائرة التاسعة بالمحافظة الوسطى، إن هذا اليوم هو يوم تاريخي في حياة كل بحريني محب لوطنه، منتم إلى أرضه يعمل من اجلها بخطى واثقة لا تعرف التردد، وإنما التطلع إلى مستقبل أفضل.

ورحب بتواجد الإعلاميين والصحافيين لتغطية وقائع الانتخابات، وذلك في إطار حرص الحكومة على أن تجري على أعلى معايير النزاهة والمصداقية، وبما يجسد مناخ الحرية والانفتاح الذي تشهده مملكة البحرين وفقا لميثاق العمل الوطني والدستور.

ونوه إلى أن التجربة الديمقراطية تزداد رسوخا ونضجا وعمقا مرحلة بعد أخرى، وهى تجربة يقودها بكل دراية واقتدار عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث أضحت هذه التجربة نموذجًا في تعزيز قيم الانتماء الوطني، ومثالاً لنشاط المجتمع وحيويته، قائلاً «إننا أحوج ما نكون اليوم إلى دعم هذه التجربة باتجاه الصالح العام».

وقال سموه إن «مستقبل البحرين مرهون بأبنائها، وإن أي تقدم راسخ نتطلع إليه من أجل هذا المستقبل يجب أن يساهم فيه الجميع، فنحن معنيون بالبحرين التي لها حق علينا أن نحافظ على كل ذرة من ترابها».

وأكد أن مشاركة شعب البحرين في الانتخابات هو من أجل بحرين أكثر ازدهارا، وأكثر بذلاً في جودة الحياة من أجل الوطن والمواطن، مشددا على أهمية صون الوحدة الوطنية، والحفاظ على المتكسبات الوطنية التي تحققت والبناء عليها، وفي أن تتلاقى الجهود من أجل التشييد والبناء.

وأشار إلى أن الانتخابات النيابية والبلدية تشكل مرحلة مهمة في مسيرة الديمقراطية التي يشهدها الوطن، مشددا سموه على أن «الفائز في الانتخابات أولا وأخيرا هو شعب البحرين، فالجميع شركاء في المسئولية تجاه الوطن حتى يبلغ مأمنه في التقدم والازدهار وهو أكثر عزة وأكثر شموخاً».

وأعرب عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والعمل سويا في إطار من التعاضد والتكامل لتلبية احتياجات المواطن.

وأشاد بالترتيبات التي اتخذتها اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات والتي مكَّنت الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في أجواء من الحرية والديمقراطية.

وأكد سمو رئيس الوزراء ثقته في قدرة أبناء البحرين على حُسن اختيار من يمثلونهم تشريعيًا وبلديًا، والذين ستقع على عواتقهم مسئولية وضع لبنة جديدة في صرح مسيرتنا الديمقراطية الرائدة، والحفاظ على وحدتنا الوطنية.

وأعرب سموه عن تقديره لكل العاملين في كل المقار الانتخابية وما قاموا به من جهد واضح في سبيل تسيير العملية الانتخابية بكل راحة ويسر.

وأكد سمو رئيس الوزراء، لدى إدلائه بصوته في الانتخابات النيابية والبلدية، أن «مدركات الوعي لدى المواطن البحريني عالية لذا فنحن مطمئنون أن المواطن سيمنح صوته لمن يستحقه ليقينه بأن صوته أمانة»، وقال سموه «حرصنا على تكريس الشفافية والنزاهة والاستقلالية لإنجاح هذا العرس الديمقراطي، ومحظوظ من سيُوصله الشعب الى (بيت الشعب) لأنه نال أغلى ثقة ويجب عليه المحافظة على هذه الثقة وصونها، ومن جانب الحكومة لن يجد الا التعاون البناء والمثمر الذي يعظم المكتسبات ويضخم المنجزات».

وأضاف «ولأن مدركات الوعي بالديمقراطية لدى شعبنا مرتفعة فيقينا أن العملية الانتخابية ستسير وفق النهج والتطلع الذي تترقبه البحرين التي تعيش في هذا اليوم أبهى صور ديمقراطيتها التي أرساها المشروع الوطني لجلالة الملك»، مؤكدا أن هذا اليوم يمثل توافقا تاريخيا رائعا بين أبناء الوطن لأن الجميع أصر على المشاركة فجمعينا شعب واحد تحت قيادة جلالة الملك والكل موالاة للوطن وإن تباينت الرؤى ووجهات النظر وهذا لا يزعج فهو ديدن الديمقراطية».

وقال سموه «نأمل أن نرى وجوداً أكبر للمرأة في مجلس النواب والمجالس البلدية، فالمرأة البحرينية كانت ولاتزال وستظل ذات دور محوري وفعال في المسيرة الوطنية»، وأضاف أن هذا اليوم الذي يمثل منعطفا تاريخيا وطنيا في مسيرة مملكة البحرين، فالعالم اليوم يترقب مردود النهج الديمقراطي في المملكة، ونحن نراهن على الإنجاز فهذه الديمقراطية تنطلق من ثوابت وطنية وتستمد قوتها منها لذا لا خوف على الديمقراطية البحرينية، ومجحف من يبخس منجزاتها».

وتابع أن «السلطة التشريعية شريك أساسي في مسيرتنا التنموية لذا فالحكومة ستمضي في نهجها الذي اختطته في الفصول التشريعية السابقة بالتعاون الفعال مع السلطة التشريعية، ونحن متفائلون بأن التعاون الحكومي البرلماني في الفصل التشريعي المقبل سيكون أكثر رسوخاً لأن التجربة الديمقراطية البحرينية زادت نضوجا».

كما نوه سمو رئيس الوزراء «بأهمية العمل البلدي وبدور المجالس البلدية في مساعدة الحكومة على تنمية وتطوير العمل البلدي، منوها بما تحقق في هذه المسيرة من منجزات تتطلع الحكومة نحو المزيد منها خلال الفصل التشريعي المقبل، فالكفاءات البلدية التي تقدمت للانتخابات البلدية تجعلنا مطمئنون بأن العمل البلدي مقبل على المزيد من الازدهار».

وأكد سموه أن مشاركة شعب البحرين اليوم في هذه الانتخابات هو من أجل بحرين أكثر ازدهارا، وأكثر بذلاً في جودة الحياة من أجل الوطن والمواطن، مشددا على أهمية صون الوحدة الوطنية، والحفاظ على المتكسبات الوطنية التي تحققت والبناء عليها، وفي أن تتلاقى الجهود من أجل التشييد والبناء.


نائب رئيس الـــــــــــــــوزراء لـ «الوسط»:

 

 

اهتمام الإعلام الأجنبي بانتخــــابات البحرين لريادة تجربتها

 

مدينة عيسى - أماني المسقطي

قال نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في تصريح لـ «الوسط» أثناء إدلائه بصوته في المركز الانتخابي بالدائرة الأولى في المحافظة الوسطى: «إن اهتمام وسائل الإعلام بتجربة البحرين الانتخابية، جاء لكونها تجربة رائدة، بدأت مع بداية المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وهي تترعرع يوماً بعد يوم».

وأضاف: «هذا يوم مشهود في تاريخ البحرين، إذ يقوم المواطن باختيار ممثليه النيابيين والبلديين، وهو يوم مهم، إذ أتاح المشروع الإصلاحي لشعب البحرين الإفصاح عن رأيه في اختيار ممثليه، ونأمل للجميع التوفيق».

وتابع ان «تمسك الناس بممارسة الديمقراطية وكثافة التصويت في المراكز الانتخابية، أكبر دليل على إقبالها على هذه التجربة الرائدة، وأصبح الناس يبحثون عن المرشح الأفضل».

ووصف سموه الإقبال الكبير على التصويت بـ «الشيء المفرح»، وأكد أن العملية الديمقراطية مستمرة، وأن ما يفصح عنه حماس الناخبين للتصويت لمرشحيهم يدل على اهتمام المواطن بهذه التجربة. كما لفت سموه إلى وعي المرأة بأهمية المشاركة في الانتخابات، وقال: «مشاركة المرأة مهمة جداً، ونأمل أن تفوز إحدى المرشحات في هذه الانتخابات»، مشيداً في الوقت نفسه بالتنظيم المعمول به لتسيير عملية الانتخاب.

وحرص نائب رئيس الوزراء بعد إدلائه بصوته، على مصافحة جميع مرشحي الدائرة، وقال لهم ممازحاً: «أتمنى لكم التوفيق، وصوتُّ لجميعكم»

العدد 2970 - السبت 23 أكتوبر 2010م الموافق 15 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً