الحج فريضة فرضها الله على المستطيع، فمن جحدها أو أنكر وجوبها كفر، ومن أخّرها أو أهملها فسق، ومن أقامها وأدّاها أطاع الله واتبع رضوانه، إنّها فريضة تمتاز بطابعها السياسي العبادي، المالي والبدني، والحج من الواجبات الدينية التي تجب على المكلّف المستطيع.
الحج مؤتمر اسلامي يجتمع فيه المسلمون في رحاب مكة بدعوة من الله، إنّها استجابة لصوت الأنبياء وشيخهم ابراهيم (ع) كي يأتوا هذا البيت فكانت القوافل تقطع القفار والبحار وتجتاز الصعاب والهضاب وتتخطى كل المعوقات من أجل أنّ تستجيب لهذا الصوت الإلهي.
الحج مؤتمر إلهي يجتمع فيه المسلمون في رحاب البلدة التي شع فيها نور الإسلام فعمّ الدنيا ليدرسوا أوضاعهم، قضاياهم، أمورهم، يعالجوا ما استجد وطرأ وكل ما يهدّد وجودهم أو يهدّد مصالحهم، ثم إنّ أركان الحج كل ركن منها يرمز إلى معنى عميق ودقيق يجب أن يقف الحاج عندها ويعيشها بقلبه وشعوره ولا يقتصر منها على صورتها الظاهرة فحسب. الكعبة بيت الله الحرام وحجابه، والمشعر بابه، فلما أن قصده الزائرون أوقفهم بالباب حتى أذن لهم بالدخول. ثم أوقفهم بالحجاب الثاني وهو المزدلفة. فلما نظر إلى طول تضرعهم أمرهم بتقديم قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت حجاباً دونه، أمرهم بالزيارة على طهارة. هكذا لخص الإمام الصادق (ع): ان الحج زيارة الله... جعلنا رب العالمين من حجاج بيته.. آمين رب العالمين.
الحاج يلبي بصيغة رائعة ويردد عندما يعقد الإحرام قوله: لبيك اللهم لبيك، فهل صحيح أنّه يلبي نداء الله ليس في الحج فقط بل في كل أمور الحياة؟ هل صحيح أنّه استجاب لنداء الله في كل حركاته وسكناته؟ في كل أفعاله وأعماله الصغير منها والكبير؟
هل يعرف الحاج معنى الطواف بالبيت الحرام؟ نعم يجب أن يعرف أن البيت هو رمز الفضيلة وأنّه يطوف حوله فيجب أن يكون دائماً معه وله ويدافع عنه ويعمل به ويقاتل من أجله.
ثم ما معنى الرجم؟ يجب أن يعلم أنّ الشيطان يمثّل رمزاً للرذيلة فهو يرجمه ليرجم الرذيلة من نفسه وذاته ويقتلهما من صدره ولا يدنو منهما أبداً.
ثم بعد هذا يهرق دم ضحية تعبيراً عن تتويج تلك الأعمال العبادية المأمور بها بثورة دامية ينفذها الإنسان المسلم إذا احتاج هذا الدين دماء وعطاء.
إنّ الهدي يرمز إلى الفداء والعطاء وأنّ المسلم على استعداد دائم لهذا الفداء والعطاء.
إنّ هذا الهدي يجب أن يراد به وجه الله، أن يتوجه به إلى الله خالصاً طاهراً نقياً، فإنّ الشرك يفسده والتوجه إلى غير الله يفقده مضمونه ومعناه.
المراد من الحج أن يبقى الإنسان على طبيعته دون تكلف ولا تصنّع، يراد منه أن يكون مشيه متواضعاً وحديثه ليناً ومنطقه صواباً ونيته حسنة وسلوكه جيداً لا يخرج عن طبيعته والمعتاد من أمره، ألا وهو التقرب من الله لنيل رضوانه وطلب العفو والمغفرة.
منى الحايكي
إن مسيرة الإنسان تتسم دائماً في بداياتها بالاعتماد والاتكالية، والتي سرعان ما تتلاشى مع التقادم في العمر. وهي المسيرة الطبيعية لبني آدم ما لم تتأثر تحوراتها بعوامل خارجية!
تماماً كما هو وطننا العربي، الذي أصبح يرتبط بالاتكالية ارتباطاً وثيقاً وكأنه طفل رضيع لم يتجاوز السنوات الأولى من عمره، والتي عززتها وبشكل ملحوظ تقنيات التواصل والعولمة الحضارية التي أصبحت تسابق الضوء!
فضلاً عن البيئة العربية التي تعرف بأنها غالباً ما تحد من أداء الفرد وسلوكياته - والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى درجة الاحباط وتحطيم الفردية - وخاصة في فترة المراهقة وكل ذلك تحت غطاء الاحترام والطاعة التي يطالب بها الآباء أبناءهم لإرضاء نزعاتهم الأبوية والتملكية مما يؤدي إلى تقييد رغبة الاكتشاف والتجربة التي تستحوذ على معظم الأبناء في هذه الفترة، وقد تتحول في بعض الاحيان إلى أداة تدميرية خطرة علينا نحن كأبناء!
و»مما يزيد الطين بله» أن المجالات التربوية في بيئتنا العربية لا تختلف اختلافا كبيرا عن الأجواء الأسرية بل قد تكون أسوأ، فنزعة السيطرة والبيروقراطية التي تميز بها معظم معلمينا تشل من حرية الطالب وقدرته على التعبير والانطلاق فهي أداة تشبه أداة الآباء ولكن تحت غلاف مستقل.
كما أن المناهج التعليمية التي يتعامل معها أبناؤنا غالباً ما تعتمد على التلقين والحفظ دون التسني لطرح أي مشاركة أو تعبير عن الرأي كما هي المناهج التربوية بالمنزل التي يتلقاها وللأسف الابناء على انها ثوابت عقلية ترفض التجديد أو المجادلة، مما يجعل من الصعب التخلص من قيود منهجية «الباب الواحد»التينعاني منها حتى عند تخطيه تلك المرحلة الملغمة والمليئة بالكبت ودخول بمرحلة الشباب المفعمة بالنشاط والإنتاج البشري فينتج بذلك تصادم بين الاستقلالية التي تتطلبها تلك المرحلة مع الاتكالية التي نشأت عليها شخصيته والتي قد تتحول لآفة تلتهم جميع طاقاته البشرية وإمكاناته الفكرية ما لم يتم التغلب عليها، وهو للأسف ما يحدث غالبا في وطننا العربي. وهذا ما يفسر الشفافية والانفتاح الذي غالبا ما يحمله الدارسون بالخارج حيث البيئة التي تنمى القدرة على الاعتماد على الذات وتحمل المسئولية.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك فخطورته تزداد عند النظر للجانب الإعلامي المكتسح للعالم، حيث الإعلام المبرمج ووسائل الإعلام المختلفة المسيطرة على الساحة الشبابية والتي يؤمن صناعها بسهولة سلخ الشخصية العربية وتحويل الأجيال إلى «ربوت بشري»!
إي أننا نخرج طاقات - على أطباق من ذهب - معبودة ومملوكة من قبل وسائل الإعلام المضلل، مسلوخه التوجه والهوية، مستهلكة ولكن غير منتجة مما ينذر بأن يكون العرب بالمستقبل... عالة على العالم!
إيمان جعفر عطية
طالبة إعلام
نبض الأرض هو امتداد للعمود الذي درجت بين الفينة والأخرى النشر من خلاله في عدة صحف ومنتديات. ولا أبادر الكتابة إلا إذا أخذني القلم واستدعتني الكلمة وجذبني الحدث وشدني الموقف. والرأي مكلف ومتعب، يرضي أناساً ويزعل أجناساً والمعادلة صعبة. كما أن الخروج على المداهنة والمهادنة والمسايرة وتحديد اتجاه معين لا يقبل القسمة انزلاق آخر. ومع بزوغ المسارات المدجنة والكتل الضامنة وما يسمى نظرياً بالمستقلة مع أنها مكملة لهذه الكتلة أو تلك، والمعارضة الاحتفالية المتكيفة، وجد مشارك كائناً من كان نفسه مجبراً على ركوب إحدى هذه الموجات حتى لا تخطئ رجلاه بوابة من صادها عشى عياله، ودور عليه بعدما يصيدها ياهيه.
فوصل المتملق والمتملص والمروج والمسوق والحالف والتالف والعدل والمايل، لقد بلغ بالمعني والمتلقي والمتتبع الملل والضجر من هذا الحشو وهذا الزبد، فما ينشده ويشده لاشك شيء مختلف تماما عما هو منظور ومعروض، وما يقدم أو يفرض لا يرقى أبدا للطموحات والتطلعات نحو التغيير والتميز وخلق حياة كريمة مشرفة واعدة. وبصراحة سئمت الناس أكل نفس الكبسة وتقبل نفس الوجوه ونفس الرمسة، فكان الدعاء والابتهال اللهم لا تجعل هذا هو القدر والكتبة والحسبة، ومتخوفة جدا أن يزج ببدلاء أسوأ من سابقيهم تنقصهم الفاعلية والصدقية، وهذا ما يلوح في الأفق بجلاء، لقد كان الأولى والأحرى بالمعنيين الحقيقيين ومن ثم الراسمين ومن لهم علاقة بهذا الشأن من ظاهرين وخفيين وجمعيات وتكتلات تجديد الدماء والبحث والترتيب والتحضير منذ وقت لنواب لامعين، موهوبين، بارزين، مقبولين، فاعلين، خفاف على الكبد، قريبين من الناس، حتى لا تترك الساحة هكذا من «خذ أمنا صار عمنا وحظك نصيبك وشغلة طاش ما طاش والثعلب فات فات»، لأن المسألة خطيرة ودقيقة فيها أربع وثمان أو أكثر، والزمن محسوب لكم وعليكم، والثمن والتكلفة كما عهدتم وجربتم لا تساوي ولا تتناسب مع المردودات مهما تعالت الجعجعة والضجة.
وبسبب هذا التقهقر وسوء الاختيار والتخطيط المقصود وغير المقصود تبحر السفينة صوب المنحدر بدل أن تأخذنا شاطئ الأماني والفرج. لقد غابت أو ضاعت في الزحام فئات وتشكيلات من النخب والمتميزين والحالمين بغد أفضل لأنه ببساطة غير مرحب بها على هذا المسرح المترنح، ولم يحسب لها مكان بين هذه الجموع التي ضرب معها الفانوس السحري بفركة أو خرجت من جيب الساحر بحركة فأكلت الأخضر واليابس، وللأسف يسوق لمفهوم خاطئ أن فلاناً مطلوب لا يستغنى عنه وفلان منحرف يجب التصدي له وبين هذا وذاك مسافة ممتدة ضحاياها كثيرون بينما المستفيدون يصبون الزيت على النار لتظل مشتعلة مشعللة أطول مدة وهكذا تبقى النخب المعطلة محشورة بين الصخور أو عالقة في غيابة النسيان أو يدفع بها هناك في الصفوف الخلفية.
إذاً أين نحن من الرجل الكفؤ صاحب الفزعة والمرجلة صاحب المواقف الذي يبيض الوجه ويرفع الرأس عندما تنخاه تلقاه، حلال للصعيبات وأهل للملمات يعني من «أهلها وليس راعي بهرج ولسان حلو والصدق عنده أعوج ولين نصيته قال أخرج»؟
تكررت الوجوه وتشابه الإعلان والوعود لم تجد لها شهود فتصعب الموقف واصطكت الحيل، لا برامج حقيقية يعتد بها أو تستحق الحديث عنها بل مجرد خيام وسجاد وموائد وأنوار والسلام عليكم. لقد سنح هذا المطب لمن هب ودب أن يتسلق الرقاب ويختط لنفسه كتاباً ويدون لاسمه في العلاء شهرة بغير حساب و»خذها سياحة يا مدور الراحة». لقد انقلبت الموازين و»نهشت الشاة الذيب»، وأقصي من أقصي وقدم من قدم بالحق أو الباطل ولا مشكلة!
إنه زمان البحث عن الأغبياء والعاجزين والكذابين والمهرجين والمسايرين... فلا تعجب أخي يا من تسيرك الريح وتجرك القافلة، إنها ظواهر الطبيعة المستجدة المنذرة التي أدت إلى اختلاط الحابل بالنابل والغث بالسمين إنها الأجواء المغبرة الملازمة لنا التي تراها بشكلها العجيب الغريب. السؤال المطروح من يخدم الوطن بحق ويحن عليه بصدق، ويضعه بين يديه بلطف، ويرجو له العزة ولأهله السعادة، منهم أخبرونا؟ هناك فئة مستفيدة تحجب ما فوقها عما تحتها، وقطاعات منسية بكل ما لها وعليها من التزامات وحاجات، وممسكون بالخيوط والحظوظ، و»شلة انفعني لأنفعك وإلا اشرب البحر»، ومجموعة دخانية متسلطة متغلغلة حتى النخاع في مكاتب المسئولين ما يفلها إلا ربها، و فئة تأكل السمن والعسل وترش ما زاد على الأحباب ولا تبالي، وفئة محيرة عجيبة غريبة مخيفة ما تكاد تسمع بسقوطها حتى تنتفض فتعود أقوى شموخا ورسوخا من ذي قبل متصدرة الجموع وطازة عيون الشامتين والمهيصين، والله أصبح الإنسان في عجب ويعذر إذا ضرب رأسه بالحطب، في السابق قد يكون الوصول إلى المسئول ليس من المشكلات، والآن أصبح الوصول إلى أي مسئول بحد ذاته قضية «مش بوزك». إنها سياسة دعم التطفيش والتخشيش والتعشيش، فلا تستغرب إذا نقعت وزرعت وتلفت ما حولك إلا أبواب «مصكوكة». عفوا إذا ما رضيت بما قريت، أو وجدت كلامنا مجرد أحلام ظهيرة ولعب عيال وسحب صيف عابرة ومبالغة. المهم ألا يكون نفخنا في قربة مثقوبة، أو نكون من ربع طويج اللي يذكرونه.
سعد النعيمي
احس بيني وبينك مسافة كبيــــــرة
احس اني اضيع اوقاتي كلها معاك هدر
صورتك مجرد ذكرى حلوة بحياتي
الحب صار بيني وبينك ما يحميه القــدر
كلام فاضي وايام تمر بينا سريعـة
لا يمكن للحب الحقيقي يملكه وقع الحذر
الحب مسئولية مو حبر على ورق
او فترة مشاكل او سعادة تمر او كــــدر
قصص حب كثيرة ما يحميها الزمن
هذا نصيب واختام فيها القانون صــــدر
الحب اذا كان نظيف طهور القلب
ما يحتاج تضييع وقت في كلام السهـــر
انت تقرر المصير مو تدعي الحجج
لا تبتعد عن واقع الارتباط وتلوذ بالفـرر
او تدعي صعوبة التنفيذ والتضحية
تحس بألم قلبك وتكاثر اوجاعك والخطر
خلك ثابت في كلامك وقدم واقعيتك
تنفيذ يعطيك احترام دايم بمواقفك وفخر
ميرزا إبراهيم سرور
الله يلعن ذيج المحبة من يوم انها بدت
ماعرفت معه الا الشر وتأذيت
شخص مو واثق بنفسه في قصة انتهت
ماهو اخلاص وانا عنك تخليت
بعتك وانت ناوي تبيع كل شيء غالي
منك كرهت الحب دارك وكلمن في البيت
بعدما كنت اكثر من تمنى لك وانت ما تمنالي
تمنيت الخير يوم اني تمنيت
ومالقيت الا نكران علموك اياه عذالي
لاتظن في يوم اني حنيت
او انك جيت على بالي
بس قلت اقدم وسام الظلم علقه على البيت
عشان يعرفونك يا الظالم المثالي
لابس ثياب الطيب و انت مع ابليس اصريت
تكمل مسيرة الغدر والظلم اللي عنها ربي نهاني
بعدي ماانتقمت وانتظر رب هالبيت
يرد من يدك ضعف فلوسي وحلالي
كيف تنام الليل ياليتك ما تهنى ياليت
لأنك فقدت القلب الي شراني
وبهذا قررت ابيعك لو انت اشتريت
وابيع ايامك في اوسخ بقعه بحر
وحتى البحر انظف منك تراوالي
غفران محسن
للحرية أبعاد وآفاق ومساحات واسعة، وهي نعمة وقيمة أخلاقية أساسية، وحق من حقوق الإنسان المكفولة له، حيث إنها الأصل في تحمل المسئولية، ولهذا خلق الله الإنسان وأعطاه الحرية إلى جانب نعمة الوجود، الحرية تسفر عما في خلجات صاحبها من حيث التعبير عن رأيه وممارسة تصرفاته التي تعبر عما يدور في ذهنه.
الحرية تضمن حالة الاستقرار: كما أنها ضمان لاستمرار حالة الاستقرار في الدول التي تكفل الحرية لمواطنيها، فإذا سادت الحرية في دولة ما تتضح مطالب الشعب عبر ممارسة حرية التعبير عن آرائهم ومطالبهم عن قرب، وعلى العكس من ذلك لو سادت حالة القمع، وتكميم الأفواه، والاعتماد على جلب المعلومات من آخر لمعرفة عمل ما، أو تفكير معين فستكون المعلومة مشوشة، بخلاف ما إذا أخذت من منبتها الأصلي، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب لحل تلك المشكلة، هذا المثال ينطبق على كثير من الأمور حتى في العلاقات الشخصية والممارسات اليومية.
وبالحرية تزدهر حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي والديني، يقول الدكتور جاسر عبد الله الحربش: «في الخمسينيات من القرن الماضي فقط وبعد حروب طاحنة أدرك العقلاء في أوروبا ما أدركه الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الأميركية قبل قرنين من استحالة جمع الناس قسراً على ولاء وطني واحد بدون احترام الخصوصيات العرقية والمذهبية داخل النسيج الوطني. اليوم نرى أن الدول المعنية القوية اقتصادياً وعسكرياً هي تلك التي تقوم كياناتها على الاحترام المتبادل والعادل لخصوصياتها الداخلية تحت ولاء واحد هو الولاء الوطني فقط وتقديمه على كل الولاءات الأخرى، ليس لإضعافها والتهوين من شئونها ولكن لحمايتها من عدوانيتها ضد بعضها والمحافظة عليها».
ومع كامل الأسف فقد وصمت بلداننا بالدول النامية لتخلفها وانحطاطها أمام تلك الدول التي وصمت بالدول المتقدمة وقد ساعدهم على ذلك حريتهم في الممارسات العملية وغيرها.
صحيح أن هناك حرية منفلتة ومذمومة كما أنه في المقابل هناك سلطة منفلتة ومذمومة.
كما أن بعض من الناس استخدم الحرية لضرب بعض القيم الأخلاقية والدينية وممارسة الرذيلة كالانفلات الجنسي، والحروب الكلامية بين أبناء الطوائف المختلفة باسم الحرية سواء الدينية أو الشخصية.
إن من أهم ضوابط الحرية أن يعيش الإنسان حياة العبودية لله سبحانه وتعالى، وأن يتعامل مع الآخرين كما يحب أن يتعاملوا معه، وأن يعتقد بأن ليس هناك إله غير الله سبحانه وتعالى، وهناك من يريد نقل بعض التصرفات التي تراها الدول الغربية من صميم الحرية، حيث هناك مفهوم مغلوط عن الحرية، ولعلّ من ضمن ضوابط الحرية هي النظم والقيم الأخلاقية التي تختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر، ففي المجتمعات الغربية نظمهم الأخلاقية قد تجوز لهم الممارسة الجنسية، أو العلاقات غير الشرعية لدينا، فبذلك يعتبرون هذه الممارسات من صميم حرياتهم، على العكس من ذلك في مجتمعنا الإسلامي، فالانفلات الجنسي مخالف لنظمنا الأخلاقية و القيمية، وهو خلاف النظام المرسوم من الله سبحانه وتعالى، فممارسته بطريقة غير شرعية يُعَدَّ من الانحراف وليس من صميم الحرية.
فباسم الحرية الدينية في عصرنا الحاضر حصلت الحرب الطائفية التي مازالت تنخر في الأمة، صار الكل يلعب على هذا الوتر الحساس وقد نسي الجميع أن القيم الأخلاقية والدينية تدين هذه التصرفات المشينة، وغير اللائقة لمجتمع يدين بدين كان من أولويات دعوته هي حرية المعتقد، واحترام حقوق الآخرين، حتى و إن لم يدينوا بدين الإسلام، فقد كان في الدولة الإسلامية اليهود والنصارى، وكانوا يمارسون عبادتهم بكل حرية.
هكذا يضع الإسلام قيمة الحرية موضع التنفيذ الحقيقي بعيداً عن الاختلاف العقدي، وبذلك يؤكد على أهمية هذه القيمة في حياة الإنسان.
عيسى محمد العيد
قالوا لي يـــــا مزيونـة
لـــــيش اغـــــــلام ما جبتين؟
الله ايـعوِضِش كل خير
اُو يِــــــرْزِقْشِ اِلْغِـــلام الزين
قِـــلْــتِــلْهُم تــرى بَسْكُم
هــــادي عَطْــــوَة الرحمن
هادي الجوهرة المكنون
هادي اللـــــولو هادي الــدان
هـــادي بسمة الدنيـــــا
عســــى الله يِجْعلِـــلْها شــان
قــــــالوا اســــم عيلتنا
منـــهو اِلْليـِــ يحْمْلَه الحــــــين؟
مِنــــــهو اللي بيشرِّفْنا
قِــــــدّامِ الخــــلِقْ والنــــاس
نَفَخْتْ ِاِلْصَدِرْ وِاِتْبَسَّمْتْ
اُو رَفَـَعْت الخَشِم ويا الـراس
اُو بِيْدِي أَشَّرِتْ للبِــنت
اُو قِلِتْ بَالله اسْمَعُوا يا نــاس
هادي اتشرِّفْ العَــــيْلَة
وِاتشَرِّف هَــــــلِي الطيـــبين
هادي يـــــا خَلِقْ حُـرَّه
تِمْـــشِي اُومَـــا بَهَا اِمْضَــرَّه
بِتِحْــــــمِلْ اِسِمْ عَيْلَتْكُم
أُو بِتْحِـــــرّ العَــــدو حَــــرَّه
كم غلام؟ كـم يا ناس؟
شِــعْلَوا في القَـَلُبْ حَــــسره؟
مِثِلْ لِبْنات ما تِلْقَيـــــن
اوعسى إِلْليِ يكْـــرَهْ بَنَاتَه البَيْنْ
نوريه سيد شهاب
العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ
البنات
البنات رحمة من ربي والبيت اللي فيه بنات اكثر فرحا وسعادة
شعر جميل
لقد اخلجتي مابخاطري وذكرتني بذكرياتن باصره عند ما ولدت بأبنتي وكانت اول مولود تغيرت ابتسامة اهل زوجي لابنتي لانها انثى فاسمعوني كلمات هابطه فتنحيت جانبا وقلت في نفسي ان الدهر حاكما فكبرت ابنتي وهي الان بمستوى مشرف رفعت رأسي ورأس والدها والله يبلغني فيها نسألكم الدعاء
ام السادة
جميل جميل جدا يا اخت نورية بارك الله فيك
إلى ابنتي العزيزة نورية
إذا لم يكن تشابه أسماء فأنت طالبتي المجدة المثابرة مثال الطالبة التي تتمتع بالمرح و خفة الدم و الأخلاق العالية . حفظكِ الله و حماك من كل سوء و وفقك لكل خير .
معلمتك