العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ

2938 طالباً موهوباً استفادوا من 165 برنامجاً خلال 4 أعوام

رئيسة مركز رعاية الطلبة الموهوبين لـ «الوسط»:

أفصحت رئيسة مركز رعاية الطلبة الموهوبين التابع لوزارة التربية والتعليم أنيسة فخرو، عن أن إجمالي الطلبة الذين استفادوا من برامج المركز منذ تأسيسه في ديسمبر/ كانون الأول العام 2007، بلغ قرابة 2938 طالباً وطالبة من الموهوبين.

وأوضحت فخرو، في تصريح خاص لـ «الوسط»، أن هؤلاء الطلبة، انخرطوا في العديد من الأنشطة والبرامج في مختلف المجالات الأكاديمية والأدائية، مشيرة إلى أن المركز تمكن من القيام بـ 165 مشروعاً خلال السنوات الأربع الماضية، موزعة على (5 برامج صباحية، 73 برامج مسائية، 87 برامج صيفية).

وأكدت أن برامج المركز الرئيسية تتمثل في الإسراع والتجميع والإثراء، والبرامج الابتكارية المتعددة، مضيفة أن المركز نفذ العديد من البرامج للطلبة الموهوبين في مختلف المراحل الدراسية في المدارس الحكومية والخاصة، ويصل عددها إلى 160 مشروعاً وبرنامجاً إثرائياً في مجالات الموهبة.


كشف الطلبة الموهوبين

وأشارت إلى أن «المركز يعمل على كشف الطلبة الموهوبين من مختلف المراحل التعليمية، ويوفر الأدوات التشخيصية والتقويمية اللازمة لهم، وذلك بهدف تقديم برامج تلبي احتياجاتهم وتنمي قدراتهم في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من اجل خدمة الموهوبين لأنفسهم ومجتمعهم».

وعن خدمات المركز، قالت فخرو: «إن خدمات المركز تقدم إلى جميع الطلبة الموهوبين الملتحقين بالمراحل التعليمية الثلاث في المدارس الحكومية والمدارس الوطنية الخاصة ممن يمتلكون قدرات متميزة في مجال أو أكثر وتندرج ضمن ذلك فئتين، هما فئة الطلبة الموهوبون أكاديمياً، والطلبة الموهوبون أدائياً».

وأفادت رئيسة مركز رعاية الطلبة الموهوبين أن المواهب الأدائية تقسم إلى «قسم المهارات والمواهب البدنية، قسم المواهب الفنية (الفنون البصرية)، وقسم المهارات والمواهب الموسيقية، وقسم المواهب المسرحية».

وأضافت «يشمل قسم المواهب الأكاديمية قسماً للمواهب العلمية، وقسماً للمواهب الأدبية، وآخر لمصادر التعلم، والتدريب على مهارات استخدام الحاسب الآلي والإنترنت، إلى جانب قسم للمواهب القيادية والاجتماعية».

وفي حديثها عن الأنشطة والبرامج المستقبلية، ذكرت فخرو أنه «تم تنظيم برامج الموهوبين في الأندية الدائمة في بعض مجالات الموهبة طوال العام الدراسي».

ولفتت إلى أن «هناك متابعة دائمة لمشروع اللقاء مع الشخصية المبدعة، واللقاءات والاجتماعات مع منسقي لجان رعاية الطلبة الموهوبين بالمدارس، ومتابعة الزيارات الميدانية للمدارس، ومتابعة مشروع التواصل مع أولياء الأمور، فضلاً عن تدشين كتب مجموعة من الطلبة الموهوبين، ومتابعة عملية الكشف وتحديث البيانات، وتوعية الهيئات التعليمية والإدارية».


برنامج الحاسوب للموهوبين في الأندية

وكشفت فخرو عن «مقترح لتطبيق برنامج الحاسوب للموهوبين في جميع الأندية الدائمة وتطبيق برامج في المسرح والرياضة والعلوم والخط واللغة العربية في بعض الأندية الدائمة».

أما عن آلية اختيار الطلبة الموهوبين وترشيحهم للدخول في المركز، فبيَّنت فخرو أن المركز «يتعاون مع المدارس للكشف عن الطلبة الموهوبين، ويقوم أيضا بإعداد برنامج خاص مناسب لتخزين البيانات الخاصة بالطلبة الموهوبين واعتماد الأدوات التشخيصية والتقويمية اللازمة مثل إعداد استمارات الترشيح بأنواعها المختلفة».

ونوهت رئيسة مركز رعاية الطلبة الموهوبين إلى أنه «يتم اختيار اختبار لقياس القدرات الإبداعية، واعتماد درجات التحصيل الأكاديمي كمحك للاختيار، واعتماد أحد الاختبارات التي تقيس الذكاء وتصميم استمارة للبيانات الشخصية للموهوبين، وتجهيز البرنامج الإحصائي المناسب لتحليل البيانات وتصنيفها».

وأردفت فخرو قائلة «يتم كذلك إعداد استمارة تقييم المنتج الإبداعي كمحك للتعرف على موهبة الطالب، وإعداد مقياس السمات السلوكية المتعددة لتطبيقها على المرشحين».

وفي حديثها عن عملية الكشف وتحديث البيانات الخاصة بالطلبة الموهوبين، أوضحت فخرو «لقد تم وضع معايير عامة وخاصة للكشف عن الطلبة الموهوبين في المجالات الأدائية والأكاديمية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لرعاية الموهوبين في كل مدرسة من المدارس الحكومية والخاصة، ومتابعتها من خلال تحديد منسق لها وعقد اجتماعات دورية للمتابعة مع المركز».


أول مسح للمدارس في العام 2006

وأفادت بأنه «في العام 2006 تم إجراء مسح أولي للمدارس الحكومية والوطنية الخاصة لجميع المراحل التعليمية للكشف عن الطلبة الموهوبين، وعليه تم إعداد قاعدة بيانات للطلبة بحسب مجالات موهبتهم في العام 2007».

وقالت إن «أهداف المركز تتمحور حول الكشف عن الطلبة الموهوبين وتنمية قدراتهم على البحث العلمي والاكتشاف والابتكار باستخدام الأساليب العلمية السليمة وتوفير الأدوات والاختبارات والمقاييس العلمية اللازمة لعملية الكشف، كما يقدم البرنامج الرعاية اللازمة لتنمية القدرات والمواهب ونشر الوعي التربوي بضرورة رعاية الطلبة بين العاملين في العملية التربوية وتدريب الهيئة التعليمية والإدارية على أساليب كشف المواهب وكيفية التعامل معهم وإعداد البرامج المناسبة لهم لإعداد قوى بشرية متميزة لخدمة سوق العمل البحريني وإبرازها إلى المجتمع».

وأكدت فخرو أن «فلسفة المركز تتماشى مع السياسة التعليمية في البحرين والتي تؤكد حق المواطن في الحصول على تعليم يمكنه من النمو السليم والمتكامل في جميع الجوانب الجسدية والوجدانية والعقلية والاجتماعية والأخلاقية والروحية».

وأشارت إلى أن «الرؤية الوطنية لرعاية الطلبة الموهوبين تعتمد على خلق البيئة اللازمة لتمكين الموهوبين من تنمية قدراتهم وإبداعاتهم من أجل خدمة الوطن وسوق العمل».

واعتبرت أن «أبرز ما يميز هذه البيئة أنها تعد بيئة تربوية تعليمية تنمي قدراتهم وتصقل مواهبهم الإبداعية وتوفر التقدير والاحترام للموهوبين والاعتراف الموثوق للإبداعات، فهي بيئة يشعر فيها الموهوبون بهويتهم الوطنية والانتماء لبلادهم الغالية ويعززون عروبتهم وقيمهم الإسلامية والإنسانية».

وقالت إن المركز «حقق نتائج مشرفة وحصد جوائز تقدير مختلفة على الصعيد المحلي والدولي، أبرزها الجائزة الأولى في مسابقة الابن البار في مجال الفن على مستوى البحرين، والجائزة الأولى والشهادات التقديرية في مهرجان الإبداع العالمي في كوريا، إلى جانب العديد من الجوائز والمراتب المتقدمة في مختلف المسابقات المحلية والعربية».

ويعتبر مركز رعاية الطلبة الموهوبين مؤسسة تربوية تعليمية متخصصة تعنى بتقديم الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والسلوكية والنفسية للطلبة الموهوبين في جميع المراحل التعليمية، وانبثقت فكرة إنشاء المركز تلبية لطموحات الوطن في رعاية أبنائها الطلبة الموهوبين وتلبية لاحتياجاتهم وتنمية قدراتهم من اجل خدمة وطنهم ومجتمعهم وأنفسهم وقد افتتح المركز رسمياً في 11 ديسمبر 2007، تحت رعاية وزير التربية والتعليم.

العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:34 م

      وابنتي ايضا

      من الموهوبات التي لا نصيب لها في هذا البرنامح الفاشل الغير مأسوف عليه.. كيف يكون برنامج للموهوبين والقائمين عليه ناس عادييون جدا؟ بل ان بعضهم اعطي الاشراف على الموهوبين في المدارس لان نصابه يسمح بذلك وليس لان لديه المؤهلات لمتابعة الموهوبين وتطويرهم.. برنامج فاشل وخساير فلوس على الفاضي

    • زائر 1 | 8:59 ص

      كلام في كلام (الرعاية لناس دون ناس!)

      بنتي وبنت اختي من ضمن اللي اختاروهم عام 2006، وهحدة في الحاسوب والثانية في الرياضيات
      بنتي أخذت دورة واحدة فقط في الحاسوب وتم تجاهلها فيما بعد ولم يتم الاتصال بها لاي برنامج رغم تواصلي المستمر بالمركز عن طريق الهاتف ووعودهم بالاتصال عندما يكون هناك برنامج لها
      أما بنت اختي فلم يتم الاتصال بها لأي نشاط أو برنامج لعدم توفر برنامج لموهوبي الرياضيات كما يقولون
      الظاهر المشكلة في كونهم من أولاد (البطة السودة)

اقرأ ايضاً