كشف وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي لـ «الوسط» عن توجه الوزارة لدراسة فكرة إنشاء مسابح عامة في البحرين.

وفي الوقت نفسه، أوضح الوزير أن «المشاريع البديلة للمسابح وبرك السباحة العامة حاليا في البحرين هي العيون الطبيعية التي يتم العمل على تطويرها حاليا، والتي من بينها ما هو موجود في جزيرة سترة، والرفاع، وفي النبيه صالح، وفي غيرها من المناطق»، مؤكدا أن الوزارة مستمرة في متابعة استملاك العيون الطبيعية، إلا أن الأمر بحاجة إلى بعض الوقت لأمور مرتبطة بالاستملاكات وإيجاد الوثائق الرسمية الخاصة بها.

من جانبه، طالب ممثل الدائرة الثامنة بمجلس بلدي المنامة صادق البصري، بإنشاء مسابح عامة تكون تحت إدارة وإشراف الأجهزة التنفيذية.

وفي هذا الجانب، قال إنه «في جميع دول العالم توجد مسابح عامة لخدمة المواطنين، ماعدا البحرين ودول متخلفة»، مؤكداً أن «الشعب البحريني، والشباب على وجه الخصوص في حاجة ماسة إلى المسابح، التي نطالب بإنشائها وأن تكون تحت مظلة وزارة البلديات».

وأبدى البصري استغرابه من توجه الوزارة إلى استبدال المشروع نفسه بالعيون الطبيعية، مبيناً أن «العيون الطبيعية والعذبة التي اشتهرت بها البحرين اندثرت منذ أعوام طويلة بسبب الزحف العمراني عليها، والإهمال الذي طالها»، مشيراً إلى أن «إعادة إحيائها أمر ليس سهلا بعد موتها، بل ولم يعد ماؤها - إن استطاعت وزارة شئون البلديات والزراعة إحياءها - صالحاً للاستخدام، وذلك لعدم وجوده على الإطلاق».

وأضاف أن العمل على إعادة إحياء العيون الطبيعية سيكون صعبا جدا، ولكن من المؤمل أن يتم الحفاظ عليها وتطوير المناطق التي تحيط بها، لافتا إلى أن «قيمة استملاك أرض وإنشاء مسابح عليها أفضل وأقل كلفة وتعقيدا من العمل على ترميم العيون التي دمرت».

وشدد على أنه ستتم المطالبة بإنشاء مسبح بلدي عام ضمن مشروع تطوير الحزام الأخضر في الدائرة الثامنة، بينما قال إن «من الواجب أن تقوم وزارة شئون البلديات والزراعة بالتعاون مع البلديات بإنشاء مسبح في كل دائرة، لأن المشروع سيفيد جميع الفئات، وسيكون للذكور والإناث»، مشيراً إلى أن من أهم أهداف المشروع توفير مسابح بلدية عامة لتعليم السباحة التي أصبحت من الرياضات المهمة للناس، وبسبب ارتفاع معدل التوجه إلى تعلم السباحة أو الرحلات الخاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى أن البحرينيين عاشوا قريبا من البحر ولهم علاقة كبيرة بالبحر وبتعلم السباحة.

ونوه إلى أن الحاجة إلى إنشاء مسابح أصبحت ضرورية تماما كوجود المراكز الصحية، مشددا على ضرورة أن تكون المسابح مهيأة، ولها مدربون ومدربات متخصصون، لتجنب الذهاب إلى برك السباحة الحالية التي تفتقر إلى أبسط أمور السلامة.

ودعا البصري الحكومة إلى الاهتمام بإنشاء المسابح العامة، وتوفير المراكز الرياضية الخاصة بالنساء، منوها إلى أنه طالب «بإنشاء صالة رياضية خاصة بالنساء منذ أربعة أعوام ولم تنفذ حتى الآن».