اعتبر عدد من أصحاب طلبات القسائم السكنية، أن وزارة الإسكان تقوم بعملية تخدير لعقولهم، وتعدهم بأن تلبي طلباتهم الإسكانية، إلا أن السنوات تمضي من دون اتخاذ أي إجراءات أو خطوات تبعث على الأمل للحصول على أراضٍ ينشئون عليها منازلهم السكنية.

وقالوا في حديثهم لـ «الوسط»: «إن الوزارة تنشر أسماءنا في الصحف المحلية، وتقول إننا مستفيدون من الخدمات الإسكانية، إلا أنها لا تقدم لنا شيئاً ملموساً على أرض الواقع، وتكتفي بإعطائنا أوراقاً لا تكتب فيها حتى تاريخ تسليمها لنا».

وبيّن حسن القلاف، وهو صاحب طلب قسيمة سكنية يعود للعام 1993، أن وزارة الإسكان أعلنت أسماءهم في العام 2008، على أنه ومجموعة أخرى من المواطنين، مستفيدون من الخدمات الإسكانية، وأن الوزارة اعتبرتهم مستفيدين، ولم تسلمهم قسائمهم حتى الآن.أما جمال حسن وهو صاحب طلب قسيمة سكنية في العام 2001، فاستغرب من مماطلة وزارة الإسكان في تلبية طلبه ومجموعة أخرى من منطقته نفسها، (دار كليب)، مبيناً أن «الوزارة أقامت حفلاً برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في شهر يناير/ كانون الأول الماضي، وأعطتنا شهادات على أننا مستفيدون من الخدمات الإسكانية، وورقة أخرى تفيد بأننا حصلنا على وحدة سكنية، وستتصل بنا الوزارة خلال الأيام القليلة المقبلة».

وأضاف «الغريب أن الوزارة لم تضع حتى تاريخ الشهادة ورسالة الاستفادة، واكتفت بذكر الأيام القليلة الماضية، والآن مضت أكثر من 10 أشهر، ولم نصل إلى اليوم الذي تقصده الوزارة».

وأوضح حسن «قمت قبل فترة بمراجعة وزارة الإسكان، ورفض أحد الموظفين في قسم المراجعين، تسلم البطاقة السكانية لمعرفة تطورات طلبنا الإسكاني، وعندما قلت له إن الوزارة قالت ستتصل بنا خلال أيام، رد عليّ بأن أيام الوزارة أسابيع، وأسابيعها شهور، وشهورها سنوات».

وذكر «لا ندري حتى الآن ما هي المنطقة التي ستكون فيها قسائمنا السكنية، على رغم وجود 11 أرضاً بالقرب من المشروع الإسكاني في دار كليب».

يأتي ذلك في حين قال مدير الخدمات الإسكانية القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياسات والخدمات الإسكانية في وزارة الإسكان ماهر العنيس في وقت سابق لبرنامج «صباح الخير يا بحرين» إنه سيتم إجراء قرعة للسحب على القسائم السكنية والهبات وذلك في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وسيتم إعلام المستفيدين للحضور إلى مبنى الوزارة لاستكمال الإجراءات اللازمة بذلك.

ووزعت وزارة الإسكان في نهاية شهر يونيو/ حزيران 1100 وحدة سكنية، في المدينة الشمالية، المحرق، والدير وسماهيج. وبحسب وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة فإن هذه الدفعة من القسائم هي أكبر دفعة من قسائم البناء التي وزعتها الوزارة في تاريخها، موضحاً أن مجموع ما وزعته الوزارة حتى الآن من قسائم البناء إلى ما يقرب من 2500 قسيمة على مدى السنوات الخمس الماضية.

وفي الوقت الذي قال فيه الوزير إن وزارته «تمكنت من إعداد قسائم البناء وتوزيعها على طالبي هذه الخدمة الإسكانية من المواطنين على رغم محدودية الكوادر لدى الوزارة والصعوبات التي يقابلونها في أداء عملهم، حتى تمكنت الوزارة من تغطية طلبات هذه الخدمة الإسكانية حتى العام 2006»، إلا أن عدداً كبيراً من المواطنين الذين تعود طلباتهم للقسائم إلى العام 1983، مازالوا ينتظرون الحصول فعلياً على القسيمة.