تمكن عدد ليس بقليل من المرشحين في البحرين لانتخابات 2010 النيابية أو البلدية استغلال وجود نسبة كبيرة من المواطنين الفقراء من أجل «شراء أصواتهم» الانتخابية. واستطاع المرشحون الذين اختاروا ظاهرة شراء الأصوات بشكل غير مباشر أن يكسبوا الناخبين الفقراء، من خلال توفير احتياجاتهم المادية بالدرجة الأولى، إلا أن المراقبين للساحة البحرينية رفضوا تلك الظاهرة، وتمنوا ألا يُستغل الفقر في البحرين للفوز في الانتخابات.
وعلى رغم من انتشار تلك الظاهرة بشكل كبير وملحوظ، وفي الوقت نفسه عدم وجود أي دليل على وجودها، إلا أن بعض المرشحين الذين مارسوها خلال الفترة الماضية نفوا قيامهم بذلك نفياً قاطعاً، بينما اعتبر البعض منهم أنه قام بها بهدف تقديم المساعدة والمساندة المادية إلى أبناء دائرته الانتخابية فقط، وأن الصدفة جعلت وقت تقديم المساعدات تستبق الانتخابات بفترة قصيرة.
وبحسب المراقبين إلى الساحة الانتخابية فإن المرشحين الذين عمدوا إلى القيام بتنفيذ خطوة شراء الأصوات قاموا بتقديم خدمات كثيرة منها: توزيع تذاكر سفر إلى العمرة والزيارة، وتوزيع كوبونات للشراء، وأدوات القرطاسية.
ولم تقف خطوة شراء الأصوات عند تذاكر السفر، وكوبونات الشراء، بل تجاوزت ذلك إلى القيام بتأثيث المنازل، وصباغتها، وشراء الأجهزة الكهربائية، وتخليص بعض المعاملات، إلى جانب توزيع الهدايا وإقامة حفلات التكريم والمهرجانات، وتقديم الخدمات البلدية للمواطنين.
وذكر المراقبون أن «الفرصة الحقيقية التي اعتبرت ذهبية للمرشحين كانت خلال شهر رمضان المبارك، إذ استطاع المرشحون استغلال دخول الشهر الكريم، ومن ثم عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى بدء العام الدراسي الجديد، لتحقيق رغبات المواطنين ورغباتهم في وقت واحد».
أما عن الجمهور الذين نجح المرشحون في كسب أصواتهم، فتقدمهم كبار السن من النساء والرجال، الذين كان لهم النصيب الأكبر في الحصول على المساعدات بشتى أنواعها، وفي مقدمتها توزيع مبالغ أو ما يعادل قيمة تلك المبالغ، أي تصل إلى 10 و20 ديناراً، وذلك بسبب تضرر تلك الفئة العمرية أكثر من غيرها من جانب نقص الخدمات العامة، ومن جانب توفر الماديات لها، وذلك بحسب ما قاله بعض المستفيدين.
أخيراً، اتفق المراقبون الحقوقيون والاجتماعيون في البحرين على رفضهم لأي نشاط يتم من خلاله استغلال انتشار أو ارتفاع نسبة الفقر في البحرين، داعين المرشحين إلى تجاوز تلك الأساليب التي لا تدل إلا على فساد المرشحين قبل وصولهم إلى المجالس المنتخبة.
العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ
اجهزة كهربائية جديدة بنص السعر
ال جى عامل عمايله فى الحالة و فى الحورة . اجهزة الكترونية بكوارتينها تنباع بنصف قيمتها فى دواعيس القضيبية عند البلوش .....من وين لهم ؟
السنابس كذالك
مرشح مزهوق جديد يوزع هدايا على البسطاء و لا كن الكل واعي لللعبه
الجفير مثلا
أحد المرشحين في الجفير غرق أهلها بالمساعدات